تحل علينا الذكرى الثالثة لتأسيس التنسيقية الكيان الذي وجد ليضيء تلك العتمة التي ظلت لعقود تسرق أحلامنا، ويعيد الثقة والأمل إلينا من جديد ويفتح باب يسطع منه نور؛ فكان الأمل والحلم الذي طال انتظاره ورأينا ذلك الحلم بدأ يتحقق يوم بعد يوم إلى أن أصبح واقعاً نعيشه، فعندما أتحدث عن التنسيقية أشعر بالفخر والاعتزاز لانتمائي لهذا الكيان الذي كان بمثابة حجر أساس تغيير مفهوم الحياة السياسية في مصر والتي طال انتقادها ورفضها لتأتي التنسيقية بمفهومها الجديد وتقدم سياسة شريفة من خلال شباب وطني قادر على تحمل المسؤولية ولديه الرغبة والقدرة على التغيير.
نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة لميلاد كيان عظيم استطاع احتضان جميع الأيديولوجيات والتوجهات المؤيدة والمعارضة تحت مظلة واحدة تعمل من أجل التغيير والإصلاح السياسي للنهوض بمصرنا الحبيبة وعلى الرغم من صعوبة تحقيق ذلك إلا أنها استطاعت إعادة الثقة والأمل وبادرة بتأهيل عدد من أعضائها بين مؤيد ومعارض، وتم الدفع بهم كنواب للمحافظين ثم بعد ذلك تم تأهيل عدد اخر وتمكينهم في مناصب قيادية وتنفيذية في بعض الهيئات والمؤسسات الإعلامية والصحفية ثم تأتي بعد ذلك لترفع من سقف وطموح الشباب وتستحوذ على 43 مقعداً بمجلسي النواب والشيوخ لتحقق بذلك رقماً مهم في المعادلة السياسيه الجديدة، وأصبح لديها نواب قادرين على تغيير المفهوم ومحاسبة المسؤولين ورأينا ذلك في حادثة مع بداية انعقاد المجلس لدورته الأولى كانت مع وزير الإعلام السابق حين امتنع عن حضور الجلسة العامة بمجلس النواب وفي نهاية الأمر تقدم باستقالته ورحل فكانت رسالة للجميع أننا في عهد جديد ومختلف عن سابقه ولا يوجد مسؤل فوق المحاسبة.
لا تزال التنسيقية تمضي في طريقها تقود عملية الإصلاح السياسي بكل تفاني وإخلاص دون تمييز بين مؤيد ومعارض فشكراً لكل القائمين على هذا الكيان وكل التوفيق والنجاح لمن حملوا الأمانة و ننتظر منكم المزيد وأختم حديثي بالشكر والتقدير للقيادة السياسية التي وعدت فأوفت فلولا تلك الإرادة ما كنا هنا.