أكدت مصر دعمها للأشقاء من الدول الأفريقية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات بهدف خدمة المواطنين، وتحقيق الاستقرار لمواطنيها من خلال حل مشاكل مياه الشرب وحماية الأهالي من أخطار الفيضانات، مثل التعاون بين مصر وتنزانيا لإنشاء سد روفينجي.
وذكر بيان صادر اليوم السبت عن وزارة الموارد المائية والري أنه في هذا الإطار، ولحرص مصر على العمل على تحقيق التنمية لأهالي دولة جنوب السودان الشقيقة، فقد تم توقيع بروتوكول للتعاون الفني في مجال الموارد المائية بين وزارة المواد المائية والري بمصر ووزارة الموارد المائية والري بجنوب السودان والمتضمن مشروع إعداد دراسات جدوى إنشاء سد "واو" المتعدد الأغراض بجنوب السودان.
وأضاف أن المشروع يقع على نهر سيوي أحد فروع نهر الجور الرئيسي بحوض بحر الغزال وعلى مسافة 9 كيلومترات جنوب مدينة "واو" بجنوب السودان، ويهدف لتوليد 10.4 ميجاوات من الكهرباء، بالإضافة لتوفير مياه الشرب لحوالي 500 ألف نسمة والاستفادة من المياه في الري التكميلي لحوالي 30 - 40 ألف فدان.
وقامت وزارة الموارد المائية والري بإعداد الدراسات الفنية والاقتصادية المتكاملة للمشروع بالاستعانة بخبراء المركز القومي لبحوث المياه لإعداد الدراسات الهيدرولوجية والهيدروليكية والأعمال المساحية والخرائط الكنتورية لموقع السد وبحيرة التخزين، وكذلك الدراسات الجيولوجية والجيوتكنيكية والإنشائية والبيئية وأعمال التصميمات المبدئية للسد والمنشآت التابعة له.
كما تم التعاقد مع وزارة الكهرباء والطاقة لإسناد أعمال التصميمات الخاصة بالمحطة الكهربائية وملحقاتها ودراسة الجدوى الاقتصادية لها من خلال إحدى الشركات المتخصصة التابعة لها والتي تعاونت مع إحدى المكاتب الاستشارية الكبرى لإعداد الدراسات المطلوبة.
كما قامت الوزارة بالانتهاء من جميع الدراسات الفنية والاقتصادية وتسليمها إلى الجانب الجنوب سوداني في ورشة عمل ضخمة عقدت بمدينه واو بحضور السادة المسئولين الحكوميين والفنيين وممثلي المجتمعات المدنية بالولاية وبعض الشركات الاستثمارية في شهر فبراير 2015.
وذكر البيان أن مصر قد أسهمت في إنشاء عدد من السدود بدول حوض النيل مثل سد أوين في أوغندا وخزان جبل الأولياء في السودان.
كما قامت مصر بإنشاء العديد من سدود حصاد مياه الأمطار ومحطات مياه الشرب الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية في المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية مع استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في عدد كبير من الآبار الجوفية بما يسمح باستدامة تشغيلها، وتنفيذ مشروعات لتطهير المجاري المائية والحماية من أخطار الفيضانات، وإنشاء العديد من المزارع السمكية والمراسي النهرية، بالإضافة لما تقدمه مصر في مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية من دول حوض النيل.