قال محسن العماني، وزير التنمية المحلية الأسبق، إن تحويل المخلفات لطاقة يعد نقلة نوعية في التعامل مع مشكلة المخلفات، ويجب توفير حزم تمويلية لمشروعات تحويل المخلفات لطاقة، وخاصة الشركات المستثمرة في هذا المجال، 

وأوضح وزير التنمية المحلية الأسبق، في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن تحويل المخلفات لطاقة يعد مشروعا قوميا هاما للدولة لمواجهة مشكلة المخلفات التي تؤثر على الصحة والبيئة والمظهر الحضاري للدولة.

وأشار إلى أن معالجة المخلفات الصلبة يساهم في إنتاج طاقة كهربائية وحرارية، الأمر الذي يساعد في إيجاد بدائل لدعم منظومة الطاقة في مصر بمصادر متجددة ونظيفة لا تضر بالبيئة، مطالبا بضرورة توفير بنية تحتية تخضع للمواصفات، بحيث تتضمن إنشاء مدافن صحية، ومصانع تدوير للقمامة، وانشاء محطات وسيطة بالمناطق المختلفة لتفريغ محتوي القمامة للفرز الأولي ثم نقل المخلفات إلي الوجهة النهائية للمدفن أو محطة المعالجة الكيميائية، مشيدا بجهود الدولة للحفاظ على البيئة، والتخلص الآمن من المخلفات الصلبة وإعادة تدويرها، بما يحقق التوازن البيئي وتقليل تلوث الهواء، والتقليل من الأمراض الناتجة عن حرق المخلفات.

يذكر أنه تم افتتاح أول نموذج فى مصر لتحويل المخلفات لطاقة عن طريق التغويز اللاهوائى بقرية قلهانة التابعة لمركز إطسا، إذ أوضحت وزيرة البيئة أن المشروع يأتي ضمن اجراءات تنفيذ البرنامجين الأول والثالث فى منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية وهما إنشاء البنية التحتية والدعم المؤسسي والمشاركة المجتمعية، مؤكدة أن مع حتمية التحرك السريع لتحقيق تنمية شاملة سريعة كان لابد من العمل على برامج منظومة إدارة المخلفات على التوازي، فبدأنا فى إنشاء البنية التحتية في 2018 وأيضا العمل على إعداد اول قانون لإدارة المخلفات الذى صدر فى 2020، كنا أن المشروع يعد نموذجا لتطبيق فكرة الاقتصاد الدوار الذى يقوم على إعادة الاستخدام بتوفير عائد اقتصادي وفرص للعمل والاستثمار.