قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال اليوم الأربعاء، إنه سيتعين على السائحين الأجانب الذين يزورون فرنسا دفع رسوم إجراء اختبارات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) اعتبارًا من 7 يوليو المقبل.

وأضاف أتال، في تصريحات لصحيفة "ليزيكو" الفرنسية، "لقد قررنا أن السياح الأجانب يجب أن يدفعوا مقابل هذه الاختبارات، 49 يورو مقابل إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) و29 يورو مقابل اختبارات المستضدات".. مضيفًا "هذا يتعلق بمبدأ المعاملة بالمثل، حيث يتعين على الفرنسيين الذين يسافرون إلى الخارج دفع ثمن هذه الاختبارات في معظم البلدان".

وفيما يتعلق بالمواطنين الفرنسيين الذين يفضلون الخضوع للاختبار عند الحاجة - للسفر أو في نزهات اجتماعية - بدلاً من التطعيم، قال أتال إن الحكومة ستفكر في جعلهم يدفعون مقابل تلك الاختبارات بمجرد انتهاء العطلة الصيفية.

وفي وقت سابق اليوم، حذر كبير المستشارين العلميين للحكومة الفرنسية جان فرانسوا دلفريسي إزاء أن فرنسا من المحتمل أن تشهد موجة رابعة من فيروس كورونا، بسبب عودة ظهور حالات الإصابة الناجمة عن السلالة المتحورة الهندية متغير "دلتا".

وفي السياق ذاته أعلن  المستشار العلمي للحكومة الفرنسية البروفيسور جان فرانسوا ديلفريسي، اليوم الأربعاء إنه من المرجح أن تشهد فرنسا موجة رابعة من فيروس كورونا بسبب عودة ظهور الحالات الناجمة عن السلالة دلتا التي اكتشفت لأول مرة في الهند، لكنها ستكون أكثر اعتدالا من الموجات الثلاث السابقة لأن مستوى التطعيمات مختلف عن السابق.

وأضاف دلفريسي، في تصريحات لراديو (فرانس انفو) ، أن طرح لقاحات كورونا سيساعد في التخفيف من تأثير هذه الموجة الجديدة من الفيروس التي يعتقد العديد من الخبراء الطبيين أنها قد تضرب فرنسا بحلول سبتمبر أو أكتوبر.
وقال عالم الأوبئة الفرنسي أرنو فونتانيت - الذي يقدم أيضا المشورة للحكومة الفرنسية بشأن المسائل العلمية - لقناة بي إف إم التلفزيونية اليوم ـ إنه يتوقع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في فرنسا مرة أخرى في سبتمبر أو أكتوبر.

وقد قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران في وقت سابق من هذا الأسبوع إن السلالة دلتا التي أدى انتشارها السريع في جميع أنحاء العالم إلى قيام بعض البلدان بإعادة فرض قيود السفر تمثل الآن نحو 20% من حالات الإصابة في فرنسا.

ويذكر أن وزير الصحة الفرنسي  صرح  أن المتحورة الهندية التي يطلق عليها تسمية "دلتا" أصبحت تمثل 20 بالمئة من الإصابات بفيروس كورونا بفرنسا، مضيفا أنها " تنمو بشكل تدريجي"، وأضاف "يجب علينا أن نتحلى باليقظة والحذر"