"تضامن بني سويف" تنقذ عشرات الأسر من براثن الشارع.. وتعيد لهم الأمل من جديد
استطاعت فرق التدخل السريع وأطفال بلا مأوي أن تكون الملاذ الأمن والباحث الحقيقي عن الظروف العصيبة التي يمر بها عشرات المواطنين والأسر البسيطة، والتي اختارت أن يكون الشارع هو مقرها الدائم نظرا لضيق الحال للبعض منهم.
ففي محافظة بني سويف، استطاعت فرق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي، بإشراف إحسان عبداللطيف، وكيل الوزارة، إعادة عشرات المواطنين والأسر والذين كانوا يقطنون الشارع بشكل كامل، ولعدم توافر الحياة الكريمة قبل ذلك، وتسكينهم في بعض الشقق السكنية التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة.
قالت إحسان عبداللطيف، وكيل التضامن الاجتماعي ببني سويف، إن فريق التدخل السريع قد أودع أحد الأشخاص المتواجدين في موقف محي الدين بدون مأوى، وتم إيداعه بدار فاقدي الرعاية الصحية لكبار السن، مشيرة إلي أن الفريق عثر علي شخص نائم وهو وأطفاله، أسفل أحد الكباري بوسط مدينة بني سويف، وتم التعامل مع الحالة يدعى " سيد " وأطفاله وتم نقل الأطفال إلى مركز استضافة المرأة بالمحافظة، لحين نقلهم إلي دار الأيدي الأمين للفتيات بلا مأوى، وتقديم كافة الخدمات لهم.
وأضافت أنه تم إعادة إحدى السيدات وأولادها الخمسة، الذين يقيمون بجوار قصر ثقافة المحافظة، إلى منزلهم بمركز ومدينة ناصر، وتم إعادة الأسرة إلي منزلهم، وتم تقديم المساعدات اللازمة لهم، عبارة عن كرتونة مواد غذائية، ومبلغ مالي بواقع 300 جنيه، وملابس جديده للأبناء، وتم بحث الحالة في نفس التوقيت.
وتبين أن رب الأسرة يحصل على معاش عجز من وحدة ناصر الاجتماعية، وبناء على هذا تم إرجاع فيزتين تكافل وكرامة بواقع 450 جنيها، لكل فيزة لكل من الزوج والزوجة في سبيل توفير حياه كريمة للأسرة، وعدم خروجهم للتسول.
وقالت إن فريق التدخل السريع ببني سويف، أعاد أسرة فقيرة من 7 أفراد، مقيمون أسفل كوبري عدلي منصور، إلي منزلهم بمركز الفشن، عقب العثور علي الأسرة المقيمة بٲسفل كوبري عدلي منصور، وهي مكونه من 7 أفراد، والأسرة تحصل علي معاش ضماني، ومواليد مركز الفشن، مشيرة إلي أنه تم التعامل مع الأسرة، وتم نقلهم إلي مركز الفشن، حيث لديهم شقة، وتم التنبيه علي رب الأسرة في حالة تكرار ذلك، يتم عمل محضر شرطة بالتسول واستغلال الأبناء.
وفيما يتعلق بالأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض النفسية قد تلقي الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، تقرير مها حميدة، رئيس وحدة حقوق الإنسان، بشأن احتجاز أسرة لأحد أبنائها "شاب مريض" داخل غرفة بمنزل أسرته، والتي كان قد كلف المحافظ الوحدة ببحث الموضوع، وإعداد تقرير واف بما تم من إجراءات حيالها.
وأوضح التقرير أنه تم التنسيق مع الوحدة المحلية والجهات المختصة لسرعة بحث الموضوع والوقوف علي ملابسات وتفاصيل الواقعة، واتخاذ اللازم من الإجراءات والخطوات المطلوبة لتوفير الحماية الاجتماعية والصحية للمواطن المذكور الذي يقيم بإحدى قري مركز الواسطى.
وأشار التقرير إلي قيام وحدة حقوق الإنسان بالمحافظة برفقة مسؤولي مكتب حقوق الإنسان بالوحدة المحلية بالواسطي ورئيس مجلس قروي انفسط بالتوجه لقرية بني محمد، والذهاب إلي منزل الأسرة ، حيث يتكون من 3 طوابق، وتبين أن عددها 4 أفراد (بنين وبنات)، أصغرهم المواطن المذكور"خ. م . إ "البالغ من العمر 33 سنة"، وأن الأسرة تمتلك مساحة 2 فدان أرض زراعية.
وأضاف التقرير أنه بالمعاينة تأكد للجنة أن المواطن المذكور "مريض نفسياً "وفي وضع اجتماعي وصحي يتطلب التدخل السريع ، خاصة وأنه محتجز داخل غرفة مغلقة غير صالحة للمعيشة، وعلي الفور تم فتح باب الغرفة ورفع القمامة المتواجدة داخلها، وتوفير مستلزمات المعيشية من ملابس وأغطية بالتنسيق مع إحدى الجمعيات الأهلية، فضلا عن استدعاء أحد الأطباء لتوقيع الكشف الطبي علي الشاب وتوفير العلاج اللازم لحالته الصحية.
وأوضح التقرير أنه تم الاتفاق مع مسؤولي الجمعية الأهلية علي قيام الجمعية بأعمال تشطيب وبياض ودهان سكن المريض وإنشاء حمام صحي آدمي وتوفير المستلزمات الأساسية للمعيشة، مع التأكيد علي مسؤولي حقوق الإنسان والوحدة المحلية لمتابعة الحالة والتأكد من توافر الرعاية الاجتماعية والصحية لها باستمرار.