قال الدكتور أحمد العرجاوي، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن الكشف عن الأمراض الوراثية وعلاجها أمر في غاية الأهمية، لافتا إلى أنها تعد واحدة من أكبر المخاطر على الأجنة، إذا كان والديهم يحملون جين المرض، أو أنهم هم أنفسهم مصابون.
وأكد العرجاوي في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن هناك كثير من الأطفال يولودون من الأطفال الذين يولدون ويحملون جينا لأمراض وراثية ووجود خلل جيني، أن يعرف والديه أنهم هم أنفسهم يحملون الجين الذي سبب المرض، لذلك يجب إجراء الاختبارات الجينية لمعرفة من يحمل الجين، وعرفة ما إذا هناك خطر في أن يحمله الطفل أم لا.
وأوضح عضو لجنة الصحة بالبرلمان، أن هناك عدة أسباب تكون وراء الإصابة بالأمراض الوراثية، منها زواج الأقارب أو عندما يكون طفل آخر في العائلة لديه جين لمرض وراثي.
وأشار إلى أن الأمراض الوراثية تعتبر عبئا ثقيلا على المجتمعات، وخاصة في البلاد العربية، نيجة لوجود بعض العوامل الاجتماعية التي تزيد من نسب حدوث هذه الأمراض؛ وسيادة بعض العادات والتقاليد وزواج الأقارب واستمرار الإنجاب إلى سن متأخر.
وطالب بضرورة الحد من زواج الأقارب، حيث تتضاعف احتمالات حدوث عيوب خلقية، وكذلك عدم الإنجاب في سن كبير؛ لأن ذلك يزيد من إصابة الأطفال بأمراض اختلال، بالإضافة إلى تجنب المرأة أثناء فترة الحمل للملوثات البيئية مثل المبيدات أو الكيماويات.
وأعرب النائب البرلماني عن تقديرة لجهود وزارة الصحة وإطلاق المبادرات التي تخدم المواطنين في كافة المحافظات، وتوفير رعاية صحية لهم، وأن مثل هذه المبادرة للكشف عن الأمراض الوراثية يساعد بشكل كبير في معرفة من يحمل الجين لمرض وراثي وكيفية علاجه، وبالتالي حماية الأجنة.
وكشفت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، عن بدء المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الجينية والوراثية الشهر المقبل، كاشفة عن تحديث 3 مراكز للعلاج الجيني في مستشفيات الجلاء للقوات المسلحة وعين شمس ومعهد ناصر.
وجاءت تلك التصريحات خلال تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، المعدات والمركبات والآلات الهندسية لجهات الدولة المختلفة المشاركة في مبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري.