أسئلة كثيرة تشغل المواطنين في المنوفية، حول أرض الوادي الجديد التي سيتم تخصيص جزء منها لأبناء المحافظة في إطار مبادرة الجذب السكاني، وطبيعة هذه الأرض ونوع المحاصيل التي تصلح هناك، وطريقة الري، واستفسارات أخرى عن منظومة الري الحديث، وعن منافذ وزارة الزراعة.

وكشف المهندس محمد بركات التركاوي، وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، في حوار لـ«دار الهلال» تفاصيل الحصول على قطع الأراضى وكيفية زراعتها وريها والمزايا التي سيحصل عليها من سيخصص لهم قطع الأراضى.

وإلى نص الحوار:

** بداية.. ما هي التفاصيل المتاحة عن أرض الوادي الجديد؟

انتقلنا إلى أرض الوادي الجديد للمعاينة على الطبيعة بتوجيه من اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، وكان معنا نائب المحافظ والسكرتير العام المساعد ووكيل وزارة الري، وبعض النواب، لنرى طبيعة الأرض وما يناسبها من زراعات وطريقة الري ونوع المسكن والخدمات المتوفرة.

المبنى حالته جيدة ويليق بحياة آدمية، وتم تخصيص 200 متر لكل منزل قريبة من المنزل لتكون حظيرة مواشي وبعيدة عن السكان، وهذه المساكن سيتم رفع كفاءتها للأفضل، نظرا لبنائها منذ سنوات، والمساحات واسعة بين المنازل وبعضها والشوارع واسعة وبها خدمات من مدارس ومكتب بريد ووحدة إسعاف وتوافر الأمن.

** كيف كانت حالة الأرض وطريقة ريها ونوع المحاصيل التي تصلح للزراعة فيها؟

الأرض رملية مستوية، وتروى بالرش المحوري أو بروفيت أو خطوط التنقيط، وسيتم إنشاء آبار مياه، البئر الواحد يكفي 170 فدان، وسيتكلف البئر الواحد 3 مليون جنيه، وسيكون بعمق من 600 لـ 800 متر. كل مواطن سيستلم 5 أفدنة، وسينتهي التجهيز خلال 3 أشهر، وتصلح الأرض لجميع الزراعات، وخصوصا النباتات العطرية والطبية والنخيل والزيتون، والموالح بكافة أشكالها، والموقع واعد ومبشر بالخير.

**هل سيكون للجمعيات الزراعية بالوادي الجديد دور لمساعدة سكان المنوفية في زراعة الأرض؟

محافظ الوادي الجديد اقترح أن تكون هناك إدارة للمشروع، ستدير المشروع مقابل نسبة بسيطة، وليس من الضروري زراعة نوع معين من المحاصيل، فتعدد المحاصيل يفتح بابا أفضل للتسويق.

** سمعنا عن تسهيلات للحاصلين على هذه الأراضي.. وكم ستكون قيمة الإيجارات؟

وفقا لما قاله محافظ الوادي الجديد، إنه سيكون هناك إعفاء من الإيجارات لمدة عامين، وقيمة الإيجار على «المنزل والحظيرة و 5 أفدنة» ستكون من 1500 إلى 2000 جنيه، وإذا رغب المواطن في التملك يضرب هذا الرقم في 23.

** بعض الناس تقول ولماذا لا نوفر تلك الفرصة في أراضي السادات؟

أراضي السادات بها مزارع وأراضي كبيرة منزرعة، لكن البعض لا يعلم ذلك، وزرت مزرعة عنب هناك مساحتها 200 فدان ومحطة فرز وتعبئة أيضا، ومنتشر هناك زراعة الأنسجة والعنب والخوخ والموالح، وهناك فرق بين مشروع الجذب السكاني واستصلاح الأراضي، ومعظم صادرات مصر حاليا من أراضي السادات، وخصوصا من الفواكه بشكل عام.

** ما نسبة التحول إلى منظومة الري الحديث في المنوفية؟

لدينا في الوقت الحالي 6000 آلاف فدان تروى بمنظومة الري الحديث، وهو رقم جيد في الفترة القصيرة التي بدأنا فيها التحول.

توجه الدولة الآن هو تعظيم نقطة المياه من خلال معالجة مياه الصرف والتحلية وتبطين الترع ومنظومة الري الحديث محافظ المنوفية داعم لمنظومة الري الحديث بشدة، ويوفر قروض لمن يرغب في التحول من الري القديم إلى الحديث، وتواصلت مع وكيل وزارة الري وأرسلت له أكثر من 400 ملف للمواطنين الذين يرغبون في التحول إلى الري الحديث.

** هل سيتم افتتاح منافذ تابعة للزراعة في المنوفية قريبا؟

بالفعل تم إنشاء منفذين للسلع الغذائية واللحوم الحية، من خلال المجلس الاستشاري الزراعي، بعد موافقة محافظ المنوفية، ورئيس الإدارة المركزية للإرشاد، لعمل استقرار في الأسعار بالأسواق، وقريبا جدا سيتم افتتاح المنفذين في شبين الكوم بجوار مديرية الزراعة، وفي المراكز الأخرى نسعى لإنشاء منافذ ومشاتل ومناحل لخدمة أهالي المنوفية.

** بشرى تزفها لمزارعي المنوفية خلال الفترة المقبلة.. ما هي؟

عملية تطوير الري هي أفضل ما أبشر به الفلاحين، واطمئنهم على أصناف التقاوي بشكل عام، وخصوصا الذرة لأنها عالية الانتاجية، ولكن ما أود أن أحذر منه الفلاحين هو "توريق الذرة" لأنه سبب انتشار الأمراض الفطرية، وهو محصول قومي واستراتيجي يجب الحفاظ عليه.