رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رسائل الثقة من الجيش الأسطورة

22-6-2021 | 21:54


عبد الرازق توفيق,

الجيش المصرى قادر على تنفيذ كل المهام التى يكلف بها.. وجاهز ومستعد للتعامل مع كافة التحديات والتهديدات والعدائيات.. رسائل قالها الفريق أول محمد زكى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى سواء فى المناورة (رعد-٥) أو لنواب الشعب من أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومى.

أعتقد أنها وصلت للجميع.. لتطمئن الداخل.. وتحذر الخارج من محاولات المساس بأمن مصر ومقدراتها وحقوقها وثرواتها وأمنها القومى.

جاهزية القوات المسلحة وقدرتها وقوتها.. هى رسالة واضحة للجميع.

 

جاهزية .. كفاءة واستعداد .. قوة وقدرة وردع.. احترافية فى أداء المهام.. مقاتل هو خير أجناد الأرض.. وسلاح هو الأحدث فى العالم

 

 

 

 

لم تتصد القوات المسلحة لأى تهديد لأمننا القومى إلا وانتصرت وحافظت على أمن واستقرار وثروات وسيادة مصر على أراضيها.. ويقيناً يحظى الجيش المصرى العظيم بثقة هذا الشعب.. ولم تأت هذه الثقة من فراغ أو من قبيل الصدفة العابرة ولكن نتاج ومحصلة عطاء وتضحيات ومواقف وطنية مضيئة وانتصارات فى العديد من المعارك والحروب والمواجهات التى خاضتها مصر قديماً.. وعلى مدار الـ٧ سنوات الماضية لم ير المصريون من جيشهم إلا الشجاعة والبسالة والتضحية والعطاء والانتصارات ويعتبرونه السند والحصن والدرع.. ويطمئنون لوجوده ويصفونه بدرة التاج.. وكنز الوطن.. يحفظ لهم السيادة والكرامة.. ويجعل الرءوس فى عنان السماء.

هذا الجيش العظيم الذى لا يتوقف عن العمل والتدريب والمناورات والتطوير والتحديث حتى وصل إلى ذروة الجاهزية والاستعداد القتالى والكفاءة القتالية العالية والاحترافية فى أداء جميع المهام.. يزداد كل يوم صلابة وعنفوانا وقوة وقدرة على الردع حتى أصبح واحداً من أقوى وأفضل جيوش العالم.. والأقوى فى المنطقة وايضاً لم يأت ذلك من فراغ ولكن نتاج رؤية وتقدير موقف واستشراف للمستقبل.. وتطوير وتحديث على مدار الساعة ومواكبة لكل ما هو عصرى.. وجهد شاق فى التدريب والاستعداد وخبرات طويلة ومتراكمة.. وتدريبات مشتركة مع الأشقاء والأصدقاء فى إطار الانفتاح على مختلف المدارس العسكرية.. من هنا جاءت قوة وقدرة وصلابة الجيش المصرى التى ترتكز على ايمان راسخ على عدالة قضية الوطن.. وعدم المساس بحقوقه وثرواته وحدوده وسيادته وأمنه القومى بمفهومه الشامل.

ترسخ فى ذهنى على مدار حياتى أن قوة الجيش المصرى العظيم وانتصاراته وتفرده تنبع من قوة المقاتل المصرى فهو «خير أجناد الأرض».. يتمتع بشجاعة وإيمان ووطنية واستعداد دائم للفداء والتضحية وهو سر أسرار عملية الردع التى تتصدى لأى أطماع أو أى محاولات للمساس بأمن مصر.. لذلك قوة الجيش المصرى فى قوة رجاله وأبطاله وليس فى قوة المعدة أو السلاح وأن كان ذلك أمراً ضرورياً وحتميا.

منذ الجمعة الماضية تابعت لقاءين للفريق أول محمد زكى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى الأول خلال حضوره المرحلة الرئيسية للمناورة (رعد-5) واكد فيها أن الجيش المصرى قادر على التعامل مع كافة التحديات والعدائيات الخارجية المرتبطة بأمن واستقرار الوطن.. والثانى كان خلال لقائه وفداً من اعضاء لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب.. وأكد أيضاً أن القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ كافة المهام للحفاظ على أمن مصر القومى تحت مختلف الظروف فى ظل ما تموج به المنطقة من تهديدات وتحديات على المستويين الاقليمى والدولى.

الحقيقة نحن أمام جيش فريد وعظيم وصل إلى أعلى مستويات الجاهزية والكفاءة والقدرة على تنفيذ المهام.. فى ظل قيادة تدرك جميع التحديات والتهديدات التى تموج بها المنطقة وأيضا محاولات المساس بأمن وحقوق مقدرات مصر وشعبها.. لكن فى نفس الوقت هى قوة رشيدة تجسد سياسات مصر الشريفة.. وثوابتها الراسخة.. ولا يتحرك إلا عندما تستشعر القيادة السياسية ان هناك خطراً يهدد أمن مصر القومى أو يمس حقوقها وثرواتها وسيادتها.

كلام القائد العام يبعث الطمأنينة والثقة فى نفوس هذا الشعب فى ظل ما يتمتع به الجيش المصرى من مكانة لدى المصريين.. ولعل المستوى المبهر الذى وصل إليه جيشنا العظيم هو محل فخر واعتزاز واطمئنان كل مواطن على هذه الأرض.. ولديه يقين بأن مصر لن يضيع لها حق فى وجود أبطال ورجال شرفاء جاهزين للعطاء والتضحية وتنفيذ ما يكلفون به من مهام فى أى وقت وتحت مختلف الظروف ولا يرون إلا مصالح الوطن والشعب.

