قيادات حزبية: ثورة 30 يونيو نقطة الانطلاق لبناء الجمهورية الجديدة وإنجازاتها غير مسبوقة
أكدت قيادات حزبية أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة الانطلاق لبناء الجمهورية الجديدة، حيث حققت إنجازات غير مسبوقة على كافة المستويات على مدار الـ8 سنوات الماضية، مشيرين إلى أن دولة 30 يونيو رسخت مبدأ المواطنة وبناء مجتمع ديمقراطي ساهم في إثراء الحياة السياسية والحزبية.
وأضافت القيادات الحزبية - في تصريحات اليوم؛ بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو - أن صمود الشعب المصري خلف القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتماسك الجبهة الداخلية ساهم في تحقيق أهداف الثورة على المستوى الداخلي بجانب استعادة مصر أهميتها الإقليمية ووزنها الدولي .
وقال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، إن ثورة 30 يونيو تعد مرحلة جديدة في حياة الشعب المصري لأنها أنهت المحاولة القوية التي كانت تستهدف مصر بالتقسيم والتفتيت والإضعاف خلال حكم الإخوان، بالإضافة إلى الطبع الاستبدادي للإرهابية، وعدائها لكل ما هو حضاري ومدني.
وأضاف أن الثورة جاءت لتعلن أن الشعب المصري يملك إرادة الحفاظ على دولته وسلامة حدوده ووحدة شعبه في مواجهة الجماعة الإرهابية ومن يدعمها .. مشيرا إلى أن الثورة وإزاحة الإخوان فتحت الطريق لتحول مصر وانتقالها لدولة مدنية ديمقراطية حديثة، حيث كان هدف القوى السياسية المدنية هو التقدم والاستنارة.
وحول الإصلاح الاقتصادي عقب الثورة، أوضح عبد العال أن مصر شهدت نهوضا بكافة القطاعات وخاصة الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة بعد توقف عن التنمية الحقيقية ما يقرب من 40 عاما، منوها بأنه تم افتتاح ورشة عمل كبيرة في كافة القطاعات وانعكس ذلك على البنية الأساسية وشبكة الطرق، فضلا عن وقف استيراد الخامات وتصنيعها في الداخل.
وتابع قائلا: "لقد استطعنا استعادة إرادة بناء مصر والتي توافرت بوجود الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية، حيث أن توافر الإرادة السياسية يزيد من تسارع الإنجازات، ففي وقت قصير استعادت مصر أهميتها الإقليمية ووزنها الدولي، وأصبحت مؤثرة بشكل مباشر في كثير من الملفات العربية والدولية، حيث أنه لا يمكن حل هذه الملفات دون تواجد مصر".
وحول الحياة السياسية، أشار إلى أنه قبل ثورة 30 يونيو كنا في حالة إنهاء للحياة السياسية بالكامل لأن حكم الإخوان كان يتجه بأن يكون التنظيم الوحيد الموجود في المشهد السياسي، وكان يمارس سياسة الإقصاء.
وحول المستوى الثقافي، قال إن مصر نجحت في تقديم ثقافة بديلة للثقافة التي كانت تتبناها الجماعة الإرهابية، حيث تم إثراء الحياة الثقافية بالعديد من الفعاليات والأنشطة.
وحول ظهور قيادات جديدة بكافة المجالات، أوضح عبد العال أن الدولة منحت حاليا الفرصة للشباب لكي يتولوا المناصب القيادية، مشيرا إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والهيئة الوطنية للتدريب كيانات تجتهد في عقد برامج تدريب إداري وسياسي؛ لتقديم قيادات شبابية ذات كفاءة في كافة قطاعات الدولة.
من ناحيته.. قال الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، إن ثورة 30 يونيو أعادت الروح لجسد الوطن الذي أصابه المرض والوهن وبدأ يترنح وكاد أن يسقط للهاوية داخليا خارجيا، حيث طمع المتربصون عندما أتتهم الفرصة لتفتيت الوطن مستخدمين الدين وسيله لتحقيق غايتهم في القضاء على الدولة، ولكن خرج ملايين المصريين بحماية من الجيش والشرطة لإنقاذ وطنهم.. موضحا أن الشعب فوض الرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة الإرهاب ونجح في القضاء عليه، وبدأت حشود التأييد لدولة مصر الحديثة بقيادة الرئيس السيسي.
