رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بالفيديو.. لحظة خروج الإسرائيلي الذي سجن طيلة حياته

12-5-2017 | 15:43


تعامل والدان معاملة قاسية مع ابنهما ابن 14 عامًا طيلة سنواته، وسجناه في شقة دون ‏أن يتمكن من الخروج منها, وأصيبت سلطات الرفاه والخدمات الإجتماعية بصدمة ‏عندما عرفت القصة، هكذا بدأت "يديعوت آحرونوت" تقريرها عن قصة الشاب ‏الإسرائيلي.‏

قبيل ساعات مساء أمس، أطلق سراح والدي الفتى بشروط مقيدة، وعمرهما نحو 60 ‏عامًا بعد أن اتضح في التحقيق معهما أنهما مشتبهان بارتكاب جريمة الإهمال بحق ‏إبنهما, حيث وجد الشرطيون الذين وصلوا إلى شقة الوالدين في ساعات الظهر الفتى ‏في شقة مهجورة ومغلقة، وكانت تفوح رائحة كريهة منها.‏

واتضح أثناء التحقيق الأول في الحادثة أنه في عام 2009 انتقلت عائلة الفتى من ‏مدينة نتانيا إلى مدينة الخضيرة (مركز إسرائيل), وإحدى التقديرات هي أنه بسبب ‏انتقال العائلة من مدينة إلى أخرى، فإن تسجيل أفراد العائلة في مؤسسات الدولة لم ‏يكن دقيقًا، وهكذا لم يتم تحديث تسجيل أفراد العائلة في سجل السكان وسجل قسم ‏التربية والرفاه حيث كان يمكنه الإبلاغ عن عدم إلتحاق الفتى بالتعليم.‏

كما يتضح أيضًا أن الفتى لم يخرج من الشقة فيما عدا إلى المشي قليلًا عندما كان ‏يتجه نحو قفص خاص قريب من الشقة, وعندما وصلت قوات الشرطة إلى الشقة ‏أمس، اعتقلت الوالدين للتحقيق معهما.‏

وسأل رجال الشرطة الفتى عند وصولهم عدة أسئلة، فقال إنه يتعلم في الصف التاسع ‏ولا يتذكر إسم المدرسة, وبعد وقت قصير قال الفتى لسلطات الرفاه إن والديه كان ‏يخرجانه مرة كل أسبوعين من مبنى مغلق كان محتجز فيه فترة طويلة جدًا, وأضاف ‏الفتى أنه اعتاد على النوم على سرير زوجي مع والديه وسمح له والداه أحيانًا ‏بالخروج إلى ساحة المنزل لمدة ربع ساعة حتى 20 دقيقة.‏

وأفاد التقرير بأنه بعد إطلاق سراح الوالدين، ونظرًا لأن الحديث لا يدور عن معاملة ‏سيئة بل عن إهمال سمحت سلطة الرفاه للوالدين برؤية الفتى لاحقًا بشكل مراقب؛ ‏لمنع تعرض الفتى لضائقة أخرى نتيجة عزله عن والديه وبما أن الفتى حالة استثنائية ‏فقد حرصت السلطات منذ اللحظة الأولى لخروجه بمعاملته معاملة خاصة, كما تم نقله ‏إلى المستشفى لتلقي علاج طبي. ‏

وكانت نتائج الفحص الطبي الذي أجري له سليمة، وقال الطبيب النفسي الذي فحص ‏الفتى إنه يتحدث بلغته الأم والعبرية أيضًا بمستوى جيد، ويعرف إجراء عمليات ‏حسابية وفق جيله.‏

وعثرت الشرطة الإسرائيلية أمس على إحدى أخواته، وعمرها 24 عامًا، ولكن ليست ‏لديها علاقة مع والديها وستدلي بشهادتها أمام الشرطة التي أكدت أنها لا تشك في هذه ‏المرحلة أن الوالدين مارس عنفًا بحق ابنهما، وأنهما أوضحا أثناء التحقيق معهما أنه ‏يهمهما سلامة إبنهما، الذي يعاني من أمراض مختلفة، لذا كان يخافا أن يخرج من ‏المنزل.‏