رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عيد الأب 2021.. استشاريون نفسيون: هو السند لأسرته والمثل الأعلى

21-6-2021 | 15:15


عيد الأب

أماني محمد

يحتفل العالم اليوم بعيد الأب 2021، والذي جاء تكريما للآباء على مستوى العالم وتقديرا لدورهم في حياة أولادهم، فالأب هو السند والدعم لأسرته، حيث أكد استشاريون نفسيون أن الأب هو الداعم الأكبر لأولاده ومثلهم الأعلى، ويتحمل مسئوليتهم ويسعى كل السعي لتوفير حياة أفضل لهم، لذلك ففي هذا اليوم يجب التعبير عن الشكر والامتنان لهم ولدورهم ووجودهم في الحياة.

وكان أول نداء لتخصيص يوم لتكريم الأب من سونورا لويس سمارت دود بولاية ميتشيجان بالولايات المتحدة في عام 1909م، بعد أن استمعت إلى موعظة دينية فأرادت أن تكرم والدها لدوره في تربيتها هي وإخوتها بعد وفاة والدتهم، فتقدمت بطلب لتخصيص يوم الأب حتى احتفلت مدينة سبوكين بأول يوم أب في 19 يونيو عام 1910م، وبدأ ذلك الاحتفال في بلدان أخرى.

السند لأسرته

وعن عيد الأب، قال الدكتور جمال فروزير، أستاذ الطب النفسي، إن الأطفال في سن صغيرة حتى 7 أو 8 سنوات المثل الأعلى لهم هو الأب فيكون بالنسبة لهم هو القدوة الذين يرغبون في تقليده والتقرب منه والعمل في مثل مهنته، وكلما تواجد الأب في حياتهم وتقرب منهم كانت تربيتهم سليمة وشخصياتهم سوية لكن إن تراجع وجوده وغاب عنهم بدأت المشاكل والحرمان العاطفي والتنمر على أقرانهم والغيرة منهم.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال، أن الأب هو السند سواء للبنت أو الولد، وخاصة البنات فدائما ما يكن رفقاء لآبائهم وأقرب لهم وبدون يشعرن بالضياع، فهي توكل لأبيها التصرف في كل شيء ودائما ما تبحث عن شريك حياة يشبه أبيها في كل شيء فهو دائما ما يكون بالنسبة لهن المثل الأعلى، موضحا أن هذا في العلاقات الطبيعية للوالد بأولادهم.

وأشار إلى أن الولد أيضا ينظر لأبيه كمثل أعلى يرغب في تقليده والعمل في نفس مهنته واللبس والتعامل مع الناس بنفس أسلوب والده، مضيفا أن الأب كان دائما منسيا فكل الاهتمام يكون بالأم ودورها في حياة أبنائها لكن هناك نماذج مبهرة لآباء يرعون أبنائهم وتربيتهم برغم الظروف وأكثر اهتماما بأحوالهم أكثر من الأمهات.

وأكد أن الأب هو سند أساسي في الحياة للأم وللأولاد ولكل أسرته ووجوده أساسي ودائما ما يتحمل المسئولية وعبء كل أفراد الأسرة لذلك عمرهم أقصر لأنهم كثيري الهموم والمسئوليات، مضيفا أن تكريم الآباء في يوم الأب أو عيد الأب هو أقل واجب تجاههم تقديرا وعرفانا بدورهم، وعلى أقل تقدير في هذا اليوم نهنئهم بهذا اليوم ونشكرهم على دورهم ووجودهم.

وأضاف أن كلمة "شكرا يا بابا" كفيلة بإسعادهم لأن الإحساس بالشكر والامتنان أفضل من أي هدايا، وفي حالة وفاة الأب يمكن قراءة الفاتحة له أو زيارة قبره.

النظر لوجه الوالدين عبادة

ومن جانبه، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن عيد الأب بدأ بالاحتفال بعد طلب إحدى الفتيات بتكريم والدها الذي رباها هي و5 من أخواتها بعد وفاة والدهم، وبعد سماعها لمحاضرة دينية عن دور الأب وعطائه، تقدمت بطلب إلى الحي التابعة له في مقاطعة ميتشجان في الولايات المتحدة الأمريكية للاحتفال بهذا اليوم كيوم للأب.

وأوضح هندي، في تصريح لبوابة دار الهلال، أنه في هذا اليوم من عام 1910 وحتى الآن يحتفل العالم بهذا اليوم كعيد للأب، مضيفا أن الأب رغم كونه المؤسس للأسرة وهو القائم بكل المسئوليات المادية ونفقات الزواج لبناء الأسرة والقائم على الرعاية الصحية والتعليمية لأولاده وتربيتهم لا يجد الاهتمام الكافي والتقدير اللازم لدوره.

وأكد أن الأب هو الموجه لأولاده والتربوي والذي يغرس السلوك ومن يتمنى أن يكون أولاده أفضل منه ويعمل ويتغرب لتوفير الرعاية اللازمة لهم ويبذل قصارى جهده ليكون أولاده في أفضل مستوى، مضيفا أنه في العصر الحديث أن الآباء هم من يتولون إعانة أولادهم على الزواج وتأسيس أسرة ويستدينوا لتزويج أولادهم.

وأشار هندي إلى أنه في كل مراحل التعليم لا يوجد التكريم الكافي للآباء فلا يوجد قصيدة تعليمية تبرز دور الأب وأهميته، وكذلك على مستوى الفن فهم يصورون الأب في دور القاسي العنيف وشخصية سي السيد، بعكس طبيعة الأب المصري والشخصية المصرية النقية الكادحة الذي ظهر في فيلم الأرض وفيلم أم العروسة والسبع بنات، فبعد ثورة 23 يوليو أصبح هناك إبراز لدور الأب وما يحمله من سمات شخصية وهوية مصرية.

وأضاف أن الأحرى أن نحتفل بكل لحظة تمر في حياتنا بوجود الأب والأم هما أساس كل بيت والرحمة في الدنيا، "فهذان في الدنيا هم الرحماء" كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، مضيفا أنه عندما نفقدهما يشعر المرء أنه فقد السند والدعم النفسي والاجتماعي، ففي الشريعة الإسلامية هناك شيئين النظر لهما عبادة الكعبة المشرفة ووجه الوالدين لذلك يجب إدراك قيمة وجودهم في الحياة والتعامل الحسن معهما.