تأسست مدرسة المعيني على يد محمد بن محمد بن محمد الملقب بمعين الدين الفارسكوري في عام (845 هجريًا / 1450 ميلاديًا) ، تقع في شارع المعيني بدمياط ، وتعتبر من أهم الآثار الإسلامية في مصر، وتعد تحفة معمارية حيث شًيدت على الطراز الإيواني المتعامد وهو الطراز الغالب على معظم البنايات في العصر المملوكي، نلقي الضوء اليوم على مدرسة ومسجد المعيني، وتعرف أيضًا بالمدرسة المعينية.

وتتكون المدرسة من أربعة إيوانات حول الصحن ، ولكل إيوان سقف يتزين بالأخشاب ذات الزخارف الرائعة، وتضم قبة ضريحية ومساكن للطلبة ، وكانت الإيوانات مخصصة لتدريس المذاهب الفقهية الإسلامية الأربعة ، ويتميز في بنائه بالضخامه وارتفاع الجدران والمئذنة وبداخله ضريح يحيط به مقصورة خشبية صُنعت علي طراز المشربيات العربية .

وبُنيت الواجهة الرئيسية لمدرسة المعيني من الحجر الجيري، وهي تقع في الجهة الشرقية ، وتحتوي الواجهة الجنوبية على مدخل فرعي يستخدم حتى الآن في الوصول إلى المدرسة ، يوجد عن يمين الواجهه بقايا السبيل المتهدم ، ولا يتبقى منه إلا عمود من الرخام ، ويأتي بعد ذلك إيوان القبلة الذي يعد من أكبر الإيوانات داخل المدرسة ، أما عن الصحن فهو مريع الشكل أرضيته مغطاة بالرخام الملون الذي يشبه في تكوينه الفسيفساء ، وفتح بالصحن أربعة أبواب حيث نجد بابين في الضلع الشمالي وآخرين بالضلع الجنوبي.

ويذكر أن عملية ترميم المسجد ، تمت بتكلفة حوالي 13 مليون جنيه ، في عام 2007 ،  وافتتح لإستقبال المصلين تحت إشراف وزارة الثقافة في 20 يوليو 2009 ، وتوقف التدريس في المدرسة بعد الترميم ، واقتصر دوره على استقبال المصلين فقط لإقامة الصلاة والشعائر الدينية ، وظلت الإيوانان الأربعة مغلقة .