30 يونيو.. عودة البعث
ما بين أحداث 25 يناير التي أدخلت مصر في نفق مظلم وسيطرة جماعة إرهابية، كان من الصعب التخلص منها ، وبين ثورة تصحيح المسار 30 يونيو، طريق شاق ومظلم أثقل كاهل مصر.
ولولا عناية الله التي أرسلت لمصر في وقت عصيب قائد جسور قدم حياته فداءً لوطنه، لكانت مصر يرفرف عليها الرايات السوداء ولعادت إلى عصور الظلام لعهد طويل لا يعلم مداه إلا الله .
وقد لا يعي كثيرون أن جيش مصر الباسل بقياده الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تحمل مسؤوليه ثقيلة وأعباء المواجهة على كل الجبهات سواء مواجهة إرهاب غاشم عديم الدين والضمير، ممن استباحوا دماء بني أوطانهم، فقدم الجيش أعظم الملاحم في التاريخ الحديث بدماء ذكية وإرادة صلبة، وسواء تحمله عبء فاتورة حماية الاقتصاد المصري.
فكان هو الأمل الذي أعاد لمصر النور من جديد، فتيقن العالم أن الشجرة الراسخة في الأرض تعرف جيدًا جذورها، وأن القائد الشجاع يعي جيدًا متي يقول كلمته.
وعلينا أن نعي أيضًا أن النموذج الرائع من التضحية الذي قدمه رئيس الدولة كقدوة يُحتذي بها في كل أجهزه الدولة، جعلت من جهاز من أهم أجهزه الدولة الاقتصادية الحيوية وهو الجهاز المصرفي في ظل إدارة شجاعة كمحافظ البنك المركزي، تقدم نموذجا رائعا في حروب المواجهة لحمايه الاقتصاد المصري، عبر قرارات جريئة وشجاعة من خلال التصدي لكل الملفات، وتنفيذ توجهات القيادة السياسية بحرفية وإتقان، ما كان له بالغ الأثر في جذب الاستثمارات الأجنبية، ورفع تصنيف مصر وزيادة الاحتياطي النقدي، والانحياز لطبقه محدودي الدخل التي إنحاز لها الرئيس منذ اللحظة الأولى لتحمله المسؤولية من خلال مبادرات البنك المركزي للتمويل العقاري بفائدة هامشية، وسواء التصدي والدعم لكل القطاعات المتعثرة لتقف على قدمها من جديد.
وأخيرًا قال التاريخ كلمته: "مصر تبعث من جديد".