منذ منتصف نهار اليوم, توافدت مجموعات تضم عشرات اليهود من أعمار مختلفة على كنيس "الغريبة" في الجزيرة السياحية التي تقع على بعد نحو 580 كلم جنوب شرقي العاصمة التونسية, وعلى الطرق المؤدية إلى الكنيس انتشرت أعداد كبيرة من قوات الجيش والأمن وأقيمت حواجز أمنية لتفتيش السيارات.
وبدأت اليوم في جزيرة "جربة" في جنوب شرق تونس، ووسط إجراءات أمنية مشددة، الزيارة اليهودية السنوية إلى كنيس "الغريبة" الذي يعتبر أقدم معبد يهودي في إفريقيا, حيث تبدأ الزيارة في اليوم الثالث والثلاثين من الفصح اليهودي وتستمر يومين, ويوافق التاريخان هذه السنة يومي الجمعة والأحد, وتعلق مراسم الزيارة السبت بإعتباره يوم العطلة الإسبوعية لدى اليهود.
وقال "بيريز الطرابلسي" رئيس كنيس "الغريبة" منذ 30 عامًا، لوكالة "فرانس برس"، إنه متفائل متوقع أن يبلغ عدد الزوار ثلاثة آلاف خلال يومين, وأضاف: "لنا ثقة في السلطات التونسية لضمان الأمن".
ويحظى كنيس "الغريبة" بمكانة خاصة عند يهود تونسيين وأجانب يعتبرونه أقدم معبد يهودي في إفريقيا، ويضم بحسب الأسطورة واحدة من أقدم نسخ التوراة في العالم.