قال عمرو محمد الخبير المالي والاقتصادى، إن مصر بدأت بالفعل في زيادة إنتاجها من الألبان مما يترتب عليه الشروع في تصدير هذه المنتجات التي تسعي الدولة في تحقيقها اكتفاء ذاتيا لخلق فرص جديدة للتصدير، فمن أهم تلك المنتجات التي عادت على مصر اقتصاديا هي سلعة الألبان حيث تعتبر واحدة من السلع الإستراتيجية التي لابد من الحفاظ عليها والاستفادة منها وذلك لرفع عبء الاستيراد عن كاهل الموازنة العامة وتقليل العجز التجارى المصرى.
وأوضح فى تصريحات لـ"دار الهلال" أن قيمة برميل اللبن يساوي ثلاثة أضعاف قيمة برميل البترول عند التصدير وأقل ثلاثة أضعاف عند الإنتاج فى التكلفة، مشيرا إلى أنه لا بد من وجود قاعدة بيانات تجمع المنتجين والمصنعين والمستهلكين وشركات خاصة بتجميع الألبان وتصنيعها بصورة تفوق الإنتاج الأجنبي الذى يقوم بإنتاج الألبان بأفضل جودة، ويعد ذلك أحد أهم أسباب توجه المستهلك المصرى للمنتج الأجنبي.
وأشاد الخبي الاقتصادي بالجهود التى تقوم بها الإدارة المصرية من تطورات فى مختلف المجالات التى من ضمنها مبادرة رئيس الجمهورية لتطوير قرى الريف المصرى، والتى من ضمنها مراكز تجميع الألبان الموجودة به، مما يعمل على تحديثها للاستفادة منها فى تجميع الألبان وتوزيعها بصورة عادلة من خلال استخدام قاعدة البيانات الخاصة بمشروع تجميع الألبان، وذلك لسد العجز فى المناطق غير الريفية التى تعتمد على المنتج الأجنبي.
وأوصى بضرورة عمل غرفة تجميع ألبان خاصة بصغار المنتجين وأصحاب المراكز المجمعة للألبان الصغيرة والمتوسطة وإنشاء صندوق مخاطر لتلافى الخسارة لأصحاب المراكز عند كساد سوق الألبان في المناطق الموجودة بها واستخدام الألبان فى المناطق التى بها احتياج لمنتجات الألبان مثل المناطق البعيدة عن الريف المعتمدة على الألبان بشكل أساسى مما يؤدى ذلك إلى سد العجز والاستغناء عن استيراد الألبان ومنتجاتها من الخارج والاستفادة من الألبان المحلية وجميع مشتقاتها.