بالصور.. الكشف عن جبانة جماعية لـ«علية القوم والكهنة» بالمنيا
أنهى الدكتور خالد العناني وزير الآثار جولته في محافظة المنيا، وأعلن عن تفاصيل الكشف الأثري الذي توصلت إليه بعثة حفاير كلية الآثار- جامعة القاهرة المشتركة مع جامعة ميونخ.
وأوضح العناني في نهاية رحلته أهمية مواصلة الحفائر العلمية داخل الموقع على يد البعثة التي يترأسها الأستاذ الدكتور- صلاح الخولي بمنطقة تونة الجبل – مركز ملوي – محافظة المنيا.
وخلال الموتمر الصحفي أعلن العناني انتهاء أعمال الموسم الأثري الذي توصلت خلاله إلى موقع خبيئة مومياوات كبرى – عبارة عن جبانة جماعية ( كتاكومب ) تحت الأرض – بها سراديب وممرات متعددة تضم عشرات المومياوات والعديد من التوابيت الحجرية والفخارية.
وبدأت البعثة بالحفر والتنقيب في هذا الموقع في الموسم الماضي نهاية 2016، وواصلت العمل في هذا الموسم اعتبارا من شهر أبريل وحتى تاريخه، ونجحت في الكشف عن بئر مربع منحوت في الصخر نزل بعمق ثمانية أمتار تحت الأرض.
ويوضح الدكتور صلاح الخولي رئيس البعثة المصرية، أن البئر ينتهي بمجموعة من الدهاليز والممرات المنحوتة في الصخر, ثم ظهر بئران آخران إلى الغرب والشمال الشرقي من البئر الأول ينتهيان إلى نفس الممرات السفلية.
الممر الرئيسي – الذي يمتد شرقا وغربا – بدأت تتفرع منه ممرات أخرى في كل الاتجاهات، وعثر فيها على عدد من المومياوات بعضها في حالة جيدة وبعضها في حالة سيئة؛ نتيجة لعبث لصوص المقابر الذين يبدو أنهم نجحوا في الوصول إلى هذه الجبانة في فترات سابقة، وعثر في تلك الممرات على سبعة توابيت حجرية وتابوتين من الفخار.
ظهر في امتداد الممر الرئيسي ممر آخر يتجه ناحية الشمال وينتهي ببوابة حجرية على جانبيه عدد من المومياوات والبقايا الآدمية مبعثرة على الجانبين .
خلف البوابة الحجرية ظهر ممر صاعد يتجه ناحية الشرق يبدو أنه سوف يؤدي إلى أحد المداخل الرئيسية إلى هذه الجبانة وجاري البحث عن هذا المدخل، وهذه الممرات الرئيسية والمتفرعة تكشف عن جبانة آدمية ضخمة هي الأولى من نوعها في مصر.
بلغ عدد المومياوات التي عثر عليها وتبدو في حالة جيدة حوالي سبع عشرة مومياء، من بينها أربعة لأطفال وثلاث لنساء، وبعض مومياوات للقرد المقدس رمز المعبود تحوت، بالإضافة إلى العديد من مومياوات الأخريات لم يتم استخراجها بعد.
عثر في هذه الجبانة على برديتين .