رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تعرف على أسباب انتشار الأوبئة والفيروسات من دولتى الهند والصين

22-6-2021 | 19:59


الفيروسات

شيماء عمار

لا يزال العالم محاصر بأخطار فيروس كورونا المستجد جراء ما خلفه الفيروس من دمار وكساد اقتصادي آثر على مختلف المجالات وحشد أرواح الملايين حول الكوكب منذ أن انتشر من مدينة ووهان الصينية، حتى أعلنت بكين عن إصابة أول حالة بفيروس إنفلونزا الطيور H10N3، إذ أفاد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في وقت سابق أن واشنطن ستمارس مزيدا من الضغط على الصين من أجل التحقيق في أصل فيروس كورونا، لافتا إلى أن بكين ستعمل في حال عدم التعاون.

وبحسب رانديب جوليريا رئيس معهد عموم الهند للعلوم الطبية، فإن عدم اتباع الإجراءات السليمة  لمواجهة فيروس كورونا ومنع الازدحام، ستتفشى الموجة الثالثة للفيروس في غضون الستة إلى الثمانية أسابيع المقبلة، ومن هذا المحور استطلعت بوابة «دار الهلال»، أراء عدد من الأطباء المتخصصين في علوم الفيروسات حول أسباب ارتفاع نسبة الفيروسات في دولتي الهند والصين.

العادات الغذائية

في هذا السياق، قال الدكتور عبد الهادي مصباح، استشاري المناعة وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة والميكروبيولوجي، إن الهند والصين تعتبر من أكثر البلاد ارتفاعًا في انتشار نسبة الفيروسات والأوبئة، وهذا يرجع إلى العادات الغذائية التي يتبعها هؤلاء الشعوب في التعامل مع الحيوانات والقواض وكذلك الثعابين حيث تستخدم كوجبات أساسية لهم، لافتًا إلى أن هذا الأمر يعطي فرصة لحدوث طفرات جينية كانت تأتي فقط للحيوان.

وأوضح مصباح، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن ارتفاع الكثافة السكانية أيضًا يؤدي إلى تحور الوباء بسرعة كبيرة، مشيرًا إلى الهند بعتبارها بلد فقير فمن الطبيعي أن يكون عدم وجود بنية صحية قوية، هذا فضلاً عن العادات الدينية غير الصحية في التعامل مع الحيوانات وهذا المجال يعد موضوع شائك ويمسك العقيدة الدينة وصعب التعامل معه.

الأمر يتعلق بالأحوال المادية

أكد الدكتور يحي الشاذلي، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، لـ«دار الهلال»، أن الأمر يتعلق بالأحوال المادية للبلد بعتبارها دولة نامية حيث أن الموضوع يحتاج إلى دعاية كبيرة تخاطب المواطن الهندي فضلًا عن إدارة قوية ترغب في التغير، مؤكدا على ضرورة النظافة الشخصية واتباع العادات الصحية السليمة والتي تعتبر شبة معدومة في دول العالم الثالث، موضحًا أن الجهل والفقر حتما يسبب الأمراض الوبائية المعدية.    

الطب الوقائي

من جانبه، قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن مجال الطب الوقائي يحتاج إلى اهتمام وتمويل أكثر مما عليه من قبل الجهات المختصة، لافتًا إلى أنه كل فترة زمنية تبلغ قرابة 100 عام ينتشر فيروس معين حيث الأمر يتعلق بحاجة ماسة إلى الاهتمام في التعامل مع الفيروس.

وبشأن ارتفاع نسب انتشار الأمراض الوبائية في بلدي الصين والهند علق في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه ليس هذين البلدين فقط انتشارا في الأوبئة، لكن هناك أمراض وبائية أيضًا في قارة إفريقيا مثل الحمى الصفراء والإيدز والإيبولا، لا يسلط الضوء عليها مثلما حدث مع كوفيد-19، كما ينظر إليها على إنها أمراض قابعة، قائلا: «هذه الدول الإفريقية الاهتمام بها الصحى والمادي ضعيف، على عكس كوفيد-19 وهذا يرجع إلى الشلل الاقتصادي العالمي الذي سببه».