اعتقد الكثير من المتابعين أن إثيوبيا ستتجه إلى الكثير من الاستقرار بعد انعقاد الانتخابات البرلمانية وفوز حزب الازدهار الحاكم، وغياب الأحزاب العرقية بحسب رواية رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ولكن عشية الانتخابات تفجرت بحار الدم مرة أخرى في إقليم تيجراي الملتهب.
كشف أبو حايس، الإعلامي العفري الإثيوبي، أن عدي قرات وعداقا حمسوس هما مدينتين في غرب إقليم تجراي تم الاستيلاء عليهما من قبل جيش تحرير تجراي في معركة ٢٤ ساعة التي أعقبت الانتخابات الإثيوبية.
وأكد أبو حايس في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أنه يجري الآن عمليات تحرير بشكل واسع بعد خروج جيش إريتريا من الداخل الإثيوبي.
وأضاف الإعلامي العفري، أن أبي أحمد، ليس له حلفاء استراتيجيين، ولذلك فمن غير المستغرب الهجوم الحاد في الإعلام ضد أسياس أفورقي والجيش الإريتري رغم أن رئيس الوزراء الإثيوبي هو من استدعاهم لقتال جبهة تحرير تجراي.
بينما كشف عبد المؤمن عبد السلام، رئيس شبكة "أورومو ميديا"، عن المذبحة التي ارتكبها النظام عقب الانتخابات بيوم واحد في إقليم تجراي وراح ضحيتها العشرات من المدنيين وأدانتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة واعترفت الحكومة بجرائمها ولكن ادعت أنهم كانوا عساكر متنكرين بزي مدني.
وأكد عبد السلام في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الحكومة الإثيوبية قالت إنها قصفت بالطيران الحربي رتل عسكري ولكن الحقيقة أنهم قصفوا المدنيين بعد الهزائم الأخيرة التي يتعرضون لها هناك
جدير بالذكر، أن معارك إقليم تقراي اندلعت عبر عقد الإقليم إنتخابات داخله رغم تأجيل الحكومة الفيدرالية الإنتخابات بسبب جائحة كورونا، وأظهرت تقارير أممية عن حدوث جرائم حرب واغتصاب نفذتها القوات الفيدرالية الإثيوبية والوحدات الإرترية المشتركة معها في القتال، مما دعا الأمم المتحدة لطلب خروج القوات الإريترية من الإقليم، ولإستمرار الحرب داخله برغم دخول القوات الفيدرالية والاستيلاء على العاصمة مكيليلي قامت مفوضية الانتخابات الإثيوبية باستثنائه من الإنتخابات هو والعديد من بؤر الصراع الأخرى داخل إثيوبيا.