ترأس الأنبا تادرس، مُطران إيبارشية بورسعيد وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، منذ قليل، طقس صلاة العشية بمناسبة تذكار عيد القديس الأنبا موسى الأسود من الكاتدرايية وسط بورسعيد.
وبدأت الصلاة بحضور شعبي ملحوظ، علي أن يتم مقررًا غدًا حضور شعبي بنظام الحجز المسبق لحضور صلوات القداس الإلهي احتقالًا بهذة المناسبة.
وتخللت صلاة العشية التي شارك فيها عدد من مجمع كهنة الايبارشية باقة من الترانيم والتسابيح الروحية وتمجيد لتذكار القديس الراحل بقيادة خورس من شمامسة الكنيسة.
كان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قد القى منذ قليل، عظته الإسبوعية من كنيسة الأنبا أنطونيوس من المقر البابوي بالقاهرة، بدون حضور شعبي نظرًا للظروف الحالية الخاصة بفيروس كورونا المستجد، وتم نقل العظة على الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية المسيحية وصفحة المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وتحدث قداسة البابا تواضروس خلال العظة عن رسالة الفرح والتى كتبها بولس الرسول إلى أهل فليبي، حيث كان لأهل مدينة فليبي معزة خاصة في قلب القديس بولس الرسول، لافتا إلى أن الرسائل الـ14 التي كتبها بولس الرسول تحوى فكر الخدمة والعطاء والبذل وحل المشكلات التى تواجه الإنسان.
وقال قداسة البابا تواضروس الثانى إن القديس بولس الرسول يركز في رسالته إلى أهل فيلبي على مفهوم الفرح في كل حين، رغم أنها كتبت وهو في السجن، وهى تحمل روح خاصة تشجع الإنسان على المضى في طريق الفضائل.
وتابع أن كل الصلوات والأسرار الكنسية هدفها الفرح، وهو ما يشكل تحدى للإنسان كيف يفرح وهو في وسط الضيقات، مؤكدا أن المحبة هى الأرض التى تخرج منها كافة الثمار الروحية الجيدة وهى التى يخرج منها الفرح أيضا.
وأضاف قداسته، أن بولس الرسول قال ماذا اكون اعيش في الارض أم في السماء، مشيرَا الي أن الرسول قال: "لي اشتهاء أن انطلق واكون مع المسيح ذاك افضل جدًا"، مضيفًا أن الرسول بولس قال في الاية 29، موضحًا ان هناك عطتينين مرتبطين ببعض وهي الالم والايمان وهذا يعطينا اننا ننظر لها باجابية ان الالم مرتبط بالام، مشيرًا الي أن شهداء ليبيا كيف كانوا متغربين عن ارضهم مصر من اجل لقمة العيش فهولاء كان لديهم ايمان وألم وعاشوا في حياة الاستشهاد.