لم يتصد الجيش المصرى لأى تحدٍ أو تهديد إلا وانتصر.. هذه عقيدة راسخة فى وجدان هذا الشعب.. فعلى مدار العقد الماضى شهدت مصر تحديات وتهديدات تفوق طاقة البشر.. وتعرضت مصر لحجم كبير من المؤامرات والمخططات من قوى الشر التى دفعت بأدواتها وعملائها ومرتزقتها لمحاولة كسر مصر وتركيعها تارة بالإرهاب ومحاولة المساس بأمنها القومى فى كافة حدودها من على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، لكن الجيش المصرى وقف كالجبل الشامخ وانطلق كالمارد يدافع عن مصر وحق شعبها فى البقاء والحياة وسحق كل التهديدات وانتصر على كافة التحديات.. فلم تفلح جحافل الإرهاب فى مواجهة أشرف الرجال ولم تفلح مخططات الفوضى فى ان تسكن البلاد.. ولم تصمد جحافل الإرهاب على حدودنا ومحاولات تهديد امننا القومى فى مواجهة الردع الذى يمتلكه الجيش المصرى.. فخضع الجميع دون أن يشتبك.. لأنهم يعرفون معنى وقوة وقدرة الجيش الأسطورة.

أتوقف كثيرًا عند ما قاله القائد العام من قدرة الجيش المصرى على التعامل مع كافة التحديات والتهديدات والعدائيات التى تواجه مصر وأمنها القومى واستعداد قواتنا المسلحة لتنفيذ كافة المهام للحفاظ على أمن مصر القومى.. فهذه العناوين ليست مجرد عبارات إنشائية أو تصريحات تنشرها الصحف ولكنها واقع على الأرض.. وقوة وصلابة وقدرة وردع ترتكز على جاهزية واستعداد واحترافية وكفاءة واستعداد قتالى عالٍ، وما تتمتع به المؤسسة العسكرية المصرية من خصوصية شديدة.. وخبرات متراكمة.. لذلك تكون الثقة فى القدرة والقوة نابعة من النجاح الكبير فى أداء وتنفيذ جميع المهام التى أوكلت لرجال القوات المسلحة البواسل.

المصريون لديهم يقين بأن هذا الجيش هو مصدر قوتهم وعزتهم.. وأنه أبدًا لم ولن يفرط فى حق مصر أو ثرواتها أو سيادتها.. خاصة فى ظل ما يمتلكه من جاهزية سواء فى استعداد المقاتل المصرى أو ما يمتلكه من منظومات تسليح تواكب العصر فى مختلف الأسلحة والتخصصات.

جاهزية القوات المسلحة ويقظتها وكفاءتها.. ووصولها إلى المراتب الأولى فى مقدمة جيوش العالم ترتكز على إدراك حقيقى لحجم التحديات والتهديدات والمخاطر التقليدية والمستجدة.. وما آلت إليه الأوضاع فى المنطقة وما تشهده من صراعات ووجود تهديدات أكثر بعداً لكنها تمس الأمن القومى المصرى.. لكن القوات المسلحة المصرية والجيش الأسطورة أصبحت لديه القوة والقدرة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن تطال أى تهديد مهما كانت مسافته وابتعاده.. ولنا فى ما حدث فى العديد من المواقف.. وأى تهديد لأمن مصر القومى مهما بعد هو قريب بالنسبة لأبطال جيشنا العظيم بما لديهم من شجاعة وتدريب وسلاح وفكر وهم قادرون على تنفيذ أى مهام يكلفون بها على كافة الأصعدة وفى مختلف مسارح العمليات.. لديهم كل الوسائل وأنظمة التسليح التى تمكنهم من تحقيق أهدافهم وتنفيذ مهامهم.

الجيش المصرى بما لديه من حكمة ونبل وشرف لا يتحدث كثيراً.. لكنه إذا رصد أى خطر أو تهديد فإنه أسرع من البرق فى الوصول إلى هذا التهديد ودحره... القوات المسلحة لا تتوقف يوميًا عن التدريب والتأهيل والاستعداد ولذلك هناك جاهزية فريدة.. وكفاءة واستعداد قتالى عال وهو ما يطمئن المصريين.. فالجيش المصرى هو مصدر الأمان.. والأمن والحماية لكل حقوق وثروات وموارد وحدود وأرض مصر.

رسائل الاطمئنان التى يرسلها الجيش المصرى من خلال أحاديث قائده الأعلى والقائد العام علينا أن نتوقف عندها كثيراً.. فهى تعكس ثقة وجاهزية واحترافية وقدرة وقوة على تأمين أمن مصر القومى بمفهومه الشامل.. ورسالة أيضا لكل من يحاول المساس بأمن مصر الشامل ويحاول أن يغير ما خلقه الله رسالة للمغرورين والمتعنتين والواهمين فإن لمصر درع وسيف.. وأن لمصر جيش عظيم هو جيش خير أجناد الأرض.. ولذلك أطالب هؤلاء بقراءة التاريخ والحاضر.. فمصر لم ولن تفرط فى أى حق من حقوقها طالما ان هناك رجالاً وأبطالاً لا يهابون الموت.

تحيا مصر