رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المغرب يسعى لإدراج المخزن الأمازيغي "إيكودار" بقائمة اليونسكو

17-6-2021 | 17:44


إيكودار

دار الهلال

تعتبر مخازن غلال الأمازيغ من أقدم النظم المصرفية في العالم، وكانت تستخدمها مجتمعاتهم في المناطق الجبلية بجنوب المغرب في تخزين الحبوب وحفظ المقتنيات الثمينة بكل أنواعها.

تعود هذه المخازن التي يطلق عليها اسم "إيكودار" إلى قرون من الزمن.

وتحت إدارة أمينة كان المواطنون يتمكنون من حفظ المقتنيات الثمينة والوثائق والمجوهرات وتخزين الحبوب والبقوليات والزيوت والتمور وغيرها.

وقال سعيد أوفقير نائب رئيس جماعة تاسكدلت "سأتكلم عن أغادير (جمع إيكودار باللغة الأماريغية) الذي هو ثرات قديم يعتبر مثل البنك بالمنطقة، حيث يتم تخزين الحبوب كالشعير والقمح، وكذلك المستندات كرسوم الأملاك، والمجوهرات خاصة الفضة. ولكن مع الجفاف معظم الناس لم يعد لديهم ما يخزنونه. هناك رجل نسميه لمين (الأمين) الذي هو حارس المخزن أغادير، وهناك أيضا لجنة تسمى إنفلاس يمثلها
شخص من كل قبيلة، تتكون من 10 أشخاص أو أكثر حسب المنطقة، لتدبير مخازن أغادير وسن قوانين وشروط عرفية تكتب على ألواح (خشبية) تحتوي على جميع القوانين والشروط لتدبير واستعمال الأغادير".

من جانبه يقول خالد العيوض وهو أستاذ باحث وخبير جمعوي (في اللغة العربية) "أقول ربما هاته المخازن الجماعية قد تكون الإرهاصات الأولى لنشوء الأبناك (البنوك)، لأنه عندما نقول بنك هو
مكان مؤمن لحماية الممتلكات. هي قديمة قدم هذه الجبال من الصعب حتى أن نحدد تاريخ بنائها. الذي نعرفه اليوم أن هذه المخازن عندما طورت ألواحها، واللوح بالمناسبة هو العرف الذي يدير هذه المؤسسات، أقدم لوح يعرفه الباحثون هو لوح أغادير أوجاريف كتب سنة 1492 ميلادية.

المعلوم أن الكتابة لا تبدأ إلا عندما يطور الإنسان تاريخ هذه المناطق بمعنى تعود إلى بداية استقرار الانسان".

تشبه المخازن في تصميماتها القلاع الحصينة ويتم حراستها وتأمينها بطريقة تدل على ذكاء معماري شديد.

كانت الإيكودار تُشيد في العادة في مواقع آمنة ومعزولة عن تقلبات الطبيعة وتخضع لحراسة مشددة في حالة اندلاع الحرب أو التعرض لمحاولات النهب.

يمكن مشاهدة هذه المخازن منتشرة عبر سهل سوس وجبال الأطلس الصغير.

وأطلقت وزارة الثقافة المغربية مؤخرا خطة لتصنيف هذه الصوامع على أنها تراث وطني وإدراجها على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.