أكد الدكتور صلاح فتحي مدير محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة أن المحطة تعتبر من أقدم المحطات في العالم، والتي تحافظ على سلالات الخيول العربية الأصيلة الأم.. مشيرا إلى أنها تمتلك 5 سلالات من أهم وأندر 5 عائلات للخيول في مصر.
وقال فتحي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إن الاهتمام بتطوير محطة الزهراء زاد في ظل اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطويرها، حيث أصدر الرئيس توجيهاته بتعزيز جهود تطوير للمحطة، بهدف استعادة الإرث المصري العريق في تربية وإنتاج الخيول المصرية العربية الأصيلة، وذلك بالشراكة مع أعرق الخبرات الدولية والمحلية في هذا المجال.
وأضاف أن مساحة محطة الزهراء للخيول تبلغ 55 فدانا، وبها 10 أحواش كل عنبر له حوش، ويوجد فندق إيواء للمزارع الخاصة للعلاج أو الترقيم أو التلقيح مزود بحوشين و80 بوكسا للإيواء.
وأوضح أن المحطة يقام بها مهرجانا سنويا في شهر نوفمبر من كل عام يتم فيه دعوة عدد من مربيي الخيول من مختلف دول العالم، كما تقام بالمحطة سباقات قفز وحواجز.
وأشار مدير محطة الزهراء للخيول إلى أن كل ما تتم تربيته بالمحطة خيول عربية نقية أصيلة يتم تناسلها بين الأنساب العربية فقط.. مشيرا إلى أن الخيل العربية واحدة من أهم 10 سلالات خيل في العالم، التي تتميز بالقوة والسرعة والدقة، ولذلك تتصدر خيولنا سباقات الخيول في العالم.
ولفت الدكتور صلاح فتحي إلى أن الدول الغربية مثل روسيا وأمريكا أغلب مزارع الخيول العربية بها من محطة الزهراء، وكذلك الدول العربية.. مضيفا أن المحطة بها قاعدة بيانات متصلة بقاعدة بيانات منظمة الخيول العربية العالمية، كما تحتوي على عيادة بيطرية تغطي كل الاحتياجات البيطرية للخيول الموجودة بها والخيول الخاصة، ويوجد أيضا معمل بيطري مجهز بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لعمل التحاليل الخاصة بتكاثر الخيول.
وأكد أن المحطة خالية من أية أمراض معدية، وأن ما تم تطويره داخلها حتى الآن هو إنجاز غير مسبوق، وسيظهر على الحالة الصحية والجمالية للخيل.. لافتا إلى أن معدلات النفوق للخيل أخذت في الانخفاض بنسبة كبيرة عن الفترة السابقة، حيث إن المحطة استقبلت نحو 124 مهرا الموسم الماضي.
وتعد محطة الزهراء للخيول هي الأقدم على مستوى العالم، وهي واحدة من أكبر المحطات المصدرة للخيول في العالم، والأولى في الشرق الأوسط، ومصر من حيث المساحة، والكفاءة البيطرية واحتوائها على سلالات عريقة.
وتقع محطة الزهراء في منطقة عين شمس وأنشئت عام 1928، بهدف الحفاظ على الخيول المصرية، وتتبع وزارة الزراعة، وتشرف على 12 ألف مزرعة خيول، وتضم 5 عائلات عربية أصيلة، وهي الأولى عالميا في تصدير الخيول العربية، وتضم 500 رأس من الخيول تمثل أهم سلالات الخيول العربية.
كما تعتبر محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة هي جهة التسجيل والترقيم للخيول في مصر، وتشتمل على مركز تدريب الفروسية، ومساحة خضراء، لعرض الخيول في مهرجانات سنوية، ومعمل بيطري، لتشخيص الحمل بالسونار وأمراض الخيول، فضلا عن وحدة حاسب آلي، لتسجيل الخيول المتصلة بمنظمة (whow)، وعيادة بيطرية لعلاج خيول المحطة، وتقديم خدمات علاجية للخيول تحت إشرافها.
وتضم المحطة كتبا عن الخيول العربية بعدة لغات، وإدارة تسجيل لختم جميع الخيول الخاصة بالمزرعة والخاضعة لإشرافها، ومشروع اقتصادي لتوفير أدوية علاج الخيول الخاصة الخاضعة لإشراف المحطة، ومكتب تجهيز أوراق تصدير الخيول للخارج، ويوجد بها وثائق ورسوم أثرية ترجع إلى القرن السابع عشر.