رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أسعار ‏«‏المراوح‏»‏.. تشعل الصيف وسط عزوف عن الشراء

12-5-2017 | 16:52


يلجأ المواطنون في فصل الصيف إلى شراء المراوح والتكييفات لتخفف عنهم عناء ‏الصيف وحرارته الشديدة، وخصوصًا أصحاب المحال والمكاتب والشركات، حيث ‏تعتبر المبردات والمرواح من الأدوات المنزلية الهامة والأساسية لدى المصريين لتقليل ‏حدة الحرارة التي تسود البلاد هذا العام.‏

وفي هذا السياق؛ قامت "الهلال اليوم" بجولة ميدانية بأسواق المراوح والتكييفات ‏للتعرف على الأسعار بعد زيادة القيمة الدولارية، ومدى إقبال المواطنين عليها.‏

خسائر المحلات
وبداخل إحدى المحال بشارع عبد العزيز يجلس "أشرف خليل" صاحب محال أدوات ‏منزلية، محاطاً بعدد من التكيفات والمراوح استعدادًا لبيعها في موسم الصيف، والذي ‏حدثنا قائلًا: "الأسعار بقت نار من ساعة تعويم الجنيه والسوق ضايع مفيش زباين ‏الأسعار الغالية بطفش الزبون والحال بقى واقف خالص وبترحم على أيام زمان"، ‏لافتاً إلى أنه يقوم بدفع إيجار شهري للمحال يصل إلى 1400 جنيه، علاوةً على ‏مرتبات العمال داخل المحل التي تصل يوميتهم إلى 70 جنيه، ولا يتجاوز مكسبه في ‏اليوم الواحد الـ 700 جنيه، مما يزيد من عبء خسارته بشكل يومي مواجها شبح ‏الإفلاس.‏

أسعار المرواح
ويوضح صاحب المحال، أن أسعار مراوح الفيرش تترواح بين 550 إلى 600 جنيه ‏بعد أن كانت بـ350 جنيه العام الماضي، وتصل المروحة الأباجورة إلى 900 جنيه ‏بعد أن كانت 500 جنيه، بينما يصل سعر المروحة البوكس توشيبا إلى 350 جنيه ‏بعد أن كانت 120 جنيه، فيما يصل سعر المروحة 30 بوصة ذات الحجم الكبير التي ‏يتم وضعها داخل المحال والمقاهي إلى 1500 جنيه بعد أن كانت 750 جنيه فى ‏زيادة الضعف عن السنوات السابقة، مشيرًا إلى أن الأسعار ستواجه موجة غلاء الفترة ‏القادمة بسبب موسم فصل الصيف واستيراد المرواح بأسعارها الجديدة بعد ارتفاع ‏سعر الدولار، حيث تختلف الأسعار من يوم لآخر على حسب العملة الأجنبية.‏

معاناة أصحاب محال التكييفات
وعلى بعد عدة أمتار من محال "أشرف"، يقف "أيمن محمود" صاحب محال تكيفات ‏وأدوات منزلية، أمام محاله آملًا في استقطاب زبائن لشراء أحد التكييفات دون اكتراث ‏لحرارة الشمس المنهكة لسد حاجته وأقساط بضاعته التي هجرها الزبائن منذ شهور، ‏والذي حدثنا قائلًا: "البضاعة مركونة مش لقيه الزبون اللي يشتريها والواحد تعب ‏وبقى يشحت الزبون بعد مكان الشارع متعرفش تقف فيه بقى ميت ومفهوش روح ‏والخساير بقت بالآلاف والملايين لصحاب المحلات اللي حالتهم بقت كرب"، موضحاً ‏أن أسعار التكيفات تعتمد على العملة الصعبة لأنها يتم استيراد خامتها من الخارج ‏علاوةً على الجمارك، مما جعل أسعارها تصل إلى ثلاث أضعاف ما كانت عليه في ‏السابق، وهذا الأمر جعل أصحاب الشركات والموطنين يعزفون من شرائها لارتفاع ‏الأسعار.‏

نار أسعار التكييف
ويضيف "أيمن" أن سعر التكييف الذي يعمل بالماء يبدأ سعره من 1700 جنيه حتى ‏‏3000 جنيه، بعد أن كان 1200 جنيه، فيما يصل سعر التكييف الواحد ونصف ‏حصان إلى 7200 جنيه، ويصل سعر التكييف شارب 3 حصان إلى 11 ألف جنيه، ‏و إل جي يصل سعره إلى 12 أبف جنيه في زيادة الضعف عن العام الماضي، لافتاً ‏إلى أن ما يشهده سوق التكييفات من الغلاء لم يحدث من قبل وأن الوضع يزداد ‏صعوبه بسبب تراكم الديون والأقساط لدى التجار والمستوردين ما قد يوصل أصحاب ‏المحال إلى الحبس في حال عدم سداد مديوناتهم.‏

عاجز عن الشراء
وأمام إحدى المحال يقف "علي بيومي" موظف على المعاش في حيرة وإحباط من ‏غلاء الأسعار التي لم يكن يتوقع أنها ستزداد بهذا الشكل الرهيب بحد وصفه، مشيراً ‏إلى أن المبلغ الذي كان يدخره لن يكفي حتى لشراء مروحة صغيرة لتخفيف عناء حر ‏الصيف مما يضطره إلى إصلاح أحد المراوح القديمة أو شرائها مستعملة لعجزة عن ‏إيفاء ثمن المروحة الجديدة.‏

الأسعار فوق الجميع
وتابع حديثه قائلًا: "كده هروح البيت بإيد ورا وإيد قدام وكنت عاوز افرح العيال ‏بمروحة جديدة بس للأسف الفلوس مش هتكفي حتى لو دفعت اللي في جيبى وروحت ‏مشي عشان خاطر ابسط العيال"، مؤكدًا على غلاء أسعار المرواح التي لم تعد في ‏متناول محدودي الدخل أو الطبقات الوسطى لتفادي حرارة الصيف لهذا العام.‏