كارثة جديدة.. إسرائيل تخلي مستوطنة بالضفة الغربية لإقامة قاعدة عسكرية بالقوة
لم تتعظ دولة الاحتلال الاسرائيلي من الحرب الأخيرة في غزة فبعد أسابيع من المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة، قررت تل أبيب إخلاء مستوطنة إفياتار، وإقامة قاعدة عسكرية بدلاً منها.
وحسب بيان أكدته وزارة الداخلية الإسرائيلية، سيتعين على المستوطنين أن يغادروا مستوطنة إفياتار في الأيام المقبلة، لكن منازلهم النقّالة ستبقى حيث هي وسيستخدمها الجيش، بانتظار أن تجري وزارة الدفاع إعادة تقييم لحقوق الملكية العقارية.
ويقيم الفلسطينيون القريبون من البؤرة الاستيطانية فعاليات احتجاجية شعبية أطلقوا عليها "الإرباك الليلي"، يُنظمها سكان بلدة "بيتا" بشكل شبه يومي منذ أسابيع؛ للمطالبة بإخلاء بؤرة استيطانية إسرائيلية تدعى "إفياتار" تُسابق الزمن لتثبيت واقع استيطاني جديد في البلدة.
منذ شهر تقطن نحو خمسين عائلة إسرائيلية في مستوطنة إفياتار وهي بؤرة استيطانية "عشوائية"، أي لم تصادق السلطات الإسرائيلية على إقامتها، بالقرب من مدينة نابلس الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ويعتبر القانون الدولي أن كل المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزيري الدفاع والداخلية يدفع إلى الاعتقاد بإمكان "المصادقة" على إقامة مستوطنة إفياتار.
يشار إلى أنه خلال شهر قُتل أربعة فلسطينيين في صدامات مع الجيش الإسرائيلي على هامش هذه التجمّعات، وأصيب شبان فلسطينيون بالاختناق، الأحد 27 يونيو، إثر قمع قوات الجيش الإسرائيلي احتجاجات ضد الاستيطان شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم محيط "جبل صبيح" في بلدة بيتا جنوبي محافظة نابلس (شمال)، لمنع شبان فلسطينيين من إشعال الإطارات المطاطية.