أكد محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر أن البنك الأهلى يعد أكبر وأعرق البنوك المصرية وأحد أهم المؤسسات الاقتصادية العاملة في مصر ، منوها بدور البنك في دعم الاقتصاد المصري وخطط التنمية في الدولة .
جاء ذلك في كلمة طارق عامر ،خلال احتفالية أقامها البنك الأهلي المصري، بالمتحف القومي للحضارة المصرية بحضور رؤساء مجالس إدارة البنك السابقين في مقدمتهم طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري الحالي بجانب الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي الأسبق، كما شارك في الحفل وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية.
وأعرب طارق عامر، في كلمته بهذه المناسبة، عن سعادته بحضور احتفالية البنك الاهلي المصري، ووجه الشكر لمجلس إدارة البنك لدعوته، مؤكدا على فخره بالبنك الأهلي المصري لما شهده من تطور غير مسبوق في معدلات الأداء وحجم الأعمال بقيادة مجلس الإدارة ومجهودات كافة العاملين ، مشيرا إلى ثقة وتقدير القيادة السياسية في أداء القطاع المصرفي بشكل عام والبنك الأهلي المصري بصفة خاصة في الارتقاء بالوطن.
وبدورها ، أعربت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، عن اعتزازها بحضور تلك الاحتفالية الثقافية المتميزة مثنية على دور البنك الأهلي المصري في دعم الثقافة والفنانين وإحياء وتشجيع الحركة الفنية وهو الدور الذي يقوم به البنك بشكل متنامي طوال سنوات عمره إيمانا منه بأهمية الثقافة في حياة الشعوب حيث كان البنك حريصا منذ الستينيات على اقتناء باقة من الأعمال الفنية وإقامة المحاضرات التثقيفية والمساهمة في نشر الثقافة وإقامة المعارض الفنية.
ومن جانبه ، أعرب الدكتور فاروق العقدة، عن امتنانه بتكريم البنك الأهلي المصري لقياداته اعترافا بما قدموه للبنك طوال مدة خدمتهم والذي انعكس بالإيجاب على الاقتصاد القومي، متمنيا للبنك تحقيق المزيد من الازدهار والتقدم والنهضة، ومؤكدا على أن القطاع المصرفي يزخر بالخبرات التي تؤهله للوصول للمكانة المرموقة التي يحظى بها اليوم.
ومن جهته ، أكد حسين عبد العزيز، تقديره البالغ لدعوته للاحتفالية، مشيرا إلى أن البنك الأهلي المصري دائما ما يقدر أبناءه الذين أثروا البنك بمجهوداتهم، وموجها رسالة إلى شباب العاملين لبذل المزيد من الجهد والتفاني لرفعة بنك أهل مصر.
وبدوره ، قال هشام عكاشه رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، إن هذه المبادرة تهدف إلى الاحتفاء برؤساء مجلس الإدارة السابقين ودورهم المحوري في إثراء مسيرة البنك الأهلي المصري العريقة ومساهماتهم في خدمة الاقتصاد القومي وذلك تزامنا أيضا مع عيد تأسيس البنك 123 عاما الموافق 25 يونيو 2021 وتعتبر هذه المبادرة تتويجا لمسيرة البنك العريق والتي تعد جزءا هاما من تاريخ مصر.
وأكد عكاشة، أهمية دور المؤسسات الاقتصادية الكبرى في دعم الثقافة والفنون مما يعزز دور مصر الثقافي ويدعم القيم الإبداعية ويساهم في رفعة الفرد والمجتمع كما يدعم الاقتصاد القومي وذلك لمواكبة طموحات الدولة المصرية للارتقاء بالذوق الفني العام وتنمية المجتمع.
وأوضح أن المبادرة تهدف إلى اكتشاف وتشجيع المواهب الفنية الواعدة وكذلك إضافة لرصيد البنك من المقتنيات الفنية والتي تطورت منذ الستينيات لتضم رواد الفن التشكيلي: كامل مصطفى، الحسين فوزي، أدهم وسيف وانلي، حسين بيكار، حامد ندا، انجي افلاطون، زينب عبد الحميد، جاذبية سري، حسن سليمان وغيرهم.
ومن جانبها ، أوضحت نهال وهبي - المنسق الفني للمسابقة، أن اللجنة الفنية والتي تضم عددا من خبراء الفن التشكيلي والمتخصصين، اجتمعت بمقر البنك الأهلي المصري لاختيار الفنانين وذلك للتأهل للمرحلة التالية وقد شهدت المسابقة اهتماما غير مسبوق من الفنانين على وسائل التواصل الاجتماعي والذي اثمر عنه أعداد تجاوزت 700 فنان من طلبات المشاركة وبعد عملية الفرز وقع الاختيار على 35 فنانا يمثلون أجيالا مختلفة ومدارس فنية متنوعة من بينهم العديد من كبار فناني البورتريه والفنانين التشكيليين الذين لهم تجارب فنية فريدة وأيضا عددا من الفنانين الشباب الذين تميزوا بموهبة واعدة ، ومن الفنانين المشاركين: فرحات زكي، عصام طه، خالد هانو، عبد المنعم معوض، محمد خضر، هند الفلافلي، وئام المصري، رانيا فؤاد وحنفي محمود.
وأضافت أنه في المرحلة التالية سيقوم الفنانون الذين تم اختيارهم برسم البورتريهات وذلك استعدادا للاعلان عن الفائزين في أكتوبر القادم ثم إقامة معرض وكذلك تنفيذ كتالوج فني للأعمال الفائزة والمشاركة في المسابقة.
وذكر البنك المركزي المصري في بيان، اليوم /السبت/ - أنه تم خلال الاحتفالية الإعلان عن أسماء الفنانين لرسم البورتريهات الفنية لرؤساء مجالس إدارة البنك السابقين في الفترة من 1940 حتى 2013 ، حيث تأتي المسابقة تزامنا مع قرب افتتاح مقر البنك في العاصمة الإدارية الجديدة وسيتم عرض البورتريهات الفائزة في قاعة اجتماعات مجلس إدارة البنك.
وقد تم اختيار المتحف القومي للحضارة المصرية لإقامة الإحتفالية لما يرمز إليه من قيم ثقافية وتاريخية عظيمة تمثل حضارة مصر عبر آلاف السنين حتى الآن حيث تمثل هذه المبادرة استمرارية لهذه المسيرة الخالدة.