رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«فؤاد علام»: انتخابات «البناء والتنمية» محاولة فاشلة لإثبات الوجود

13-5-2017 | 16:08


يعقد حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، انتخاباته المركزية اليوم، والتي ينافس بها 120 مرشحا على 36 مقعد، وكذلك الانتخابات على رئاسة الحزب بعد انتهاء ولاية الإخواني الهارب في تركيا طارق الزُمر ، وسط عدد كبير من المرشحين المدفوعين من قِبل الجماعة وعلى رأسهم طارق الزُمر الذي أعلن عن ترشحه لفترة رئاسية ثانية، وينافسه صلاح رجب نائب رئيس الحزب، وجلال سمك الأمين العام، لتمثل الانتخابات أخر محاولات الجماعة الإسلامية لإنعاش تحالفاتها الميتة إكلينيكيًا.

وقال ربيع شلبي، القيادي المنشق عن الجماعة، إن انتخابات الحزب تمثل صراع فكري بين التيار المتشدد في الجماعة والممثل في "الزمر" والتيار المعتدل والممثل في "سمك" و "رجب" موضحًا أن فرص فوز "الزُمر ضعيفة خاصة في ظل هروبه بين قطر وتركيا، ومحاولات الجماعة التصالح مع الدولة وعودة الانخراط في الأعمال السياسية.

وأضاف "شلبي" لـ"الهلال اليوم" أن الانتخابات التي يجريها الحزب الآن هي محاولة لإنعاش آخر ما تبقى من تحالفات الجماعة بعد أن حُكم عليها بالموت إكلينيكيًا، وكذلك محاولة للتحرك من أجل خلق تيار جديد داخل الحزب يدعو للتصالح، وهو ما يرجح بصعوبة فوز "الزمر" صاحب الفكر المتشدد.

من جانبه قال فؤاد علام، الخبير الأمني و وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، إن محاولات الجماعة الإسلامية في الانخراط للعمل السياسي مرة أخرى من خلال الدفع برجالهم المتشددين في انتخابات الأحزاب الموالية لهم كحزب البناء والتنمية هي محاولة فاشلة لإثبات الوجود، خاصة أن أغلب قياداتهم هاربين خارج البلاد وهناك خطة محكمة لملاحقتهم أمنيًا.

وأضاف "علام" لـ"الهلال اليوم" :"الشخصيات التي دفعت بها الجماعة في حزب البناء والتنمية شخصيات منبوذة أمثال كرم زُهدي وناجح إبراهيم وطارق الزُمر، لأنهم يعتنقون الفكر المتشدد، والحزب الآن يحاول التظاهر باعتناق الفكر المعتدل وبالتالى ستكون فرص الجماعة في استعادة الحزب ضعيفة للغاية، خاصة أن الفريق المتشدد الآن هارب في قطر وتركيا، ومن بينهم المرشح على رئاسة الحزب طارق الزُمر".

وتابع وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق :"الجماعة الإسلامية تعيش مرحلة من التخبط، وتفسير ما يحدث هو أنهم يملكون بعض الأموال التي تمكنهم من القيام ببعض الهجمات الإرهابية، بعد أن فقدوا الظهير المؤيد لهم في كافة الشعوب العربية".

واستطرد الخبير الأمني :”أي محاولة يقوم بها الإخوان الآن للتحرك هي محاولة فاشلة، والحديث عن المصالحات الأمنية مع الدولة أصبح حديث لا جدوى منه وفاشل، لأن فعليا لن يسمح أحد بالمصالحة معهم سواء كان من الشعب أو من الدولة ومؤسساتها، وجميع تحركاتهم الآن في الداخل والخارج مرصودة ولا جدوى منها”.

يُذكر أن انتخابات الحزب تُجرى في 4 لجان على مستوى الجمهورية، وهم الجيزة والإسكندرية والمنيا وسوهاج، وينافس على رئاسة الحزب طارق الزمر الهارب بين تركيا وقطر، وصلاح رجب و جلال سمك.