وأضاف أن الدولة حققت العديد من الإنجازات في زمن قياسي عالمي أبهر العالم خلال السنوات الماضية في مجالات الصحة، والتعليم، والزراعة، والبنية الأساسية وغيرها، فضلا عن بناء جيش قوي ليصبح أقوى جيش بالمنطقة، مشيرا إلى أن اقتصاد مصر ينمو يوما بعد يوم رغم أزمة فيروس كورونا التي يعاني منها العالم.. مشيرا إلى سياسة مصر الخارجية الحكيمة التي تعاملت مع المخاطر بشكل راقي وسياسي قدير.
من جهته..قال الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، إن ثورة 30 يونيو كانت إعلانًا للحرية وبذرة بناء الجمهورية الجديدة، مهنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالذكرى الثامنة للثورة.
وأضاف خليل، أن ذكرى الثورة لها طبع وخصوصية في قلوب المواطنين، الذين خرجوا حتى يعلنوا أنهم أحرار وصمام أمان للحفاظ على الهوية الوطنية التي استهدفها الإخوان والداعمين لهم.. مشيرا إلى أن الشعب حينما خرج للميادين كان يحمل أملا وطموحا، جميعها استطاع الرئيس السيسي تنفيذها؛ لتتبدل الأحوال وتنطلق البلاد للقمة.
وأوضح أن المصريين تحملوا تبعات الإصلاح الاقتصادي، وعلينا المقارنة قبل وبعد 30 يونيو من أزمات البوتاجاز والسلع الغذائية ووضع الدولة عالميا وإِقليميا، وأيضا البينة التحتية والمشروعات القومية، حتى نكون منصفين القياس ونقارن بين فترة ذاق مرارتها الشعب وبين الآن الذي شهد بناء جمهورية جديدة بالفائض في كل ماسبق ويزيد.
وتابع خليل قائلا: "كل لحظة وقائد مصر ورئيسنا بكل الخير والسلام والسداد في خطوات النجاح، وكل مؤسسات مصر الساهرة والعاملة بالمزيد من التوفيق والتقدم، وكل لحظة وأمهات الشهداء والثكالى بخير وليدركوا أن لولا دماء الشهداء ما عبرنا الصعاب ومصر لم ولن تنسي أبنائها الأوفياء".
وبدوره..قال تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل وعضو مجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إن ثورة 30 يونيو ساهمت في دعم الحياة الحزبية والسياسية؛ لأن قبل الثورة كان حزب الحرية والعدالة الإخواني يسعى لترسيخ وتقوية الأحزاب ذات التوجه الديني مثلما حدث في انتخابات 2012، حيث قلصت الجماعة الإرهابية تمثيل الاحزاب المدنية، ولو استمرت هذه الجماعة لتحولت مصر إلى دولة المرشد.
وأضاف أن صمود الشعب المصري وتماسك الجبهة الداخلية هو سر النجاح والإنجازات التي حققتها الدولة المصرية على كافة المستويات .. منوها بأن الدولة رسخت لمبدأ المواطنة بالجمهورية الجديدة واهتمت بجميع حقوق فئات المجتمع، وأطلقت معركة البناء في الوقت الذي كانت تحارب فيه الإرهاب نيابة عن العالم ونجحت في اقتلاع جذوره.
ومن جانبه..قال المهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن وعضو مجلس الشيوخ، إنه عقب ثورة 30 يونيو وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، أصبحت مصر دولة قائدة بالمنطقة والشرق الأوسط والعالم، لافتا إلى علاقتها مع كافة دول العالم كقوى خارجية وإقليمية كبيرة سواء في أفريقيا أو أوروبا.
وأضاف الخولي، أنه قبل 30 يونيو كان هناك نقص بالعديد من الموارد مثل المياه والكهرباء والسولار الأمر الذي تسبب في معاناة المواطنين، ولكن الآن أصبح هناك فائض في البنزين والوقود والكهرباء.. مشيرا إلى أنه لولا ثورة يونيو لكانت مصر تعاني من ظروف اقتصادية صعبة ومن الممكن أن تعلن إفلاسها، بجانب ارتفاع معدلات التضخم بصورة غير عادية.
وأوضح أن النظام حينها كان يحاول أيضًا فرض حكم شمولي بالقوة على المجتمع، فضلا عن محاولاته لتغيير الهوية واختطاف الدولة من المصريين، لافتا إلى أن جماعة الإخوان المحظورة كانت تستفز الشعب المصري اقتصاديا وسياسيا وبكافة الجوانب، لذلك خرج ملايين من الشعب المصري في 30 يونيو للتخلص من هذا الحكم بحماية من الجيش والشرطة المصرية.
