توقعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن تنتعش دول الاتحاد الأوروبي اقتصاديا بعد الأزمة الناتجة عن جائحة كورونا، بعد سنة ونصف السنة.
وقالت فون دير لاين في تصريحات أدلت بها أثناء منتدى بروكسل الاقتصادي، اليوم الثلاثاء: "بعد 18 شهرا سوف تنتعش جميع دول الاتحاد الأوروبي من الأزمة، وهو ما لم يكن أحد يتوقعه قبل عدة أشهر".
وذكرت المسؤولة الأوروبية أنه بناء على التنبؤات الأخيرة للمفوضية، فقد يزداد الناتج المحلي الإجمالي لدول الاتحاد بنسبة 4,2% قبل نهاية هذا العام، وبنسبة 4,4% خلال العام المقبل، مضيفة أن "الأرقام تتحسن باطراد في السنة الجارية".
وفي الجهة المقابلة وبعد خروج المملكة المتحدة من الإتحاد كشف تحليل أجرته مكتبة أبحاث مجلس العموم البريطانية، استنادا إلى بيانات صندوق النقد الدولى، أن المملكة المتحدة تتخلف عن جميع جيرانها البالغ عددهم 13 دولة فيما يتعلق الأمر بنصيب الفرد من الثروة.
وتظهر أرقام عام 2021 - التى نقلتها صحيفة الاندبندنت البريطانية فى تقرير عبر موقعها الإليكترونى اليوم الثلاثاء، أن الناتج المحلي الإجمالى للمملكة المتحدة يبلغ 31 ألفا و38 جنيها إسترلينيا فقط للفرد من الناتج المحلي الإجمالي لتتخلف بذلك عن البلدان الأخرى ذات الأداء الضعيف ، إذ سجلت فرنسا 32 ألفا و622 جنيها إسترلينيا وفنلندا على 34 ألفا و187 جنيها إسترلينيا.
وحصلت لوكسمبورج على أعلى نصيب للفرد من الناتج المحلى الإجمالى فى شمال غرب أوروبا ، بأكثر من 80 ألف جنيه إسترليني للفرد ، تليها أيرلندا (65 ألفا 411 جنيها إسترلينيا) وسويسرا (50 ألفا و15 جنيها إسترلينيا).
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيسة الحزب الوطني الاسكتلندي نيكولا ستورجون قد استغلت هذه الأرقام وادعت أنهم أوضحوا لماذا سيكون من الأفضل لاسكتلندا الانفصال عن "الرجل الفقير في شمال غرب أوروبا".
من جانبها قالت نائبة رئيسة الحزب الوطنى الاسكتلندى فى وستمنستر كيرستن أوزوالد إن الأدلة تظهر أن الدول المستقلة التي تتساوى في الحجم مع اسكتلندا أو الأصغر حجما "تعمل بشكل أفضل" من المملكة المتحدة.