رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


القصة الكاملة لحسن راتب حتى حبسه في قضية الآثار مع نائب الجن والعفاريت

30-6-2021 | 01:03


حسن راتب بالكلابشات

أمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة، الثلاثاء، بحبس رجل الأعمال حسن راتب 4 أيام، احتياطيا على ذمة التحقيقات في اتهامه بقضية الآثار الكبرى.

وحضر "راتب" إلى سراي النيابة، مرتديا الجلباب، وبيده السبحة، وسط حراسة مشددة، واستمرت التحقيقات معه لأكثر من 10 ساعات، وأنكر خلالها اشتراكه بالتمويل في أعمال التنقيب عن الآثار، والإتجار بها، بالتعاون مع عصابة يقودها البرلماني السابق المحبوس حاليا على ذمة القضية ذاتها، علاء حسانين.

تحقيقات النيابة

كانت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، واصلت تحقيقاتها مع رجل الأعمال حسن راتب، في اتهامه بتمويل نائب الجن والعفاريت علاء حسانين، في عملياته غير التنقيب عن الأثار، وعلاقته بالتشكيل العصابي، وبمواجهته أنكر الاتهامات الموجهة إليه، بتمويل تلك العصابة.

وأوضح "راتب" أنه كان على خلاف مع النائب البرلماني السابق، علاء حسانين، عام 2016، وبينهما دعاوى قضائية، فكيف يموله في التنقيب عن الآثار، أو يشاركه، مدعيا أنه تم الزج باسمه، في تلك القضية، لتصفية حسابات قديمة، بينه وبين المتهم الرئيسي علاء حسانين، كما أشار إلى أنه تعرف من قبل على النائب السابق علاء حسانين، في إحدى جلسات الذكر. 

حكاية حسن راتب

ووجهت النيابة العامة مساء اليوم الثلاثاء عدد من الاتهامات لرجل الاعمال حسن راتب، هي: سرقة آثار، وتهريبها للخارج، وتمويل البرلماني السابق علاء حسانين للتنقيب عن الاثار، والبحث عن التماثيل والآثار القديمة. 

 

التحقيق مع شقيق علاء حسانين

في الوقت ذاته واجهت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، عز الدين شقيق نائب الجن والعفاريت علاء حسانين، بالاتهامات الموجهة له في قضية الآثار الكبرى، والمتهم فيها مع 16 آخرين، بالتنقيب عن الآثار، وتكوين تشكيل عصابي للاتجار في الآثار بمصر القديمة، حيث اعترف بالاشتراك مع شقيقه في البحث عن الآثار، وبأنه كان يساعده على إيجاد أماكن البحث عن التماثيل، والآثار القديمة، كما أقر بأن شقيقه كان يدفع له مبالغ مالية مقابل مساعدته، ومن جانبها قررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

القبض على المتهمين

ونجحت أجهزة الأمن، في القبض على شقيق النائب علاء حسانين، وعلى رجل الأعمال حسن راتب، تنفيذا لقرار النيابة، مساعدة الأول للنائب السابق، وتمويل الثاني لأنشطة عمليات التنقيب عن الآثار، بملايين الجنيهات، بحسب اعترافات عز الدين حسانين شقيق النائب السابق.

وفي غضون ذلك جدد قاضى المعارضات، بمحكمة جنوب القاهرة، حبس النائب البرلماني السابق علاء حسانين، وآخرين، 15 يوما على ذمة التحقيقات في اتهامهم بقضية حيازة كمية كبيرة من التماثيل والقطع الاثرية بمنطقة مصر القديمة.

اعترافات نائب الجن والعفاريت

وقال علاء حسانين في اعترفاته، إنه كان يخدع ضحاياه بإيهامهم بأن المكان الذي حفروا فيها، بها جن وعفاريت للنصب عليهم، وأن ضحاياه متأكدون من أنه كان يسخر الجن لخدمتهم، وكان يتربح من وراء ذلك، وأنه كان يختار بعناية من يعملون معه في التنقيب، مؤكدا أن الربح كبير من جراء تلك العمليات.

صحيفة الحالة الجنائية للمتهم

وتسلمت نيابة جنوب القاهرة الكلية، الصحيفة الجنائية للنائب السابق علاء حسانين، التى كشفت عن أنه في عام 2003، اتهم في قضية رقم 12427 نصب واحتيال، وذلك لتوقيعه على شيكات دون رصيد، وفي عام 2017 ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه، في بلاغ تقدم به رجل أعمال، اتهمه بالنصب والاحتيال، والاستيلاء منه على مبالغ تقدر بنحو 3 ملايين دولار.

