بعد مرور 8 سنوات على ثورة 30 يونيو.. متى استشعر المصريون خطر حكم الإخوان؟
8 سنوات مرت على ثورة 30 يونيو، إذ شهدت مصر خلال هذه الأعوام انجازات غير مسبوقة على كافة الأصعدة الداخلية والخارجية بجهود مترامية بذلتها القيادة السياسية لاستعادة مكانة القاهرة إقليميًا ودوليًا، فضلًا عن وضع الجيش المصري في صفوف أوائل الجيوش، والإرتقاء بمستوى معيشة المواطن خاصة محدودي الدخل بالتزامن مع زيادة نسبة المعاشات ورفع الحد الأدنى للأجور.
وقد استشعر المصريين خطر حكم الإخوان إبان حكم المعزول محمد مرسي عندما شعروا أنه ليس رئيسًا لكل المصريين حينما بدأ خطابه: «بأهلى وعشيرتي»، أما بالنسبة لقوات الأمن شعروا بهذا الخطر منذ اللحظات الأولى من تولى الإخوان مقاليد الحكم، كيف أصبح قتلة الرئيس السادات بطل الحرب والسلام يجلسون على المناصة ويشاركون في احتفالات نصر أكتوبر، هكذا وصف اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية حال المصريين الذي مهد لثورة 30 يونيو.
تقسم التراب الوطني
ورأى اللواء نصر سالم، أن الخطر المحدق الذي كان ينتظر مصر هو عملية تقسم التراب الوطني التي كان الإخوان بصدد تنفيذها عن طريق تقسيم رفح المصرية والشيخ زويد والعريش لإقامة دولة غزة الكبرى، وتقسيم حلايب وشلاتين لتكون جزءًا من السودان، ولو استمر حكم الجماعة الإهاربية لعادت مصر لعهود الجهل والتخلف.
ولا يستطيع أحدًا أن ينكر الأوقات العصيبة التى مر بها المواطن المصري أثناء ثورة 30 يونيو من قطع الكهرباء بشكل مستمر، والانتظار لساعات طويلة في محطات البنزين، لكن الآن وبفضل جهود القيادة السياسية أصبح لدينا اكتفاءًا ذاتيًا من البترول، وبالرغم من زوالهم عن مصر إلا أنه لا يزال لهم تواجدًا إقليميًا ودوليًا في بعض الدول، حسبما قال اللواء نصر سالم، خلال تصريحاته لـ«دار الهلال».
التفريغ العسكري
وفترة الإخوان بحسب ما ذكره اللواء نصر سالم، كانت مصر في طريقها للدخول لمرحلة التفريغ العسكري مثلما حدث مع جيوش الدول المجاورة، ومع القيادة السياسية الجديدة استطاع الجيش المصري أن ينوع في مصادر تسليحه بعدما كان الاعتماد الأكبر على الولايات المتحدة الأمريكية.
الحل العسكري لسد النهضة
وبالحديث عن مسألة قضية سد النهضة، أعلنت إثيوبيا وقت الإخوان مرحلة بناء السد لشعورها بضعف القوى المصرية في ذلك الوقت، بحسب ما قال اللواء نصر سالم، الذي يتوقع أن الحل العسكري في آخر الحلول التى من الممكن أن تلجىء إليها مصر حيث أن «عملية بناء السد حياة أو موت»، والموقف السياسي المصري يعتبر قوى على مستوى العالم.
الدولة تقود مرحلة التنمية في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة بمختلف أنحاء الجمهورية، ونستطيع أن نشاهد ذلك في عملية تسليح الجيش التى تمت على أعلى مستوى حتى أصبح من أقوى عشر جيوش حول العالم، ومشروعات الطرق والكباري ومباني الشباب ورغبة الدولة في توفير سكن مناسب لكل المصريين، بحسب اللواء محي نوح قائد المجموعة 39 قتال للعمليات الحربية.
شراين الأنفاق في سيناء
وأكد اللواء محى نوح، لـ«دار الهلال»، أن أهمية تدشين الأنفاق في سيناء التي أصبحت شرايين متدفقة بين المحافظات وأرض الفيروز، فضلًا عن إقامة المؤتمرات في مدن جنوب سيناء ما جعلها تشهد طفرة سياحية غير مسبوقة، حيث استطاع مصر أن تستعيد مكانتها بين دول العالم الكبري وأصبحت زيارات الرئيس لدول الخارج محط أنظار الجميع.
إعمار غزة
وكان لمصر دورًا محوريًا في عملية إرسال المساعدات لقطاع غزة على خلفية التصعيدات التى شهداها القطاع في الآونة الآخيرة بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، علاوة على عملية إعمار غزة التى تساهم فيها مصر بنحو 500 مليون دولار، ولا آحد ينكر أن الإصلاحات التى شهدتها مصر بعد ثورة 30 يونيو تعادل 30 عام مضى قبلها، وفقا للواء محى نوح.
اقرأ أيضًا:
95% نسبة الرطوبة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس المتوقعة بمصر خلال أسبوع
مع احتفالات 30 يونيو.. افتتاح وحدات طبية جديدة بجامعة المنصورة بتكلفة 32 مليون جنيه
نساء مصر: ثورة 30 يونيو انتفاضة جديدة في عهد المرأة.. والرئيس حقق سجلًا حافلًا بالإنجازات