رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كنوز تاريخية.. الدير الأبيض خليط بين الفن المعمارى القبطى والفرعونى

28-6-2021 | 20:10


الدير الابيض خليط بين الفن المعماري القبطي والفرعوني

أبانوب أنور

يبعد الدير الأبيض حوالى 8 كيلو مترات غرب مدينة سوهاج في صعيد مصر، ويعتبر من أهم المعالم الأثرية القبطية في مصر، يرجع تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي فقد تأسس حوالي عام 441 ميلاديًا على يد الأنيا شنودة رئيس المتوحدين ، بُني على أنقاض مدينة فرعونية قديمة وهي مدينة أتربيس، نتحدث اليوم عن دير الأنيا شنودة رئيس المتوحدين، ويعرف بالدير الأبيض.

وسمي الدير الأبيض بهذا الاسم نسبة إلى لون الحجارة المستخدمة في بناءه فقد بُني من الحجر الجيري، بالإضافة إلى الأحجار الأخرى المستخدمة فى البناء، ويعتبر الدير تحفة معمارية رائعة التصميم فهو صُمم على الطراز البازيليكي المسيحي، وتتكون الكنيسة من صحن أوسط حوله ثلاثة أجنحة يتقدمه هيكل يتكون من ثلاث حنيات كبيرة نصف دائرية حوائطها مزينة بأيقونات رائعة، وكان للدير 6 مداخل تم قفلها جميعا إلا المدخل الرئيسى بالناحية الجنوبية. 

وأما عن مؤسس الدير هو الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، ولد بقرية شندويل التابعة بمركز مراغة بسوهاج في عام 333 ميلاديًا وتوفي عن عمر يناهز 118 سنة في 451 ميلاديًا ، قضى حياته كاملة في خدمة الكنيسة، وكان الأنبا شنودة رئيسًا للدير الأبيض في أدريبه في صحراء طيبة، لأكثر من 56 عامًا، وصل عدد الرهبان أثناء رئاسته للدير إلى حوالي 2200 راهبًا و1800 راهبة. 

وجدير بالذكر أن المجلس الأعلى للآثار أجرى أعمال ترميم معماري كامل للكنيسة داخل الدير، شمل الترميم صحن الكنيسة كاملاً وجدران الركن الشمالي الشرقي، وتم إعادة تبليط صحن الكنيسة وحجرة البئر باستخدام الحجر الجيرى وفك الركن الشمالي الشرقي لمبنى الكنيسة وإعادة تركيب السلم الحجري، وعمل ممر حديد فى الأعتاب وإعادة تركيب أحجار الجدران مرة أخرى.