أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن هناك عواصف قوية قد دمرت ملجأ أكثر من 16 ألف لاجئ إثيوبي بشرقي السودان.
وبالفعل دمرت الأمطار الغزيرة والرياح القوية وعواصف ثلجية مخيم اللاجئين وعصفت بمتعلقاتهم، وفقا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
وأضافت الأمم المتحدة أن ربع أماكن إيواء اللاجئين قد دمرت بينما تقوم المنظمة الدولية بتوفير بطانيات وحصائر النوم ومواد أخرى للاجئين.
ويجرى حفر شبكات لتصريف المياه لتجنب حدوث المزيد من الفيضانات.
يذكر أن عشرات الالاف من الإثيوبيين قد لجأوا إلى السودان عقب فرارهم من الحرب في إقليم تيجراي.
من الجدير بالذكر أن هناك توترات ونزاعات وتصعيد في المنطقة الحدودية المشتركة بين البلدين. وأكدت القوات المسلحة السودانية عدة مرات تصديها لاعتداء من بعض مكونات القوات الإثيوبية في عدة مواقع قريبة من الحدود الأثيوبية.
لكن في المقابل ترد الحكومة الإثيوبية بالنفي على تلك الاتهامات، وتقول إن من يقومون بهجمات داخل الأراضي السودانية هي ميليشيات لا يسيطر عليها الجيش الإثيوبي.
وبالفعل تكررت الحوادث الحدودية كثيرا خلال السنوات الماضية خصوصا مع بدء موسم الخريف حيث يعمل نحو 1700 مزارع أثيوبي في مناطق داخل الأراضي السودانية المتاخمة للحدود الأثيوبية.
يشدد السودان على التمسك بحدود أراضيه التاريخية المحددة وفقا لاتفاق 1902 الموقع بين بريطانيا وامبراطور إثيوبيا آنذاك منليك الثاني.
وتحدثت تقارير إعلامية سودانية لأسبوع الماضي عن دفع إثيوبيا بحشود عسكرية وميليشيات مسلحة من عرقية الأمهرا، قرب الأراضي السودانية.
وأشارت تلك التقارير أن القوات والميليشيات الإثيوبية زودت بعتاد حربي ورشاشات قناصة ومدافع ودبابات.
وجاءت تلك التطورات مباشرة بعد إعلان الجيش السوداني، استعادة مساحات كبيرة من أراضي سودانية كان يسيطر عليها الإثيوبيون منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي