«صفعة إيرانية لأمريكا من قلب لبنان».. طهران تعلن إمكانية تصدير النفط لبيروت
تترقب أمريكا وإسرائيل تصرفات الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، الذي أعلن صراحة أنه سيمضي قدما في المشروع النووي الإيراني دون مراعاة القوانين الدولية.
واليوم في خطوة مفاجأة قالت الحكومة الإيرانية، إنها ستنظر بجدية في تصدير النفط إلى لبنان إن تلقت طلبا في ذلك الصدد.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي صراحة وبدون خوف من العقوبات الأمريكية على إيران بسبب برنامجها النووي: "لطالما كان تصدير منتج وخلق أسواق جديدة مصدر اهتمامنا، ويمكن للبنان أن يكون سوقا جديدا لنا، لذلك، إذا تم تقديم طلب لتصدير النفط للبنان، فسننظر فيه بجدية".
وأكد: "الكل على دراية بقدرات جمهورية إيران الإسلامية في مجال إمدادات الطاقة"، مضيفا أن "العلاقات بين إيران ولبنان، كبلدين شقيقين وصديقين، هي علاقة طبيعية وعرفية بين الأمم، وتقوم على مصلحة البلدين لتعميق العلاقات القائمة على
المصالح المشتركة، ولطالما كانت لدينا علاقات تجارية متنامية مع لبنان، وما زلنا مصممين على تعزيز هذه العلاقات في جميع الجوانب التي تسهم في السلام والأمن والازدهار بين البلدين".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قال، إن طهران سوف تبحث مسألة تصدير النفط إلى لبنان حال طلبت بيروت ذلك.
وتابع: "نقف إلى جانب لبنان حكومة وشعبا ولن نمنع أي مساعدة. هم يعرفون قدرات إيران في مجال التزويد بالطاقة، وسوف نبحث الموضوع بشكل جدي عندما يطلب منا ذلك".
ويأتي ذلك في وقت كرر فيه الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، إشارته إلى إمكانية أن يكون النفط الإيراني هو حل لأزمة الطاقة الحالية في لبنان.
ونقل موقع "النشرة" اللبناني عن مصادر مطلعة قولها بأن التصريحات الإيرانية لا تعني وصول ناقلات النفط إلى لبنان.
يذكر أن القصة بدأت بتصريحات للسفيرة الأمريكية في لبنان دروثي شيا أكدت فيها أن إيران تتطلع أن يكون لبنان دولة تابعة تتمكن من استغلالها لتنفيذ ما تريده، مؤكدة أن هناك حلولا أفضل بكثير من اللجوء إلى إيران.
تصريحات شيا جاءت في معرض تعليقها على فكرة تفريغ النفط الإيراني في مرفأ بيروت، والذي أكدت أنه ليس حلاً بالفعل، مطالبة السلطات اللبنانية بالتخلص من "الفساد المستشري في قطاعي الطاقة والكهرباء"، لافتة إلى أن التخلص منه سيحل "نصف المشكلة على الفور.