قال الدكتور نادر رياض، رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني، إن شركة الحديد والصلب تحتاج للتطوير وليس إلى عملية التصفية، مؤكدًا أن الدول المتقدمة ليس لديها دعمًا للصناعات والحرف، في الكثير من الصناعات، لكن هناك سلع لابد للدولة أن تدعمها مثل صناعة الألبان وتوفرها للمواطن بسعر مخفض.
وأضاف خلال تصريحاته، أن شركة الحديد والصلب، تنفق بنظرية «الفرن»، وهي نظرية ليست جيدة، لكن من الممكن أن يتم تدعيم المصنع الوطني، بمشاريع إضافية أخرى، تساعده على الاستمرار، لأن الشركة تحتاج إلى تطوير وليس تصفية.
وتابع الدكتور نادر رياض، رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني أن الصناعة المصرية لم تشهد تقدما وانفتاحا أكثر مما شهدته في هذا العصر، موضحا أن الصناعة من أهم المقومات التي تدفع بعجلة الاقتصاد، وتهدف إلى تنمية إحساس الفرد بالكبرياء المهني، لأنه يشعر بتفرده وحرفيته، وهو سبب نجاح المؤسسات.
وأشار إلى أن الدولة لديها علم بأهمية الصناعة، وتوفر لها جميع احتياجاتها، موضحًا أن أهم عناصر استمرار القدرة التنافسية هي القدرات البشرية، وهو ما يعني أن لدى مصر فرص صناعية واعدة خلال المرحلة الحالية.
وكشف رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني، أن أصعب عنصر في عناصر إدارة المنظومة الصناعية بعد الجودة هو كيفية إدارة توقيت دائرة العمل، ومنح المكافآت بنظام عادل، مضيفًا أن العنصر الذي يليه هو توفير الطاقة، ومنها الكهرباء التي تقوم عليها الصناعة بمختلف أشكالها.
وقال إن صناعة الألومنيوم تستهلك الكثير من الطاقة، لذا فإن دول كبرى لا تريد تصنيعه لكن لو تم إنتاجه سوف يدر دخلا كبيرا في حالة تصديره، مشيرًا إنه يجب التفكير في حلول لرفع شأن الصناعة، في عصر تولد فيه مصر من جديد.
وأردف الدكتور نادر رياض أنه بالنسبة للشركات القومية التي تكبدت خسائر كبيرة، ينبغي النظر إلى اقتصاديات تشغيلها وعناصر التكلفة ومقومات الجودة والقبول السوقي، موضحا أنها أشياء تبين سبب الخسائر، بالإضافة إلى العمالة، وخط الإنتاج، أما غير ذلك يعتبر مشكلة اجتماعية لا يسأل عنها المصنع.