شهدت قرية سبرباي، التابعة لمركز طنطا، بمحافظة الغربية، واقعة غريبة من نوعها، حيث فوجئ مواطن يدعى "جمال سعيد الخولي"، 59 عاما، ويعمل كهربائيا، بانتشار خبر وفاته على مواقع التواصل الإجتماعي، بادعاء إصابته بفيروس كرونا المستجد، وأن أسرته تستعد لتشييعه عقب صلاة العشاء.

 "دار الهلال" تواصلت مع المواطن، صاحب الواقعة المؤسفة، الذي روى تفاصيلها قائلا: "فوجئت بمناد عبر مكبر الصوت، يعلن خبر وفاتي، وتشييع جثماني بمقابر القرية، فتوجهت على الفور إليه لكى أتأكد من الاسم، فوجدت ورقة مدون عليها بياناتي، ولم ألحظ أي شيء غريب، سوى أن من أعلنوا خبر الوفاة، وتسببوا في انتشاره على مواقع التواصل يتبادولون الحديث، مع شخص ثالث عبر الهاتف، ليخبرهم بأن صلاة الجنازة ستكون عقب صلاة العشاء، لذلك ظننت أن هناك تشابه في الأسماء.

وأضاف: "بالصدفة لم أسافر إلى عملي كالمعتاد خارج القرية، وفوجئت في ساعة متأخرة من الليل، بقدوم أقاربي إلى منزلي ليقفوا بجانب الأسرة في تشييع الجنازة كالمعتاد في الأرياف، وعندما فتحت لهم الباب انتابتهم حالة من الذهول، وأخذني ابن خالتي إلى المقابر حتى أصرف أهالي القرية من هناك، لانهم تجمعوا انتظارا لقدوم جنازتي".

وأوضح أنه عندما وصل إلى المقابر، وجد أهالي القرية يجهزون لاستقبال جثمانه، فوقف من بعيد ليتابع أحزانهم وعزائهم، وتجهيز المقبرة التي سيدفن فيها، ومن هول الموقف لم يتمكن من الاقتراب، مضيفا: "وتحدث أحد أقاربي مع الأهالي، وأبلغهم بأن خبر وفاتي غير صحيح، ثم انهالت المكالمات للأطمئنان على صحتي، والتأكد من أنني مازلت حيا".

واختتم " الخولي" حديثه قائلا: "حررت  محضر بالواقعة في مركز طنطا، لضبط المتورط في ذلك، الذي أثر على الأسرة بأكملها، وتسبب في مرض بناتي، بعدما سمعوا المنادي يعلن وفاتي، وأطالب الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط المتورط في تلك الواقعة ومحاسبته".