كانت وردت معلومات لأجهزة الأمن بالقاهرة، تفيد بممارسة تشكيل عصابي لأعمال التنقيب عن الآثار بمناطق مختلفة، وتجميع الآثار والإتجار بها، فتم تشكيل بحث من قطاع أمن القاهرة، أسفرت جهوده عن الكشف عن تزعم شخص سابق اتهامه في 4 قضايا، لتشكيل عصابي للتنقيب عن الآثار، بمناطق مختلفة على مستوى الجمهورية، وتجميع حصيلة هذا النشاط المجرم، والإتجار فيها، وبتقنين الإجراءات تم استئذان النيابة العامة، وتشكيل عدة مأموريات وأكمنة لضبط المتهمين.

المضبوطات

وأسفرت المأموريات عن ضبط ما بحوزة المتهمين، وهو عبارة عن: 201 قطعة آثرية، ولوحين خشبيين لتابوت منقوش باللغة الهيروغليفية، و36 تمثالا مختلف الأطوال، و4 تماثيل أوشابتي نصفي،  وتمثال خشبي طوله 40 سم، على هيئة أوزورية، وتمثال من المرمر، و3 تامثيل من البرونز، أحدها مكسور الرأس، ورأس تمثال صغير من البرونز، وتمثال خشبي طوله 10 سم، وتمثال حجري منقسم لجزئين، ورأس تمثال لمهرج، يرجح أن يكون للعصر الروماني.

كما تم أيضا ضبط تمثال حجري "جنسي"، يرجح أنه يعود للعصر اليوناني، وقدم تمثال من الحجر، ورأس تمثال من الفخار، و53 عملة مختلفة الأحجام، من البرونز والنحاس، يرجح أنها تعود للعصور اليونانية والرومانية، و6 عملات من البرونز، ترجح أن تعود للعصر اليوناني، وقنبلة نفط فخار يرجح أن تعود للعصر الإسلامي، و3 إبر جراحية يرجح أن تعود للعصر الإسلامي، وعقود بها مجموعة من التمائم، تمثل آلهة مختلفة، ومجموعة أخرى من التمائم، و3 قطع حجرية مدون عليها نقوش فرعونية، ومائدة قرابين حجرية، وطبقين من البازلت الأسود اللون، أحدهما على شكل سمكة، والثاني على شكل إوزتين.

كما تضبط 4 فازات مختلفة الأحجام، وإناء من الألاباستر، و24 نمودجا لأواني مختلفة الأشكال والأحجار، و3 أواني صغيرة الحجم من المرمر، وإبريق صغير الحجم، أخضر اللون من الفيانس، و3 مسامير من البرونز، ومجموعة من بقايا البرونز، و6 قطع من الظران ـ قطع أحجار ـ يرجح أن تعود إلى عصر ما قبل التاريخ، و3 أطباق صغيرة الحجم من الفخار، و6 قطع من الفخار، على شكل إناء صغير الحجم، وغطاء إناء حجري، وقاعدة غطاء حجري، ومسند رأس من الخشب، و10 قطع من الفيانس أخضر اللون، و3 مسارج من الفخار، اليوناني والروماني، وجزء من تمثال على هيئة حيوان من الخشب، و3 أثقال ميزان، أحدها بازلت والثاني حجر، ومرآة من النحاس يعلوها الصدأ، و3 موازين من البازلت، و3 مكاحل صغيرة الحجم، إحداها من المرمر، والثاني من البازلت، والثالث حجري، وتمثال جنائزي حجري صغير الحجم، غير مكتمل.

الأدوات المستخدمة في الحفر

15 كوريك، و15 فأس، و3 أزمات حديدية، بمقبض خشبى، و9 مطارق، و3 مرزبات ـ مطارق كبيرة الحجم، و11 مسمارا حديديا، و15 أجنة حديدية، و8 مقاطف، وكمية من الأحبال، وكابل كهرباء، و4 مولدات كهربائية، و5 شنيور دقاق.

عدد الحفر

وتم العثور على 4 حفر، بنطاق قسم مصر القديمة، طولها يتراوح ما بين متر، ومترين، وبأعماق كبيرة.