رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


معرض القاهرة الدولى للكتاب| حسام مصطفى: حضرت لـ«كتاب الحب» منذ عامين

26-6-2021 | 16:46


معرض القاهرة الدولي للكتاب حسام مصطفى :حضرت لـ كتاب الحب منذ عامين.. ورصدت عن قرب مختلف العلاقا

مريانا سامي

صدر حديثًا "كتاب الحب" للكاتب والصحفي حسام مصطفى إبراهيم عن دار نشر عصير الكتب؛ ومن المقرر مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام.

وقال الكاتب حسام مصطفى في تصريح خاص لبوابة دار الهلال، إنه عمل على تحضير كتابه منذ حوالي عامين؛ وكان في هذه الفترة يرصد مختلف أنواع العلاقات العاطفية عن قرب واهتمام، وأوضح: "كان هناك العديد من الأشخاص يسألوني دائمًا عن رأيي في علاقاتهم وبدوري أحاول أن أكون موضوعيًا".

وأكد الكاتب أنه كان هناك مجموعة من المشاكل والأسئلة ليس لها حلول أو بالأحرى تتسبب حلولها في ألم شديد للشخص، لذلك قرر وقتها تتبع هذه الأسئلة إلى جانب القراءات المتخصصة وكان قراره أن يتناول هذه الأسئلة في كتابه مع الإجابة عليها، وقد أشار إلى أن الكتاب هو إمتداد لكتابه "التعافي" ولكن بشكل أعمق.

وعن اقتباس من كتابه أرسل لنا :لا شيء في حياتنا أهمّ من الحب!

لا المال ولا العلاقات ولا المناصب ولا الجاه ولا الصيت!

هذه حقيقة تتأكَّد كل يوم ممّن لا يُؤمنون بها قبل مَنْ يعتنقونها، ولا تختلف طريقة الاعتراف بها إلا في التوقيت الذي يصل فيه كلٌّ منِّا إليها!

إن الحبَّ، هو الله، أو روح الله، أو يده التي تُؤلِّف بين القلوب فتُهوِّن علينا الطُرَق الشاقة، وتمنح لحياتنا مبررًا ما لمواصلة المسير، ومِنْ دونه لتحوَّلتْ الدنيا إلى شبكة معقدة من العلاقات والمصالح دون روح، دون دافع للمكافحة لمدِّ خيوطها، دون نغمة حلوة وطعم لاذع في القلب والروح جميعًا!

وفي ظلِّ تعقّد حياتنا إلى الدرجة التي اختلطتْ فيها المفاهيم، وغاب اليقين في كثير من الممارسات، لعلّه من المُجدي أن نعكف على ما يعنينا من الظواهر، فنحلّلها ونفهمها ونضع أيدينا على مشكلاتها، ونتقصّى طرق حلّها، لنتقن التعامل معها، ونجيد التعبير عنها، وصولًا إلى فتح آفاق أكثر رحابة للتعاطي معها واستيعابها بما يمنحنا خيرها ويُجنِّبنا شرَّها!

إننا عندما نريد تجربة أكلة جديدة، نبحث عن أفضل وصفة لها، وأنسب مكونات، وأحسن أدوات، ثم نحن لا نمانع أن نخطئ مرات ومرات حتى نتقنها تمامًا وتخرج بما يرضي طموحنا ويشبع سعينا للكمال، فهل نبخل بالمجهود نفسه على الحب؟!

فلا شيء يستعصي على الدراسة، أو يتمنَّع على مشرط المُدقق، حتى الظواهر الإنسانية، خاصة مع رصيد كلٍّ منّا الهائل من التجارب والمشاعر والأحاسيس التي يحملها في قلبه، ويرزح تحت وطأتها، ويعلم يقينًا أن داءه ودواءه إنما يقبع فيها!

وفي هذا الكتاب، سوف تجد أسئلة الحب والعلاقات التي يخشى الجميع الإجابة عنها، ناهيك بسؤالها، لعدم امتلاك إجابة مقنعة، أو خوفًا من أن تتكشف له حقيقة نفسه، وحقيقة العلاقة التي يخوضها، ما يضطّره إلى تغيير ما اعتاد عليه، وإنهاء حكايته التي لا يرى لنفسه سعادة في سواها، وبدء كل شيء من جديد!

إننا -عكس الشائع- نخاف الحقيقةَ ولا نسعى إليها في كثير من أمورنا -وإن ادَّعينا العكس على طول الخط!- مستمتعين بالضبابية التي نعيش فيها، وامتداد حبال الأمل أمام أعيننا، لأنها لا تكلّفنا شيئًا، في الوقت الحاليّ على الأقل، وتمنحنا فرصة أكبر لممارسة ما نحب حتى إن كنا متيقّنين أن فيه هلاكنا!

ودور هذا الكتاب أن يغرز كشَّاف النور في عينيك، ليريك الأشياء على حقيقتها، ويرفع عنك غطاءك فإذا بصرُك اليوم حديد، ثم هو لا يُملي عليك شيئًا بعدها، ولا يفرض عليك سلوكًا بعينه، فهذا قرارك أولًا وآخرًا، فإن شئتَ أن تستمر في طريقك الذي اخترت وتجربتك التي بدأت، فافعل، وإن شئت أن تُفيق، وتدرك واقع ما تعيشه، وعواقبه، ومن ثم تسعى إلى تغييره، فافعل.

فلا وصاية في الحب، ولا كهنوت، ولا يوجد خطأ مطلق وصواب مطلق، ولا حل بعينه دائمًا هو الأفضل لجميع الأطراف، إن هي إلا إشارات وعلامات على الطريق، مساحات للونس والدردشة، تشفع لها خبرة طويلة في الحياة، ومكابدة، وقراءات، وحكاياتٌ كنتُ طرفًا فيها أحيانًا وأحيانًا شاهدًا عليها، من شاء اتخذها سبيلًا ومن شاء مرَّ عليها كأن لم تكن.

المهم أن نملك ثقافة دراسة الحب والبحث وراءه لنزداد له فهمًا بما يساوي خطورته، ومقدار ما يترك من أثر في حياتنا، وما يلعب من دور في قراراتنا، ليكون لنا لا علينا، وفي صفنا لا ضدنا، ونصل بدورنا إلى السعادة التي نستحقها والتي يجب ألا نرضى عنها بديلا.. أبدًا.

الجدير بالذكر أن حسام مصطفى إبراهيم هو كاتب وصحفي ومحرر ديسك ومدقق لغوي ومدرب صحافة ولغة عربية، وهو صاحب مبادرة "أكتب صح" لتعليم اللغة العربية ورئيس فريق المحتوى بوزارة الاتصالات المصرية ،وصدر له 12 كتاب منهم،: كتاب التعافي، كتاب الونس، بتوقيت القاهرة، أسود لامع بطريقة غادرة، لدي الكثير جدا لأقوله لكِ، يوميات مدرس في الأرياف.