رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المرأة محرومة من الميراث في أسيوط.. وخبراء: حقها بيضيع تحت شعار جوزها طمعان فيها

19-6-2021 | 02:55


ميراث المرأة

إلهام علي

 تسجل محافظة أسيوط أعلى نسبة من خريجي الأزهر؛ فهي معروفة بالطابع الديني الوسطي المعتدل، إلا أن السائد أيضاً بها هو عدم إعطاء المرأة حقوقها في الميراث ونسوا تماماً فريضة الله تعالى وتحديده للمواريث في سورة النساء، وأنها ليست هبة من أحد للمرأة، بل حقها الطبيعي.

وقال الشيخ " سيد عبدالعزيز" الأمين العام لبيت العائلة المصرية بأسيوط ومدير الدعوة بالأزهر، إن بيت العائلة المصرية بأسيوط أطلق مبادرة بعنوان "حق المرأة في الميراث" منذ سنتين بالتعاون مع هيئة كير الدولية، من خلال تسجيل السيدات المتضررات بالمبادرة، وتم إرجاع 72 مليون جنيه و32 فدانا إلى مستحقيها، مشيرا إلى أن نحو 75% من الزوجات يقمن بتحريض أزواجهن على عدم إعطاء الفتيات ميراثهن، بالإضافة إلى الفكر العقيم السائد في أسيوط "جوزها طمعان فيها" ما يؤدي إلى حرمان المرأة من حقها.

وتابع: "الميراث سوف يتم تجهيز الفتاة المقبلة على الزواج به، وفي هذه الحالة لا يحق لها المطالبة به، أو أن يكون للأنثى فدان زراعي أو شقة سكنية، فيتم إعطائها مبلغ مالي ضئيل جداً في حدود 10 آلاف جنيه فقط أي مبلغ لا يساوي شيء بجانب العائد من ميراثها في حالة حصولها عليها، فأسيوط تعتبر الميراث عُرف متداول جيل بعد جيل وليس فريضة في الشريعة الإسلامية، وفي حالة امتناع الشخص عن تطبيق شرع الله، فإنه آثم واقترف ذنب عظيم، فعليه الرجوع إلى صوابه ومعرفة ما أنزل الله ورد الحقوق لأصحابها، كما أنه في حالة تنازل المرأة عن ميراثها لا يحق لها التنازل عن الكل لأن لها الثلث فقط والثلثين لأولادها، فإذا أرادت التنازل يكون في إطار الثلث وليس الكل.

وأضاف "خالد حرز الله مهران" المحامي، أن القانون يكفل حق المرأة في الميراث، وأن هذه المشكلة تُعاني منها المحافظة من سنين عديدة، ولكن إذا لم يتم إعطاء المرأة حقها، فإنها تتجه إلى المحكمة.

وأشار "سيد أحمد" أحد قاطني محافظة أسيوط إلى أن الميراث ليس صدقة ولا هدية ولا هبة من أحد للمرأة، إنما شرع الله، وبالتالي لابد من تطبيقه، وأن حرمان الأنثى من ذلك، يترتب عليه قطع صلة الرحم بين الإخوة.

متابعا: "فعلى الإنسان العاقل أن يعامل المرأة بالإحسان، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "استوصوا بالنساء خيراً" وعلينا أن ننفذ تلك الوصية، فلا داعي للنظرة الدونية للمرأة، فهي الأم والزوجة والابنة والأخت، فهي أساس المجتمع، ولولا المرأة ما جاء الرجل.

وتذكر"مريم حنا" فتاة قبطية بأسيوط: "نعاني أيضاً من مشكلة الميراث، ليس فقط المسلمين، لذا نلجأ إلى المحاكم في الكثير من الأحيان لأخذ حقوقنا، والطمع في الميراث في كافة أرجاء الصعيد، وفي أسيوط على وجه الخصوص، نظراً للطبيعة القبلية وسيادة العنصرية والتعصب بها".