رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أسرار في حياة رائد الطرب عبده الحامولي

12-5-2017 | 22:56


كتب : خليل زيدان

تحل اليوم، ذكرى رحيل رائد من رواد الطرب الأصيل الذي أحدث نهضة في الموسيقى والغناء، وأصبح من مشاهير القرن التاسع عشر في مصر والعالم العربي، وبهذه المناسبة نقلي الضوء على عدة محطات هامة وأسرار من حياته.

ولد عبده الحامولي بمدينة طنطا وليس منوف كما يشيع البعض ، وكان والده تاجراً للبن وكان لعبده أخ أكبر منه، حدث بينه وبين والده شقاق فحمل عبده على كتفيه وترك البيت هائماً على وجهه ، وبعد يوم شاق من السير والجوع والعطش سخر الله لهما رجل أقاما عنده عدة أيام وأمدهما بالطعام ، وكان الرجل ويدعى المعلم شعبان يعمل بالغناء ويعزف على القانون بمدينة طنطا، ولازم الصغير الرجل وتعلم معه أصول الغناء والطرب وعمل عبده الحامولي مع الرجل بالغناء في طنطا فترة وجيزة، ثم سافرا إلى القاهرة وعملا معاً بقهوة عثمان أغا في غابة أشجار كانت موجودة قبل إقامة حديقة الأزبكية.. واتسع رزق عبده الحامولي فأراد الرجل أن يستحوذ عليه فزوجه لأبنته وأسره بذلك الزواج وبدأ يسئ معاملة عبده الحامولي.. وقد أعجب بصوت الحامولي رجل رائع الصيت يدعي المقدم وسعى ليلحق الحامولي بتخته، ونجح في ذلك وخلص الحامولي من ذل المعاملة وأيضاً انفصل عن زوجته التي كانت تربطه بالرجل الذي استحوذ على فنه وجهوده.

وصل صيت عبده الحامولي إلى الخديوي إسماعيل الذي أعجب بصوته فألحقه بمعيته وسافر معه عدة مرات إلى الأستانة، وهناك استمع الحامولي إلى الموسيقى التركية ، وعند عودتهما جلب إسماعيل جماعة من كبار المطربين الأتراك ، وفي مصر اندمج الحامولي معهم وأصبح ينتقي من ألحانهم ما يناسب الطرب المصري أو العربي، فقد وجد الحامولي كثير من المقامات الموسيقية التي لم تكن معروفة في مصر مثل النهاوند والحجاز كار والعجم وغيرها، فنقلها إلى الغناء المصري.. ثم التفت الحامولي إلى المنشدين والفقهاء والعوالم والمداحين الضاربين بالدفوف، وأضاف من استحوذه منهم على ما اختاره من المقامات التركية وخلطهما معاً لينتج عنها طريقة جديدة في الغناء المصري والعربي، وفي أول الأمر استنكر شيوخ الطرب ما يفعله الحامولي ، إلا أنهم غيروا رأيهم بعدما ذاقوا حلاوتها، وأصبح عبده الحامولي شيخاً عليهم بما أنتج من أساليب جديدة في عالم الطرب .

ترك الحامولي روائع الأدوار التي تعبر عن الطرب الأصيل التي لحنها وغناها بصوته وأشهرها دور غرامك علمني النوح ودور من قبل ما أهوى الجمال وشرفت يا نور العين و مالك والهوى يا قلبي وكادني الهوى وموشح فاتني فريد الحسن، وياقلبي مين قالك تعشق والله يصون دولة حسنك.. وعن سيرته وحياته أنتج فيلم عن عبده الحامولي بإسم ألمظ وعبده الحامولي قام فيه المطرب عادل مأمون بدور الحامولي ومثلت الفنانة وردة دور زوجته ألمظ ، وتطرق أيضاً لسيرته مسلسل بوابة الحلواني ، حيث قام المطرب على الحجار بدوره مع شيرين وجدي.