توقعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن تتعافى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اقتصاديا بعد أزمة جائحة فيروس كورونا في غضون 18 شهرًا.
وفي كلمتها أمام منتدى بروكسل الاقتصادي، الذي عقد افتراضيًا اليوم الثلاثاء، قالت فون دير لاين: "في تنبؤاتنا الاقتصادية للربيع، توقعنا أن ينمو اقتصادنا بنسبة 4,2 بالمائة هذا العام، وبنسبة 4,4 بالمائة في عام 2022.. وتبدو الأرقام أفضل وأفضل فيما نمضي خلال العام".
وأضافت: " هذا يعني أنه في غضون 18 شهرًا من الآن، ستعود جميع الدول الأعضاء الـ27 إلى مسارها الصحيح، متعافية من الأزمة.. وهو ما لم يكن أحد يتوقعه قبل بضعة أشهر فقط"، بحسب ما أورده موقع المفوضية الأوروبية على الإنترنت.
وأكدت أن ذلك لم يأتِ مصادفة، بل كان نتيجة للقرارات المتعلقة بالسياسات التي اتخذها الاتحاد منذ الأيام الأولى للجائحة، والتي آتت ثمارها.
وذكرت منها عاملين الأول يتعلق بالتطعيم "الذي سمح بإعادة فتح الدول واقتصاداتها، والثاني يتعلق بإجراءات التحفيز الاقتصادي غير المسبوقة التي تم وضعها على المستويين الأوروبي والوطني، مشيرة إلى حزمة التعافي الاقتصادي من تداعيات الجائحة والبالغ قيمتها 800 مليار يورو، والتي قالت عنها إنها "أكبر حزمة تعافي في الاتحاد الأوروبي منذ خطة مارشال".
وذكرت فون دير لاين أن أكثر من 60 بالمائة من البالغين في أوروبا تلقوا جرعة لقاح واحدة على الأقل، وأن 41 بالمائة تلقوا التطعيم الكامل.
وفي سياق متصل توقعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن تنتعش دول الاتحاد الأوروبي اقتصاديا بعد الأزمة الناتجة عن جائحة كورونا، بعد سنة ونصف السنة.
وقالت فون دير لاين في تصريحات أدلت بها أثناء منتدى بروكسل الاقتصادي، اليوم الثلاثاء: "بعد 18 شهرا سوف تنتعش جميع دول الاتحاد الأوروبي من الأزمة، وهو ما لم يكن أحد يتوقعه قبل عدة أشهر".
وذكرت المسؤولة الأوروبية أنه بناء على التنبؤات الأخيرة للمفوضية، فقد يزداد الناتج المحلي الإجمالي لدول الاتحاد بنسبة 4,2% قبل نهاية هذا العام، وبنسبة 4,4% خلال العام المقبل، مضيفة أن "الأرقام تتحسن باطراد في السنة الجارية".
وفي الجهة المقابلة وبعد خروج المملكة المتحدة من الإتحاد كشف تحليل أجرته مكتبة أبحاث مجلس العموم البريطانية، استنادا إلى بيانات صندوق النقد الدولى، أن المملكة المتحدة تتخلف عن جميع جيرانها البالغ عددهم 13 دولة فيما يتعلق الأمر بنصيب الفرد من الثروة.
وتظهر أرقام عام 2021 - التى نقلتها صحيفة الاندبندنت البريطانية فى تقرير عبر موقعها الإليكترونى اليوم الثلاثاء، أن الناتج المحلي الإجمالى للمملكة المتحدة يبلغ 31 ألفا و38 جنيها إسترلينيا فقط للفرد من الناتج المحلي الإجمالي لتتخلف بذلك عن البلدان الأخرى ذات الأداء الضعيف ، إذ سجلت فرنسا 32 ألفا و622 جنيها إسترلينيا وفنلندا على 34 ألفا و187 جنيها إسترلينيا.