وأشار الخولي إلى أنه قبل ثورة يونيو كان هناك حالة من الفوضى وعدم الأمان، ولكن الآن أصبحت مصر بلد الأمن والأمان، فضلا عن استقرارها السياسي والاقتصادي.. منوها بجهود القيادة السياسية في إزالة العشوائيات وإنشاء العديد من المشروعات، الأمر الذي أحدث قفزات سريعة في كافة المجالات، فضلا عن جهود الدولة في مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، التي عانت منها كافة دول العالم منذ العام الماضي.
من جهته.. قال محمد الفيومي نائب رئيس حزب الحرية وعضو مجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو تعد نقطة انطلاق للجمهورية الجديدة، وسببا في تنمية الحياة السياسية والحزبية، حيث أصبح هناك تنوع في الأحزاب والاتجاهات التي اتفقت جميعا على المصلحة الوطنية العليا، مؤكدا أن الجماعة الإرهابية كان تخطط لتقسيم وتفتت الدولة لأنهم لا يؤمنون بالدولة والوطن، حيث أن الشعب المصري بثورته العظيمة أفشل هذه المخططات.
وأضاف أنه بعد ثورة 30 يونيو تم إعادة بناء المؤسسات الدستورية، وأصبح هناك غرفتي للبرلمان وهما مجلس النواب ومجلس الشيوخ بعد تعديل الدستور، مؤكدا أهمية وجود غرفتين للبرلمان؛ لأن ذلك يجعلنا نتجه لتشريع متزن
وأشار إلى الإنجازات التي تمت خلال الـ8 سنوات الماضية، حيث تم تطوير شبكة الطرق، وإزالة العشوائيات بشكل غير مسبوق، فضلا عن مبادرة (حياة كريمة) لتطوير قرى الريف المصري، وإنشاء دلتا جديدة، وبرامج الحماية الاجتماعية، وتكافل وكرامة، والتطور الصناعي، والإصلاح الاقتصادي، حيث أن الاقتصاد المصري من الاقتصادات التي حققت نسبة نمو لم تفعلها الدول الكبرى، بالإضافة إلى إنشاء مدن عمرانية جديدة بكافة المحافظات ومنها العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح الفيومي أن الرئيس السيسي قاد مصر منذ توليه الحكم لبر الأمان بفضل جهوده للتخلص من الإرهاب، وتنويع مصادر تسليح الجيش، لافتا إلى الجولات التي قام بها الرئيس السيسي مع زعماء العالم وخاصة الدول الكبري، والتي تعد دليلا لمكانة مصر وقائدها بين دول العالم.. مؤكدا حرص كبار زعماء العالم على علاقاتهم مع مصر، على عكس ما كان متواجد قبل الثورة.
وأشار الفيومي إلى أن مصر كانت معزولة عربيا وأفريقيا ودوليا، حيث تم تجميد عضوية مصر بالاتحاد الافريقي، ولكن عقب تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم عادت عضوية مصر في الاتحاد وبعد فترة قليلة أصبح رئيس مصر رئيسا للاتحاد، وأصبحت مصر ميزانا للعلاقات الأفريقية الأوروبية الآسيوية الأمريكية.
ومن ناحيتها.. قالت أمل رمزي مساعد رئيس حزب الوفد وعضو مجلس الشيوخ، إن ثورة 30 يونيو أنقذت حقوق المرأة المصرية التي كانت مهددة بالضياع والإهدار على يد الجماعة الإرهابية والجماعات الأخرى المتشددة.
وأشادت بدور المرأة في الثورة، حيث شاركت أعداد كبيرة من النساء والفتيات في الثورة بقوة وشجاعة دفاعًا عن وطنهن، فضلا عن دورها الكبير في حماية أسرتها ودعم الدولة في الوقت الذي كان يحدث فيه العديد من العمليات الإرهابية بعد الثورة.
وأوضحت رمزي أن عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي هو العصر الذهبي للمرأة، حيث حققت المرأة إنجازات كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث شرعت لها عدة قوانين لحماية حقوقها ومنها قانون تحريم الحرمان من الميراث، وتغليظ العقوبة ضد ختان الإناث، وتنظيم عمل المجلس القومي للمرأة، مشيرة إلى دعم وتقدير الرئيس الدائم لها، حيث أنه في كل خطاب يدعم المرأة المصرية ويشجعها.
وأشارت إلى أن المرأة تولت مناصب قيادية كبيرة في الدولة، حيث دخلت البرلمان بنسبة أكثر من 25%، فضلا عن تواجد 8 وزيرات في الحكومة، مشيدة بأداء الوزيرات خلال الفترة الماضية لما حققوه من نجاحات كبيرة.. لافتة إلى أن المرأة تسعى حاليا لترؤس بعض الجامعات.