فنانون في حضرة الصوفية.. والطريقة «الخليلية» الأوفر نصيبا
الصوفية طريق يتبعه بعض الفنانين فى حياتهم فيطرقون أبواب الأولياء، ويعقدون جلسات خاصة للذكر، وغيرها من الطقوس التى يحرصون عليها، خاصة خلال شهر رمضان الكريم الذى تسمو فيه التجليات الروحانية.
ومن أبرز الفنانين الذين يميلون للطرق الصوفية الفنان القدير رشوان توفيق، الذى حرص طوال مشواره الفنى على أن يختار أعمالا تسمو بالمشاعر والوجدان تتسم بخطابها الدرامي الجاد والراقي، ذلك الخطاب الذي يدعو إلى ضرورة التمسك بالقيم الأخلاقية والمثل العليا، فهو يؤمن منذ بداياته الفنية بضرورة مشاركة جميع الفنون بدورها المنشود في خدمة المجتمعات والارتقاء بالمستوي الفكري والأخلاقي لأفرادها.
واعترف رشوان توفيق فى أحد حواراته مع الإعلامي مفيد فوزي أنه يعتبر من أشهر الفنانين المتصوفين في الوسط الفني، مما دفعه للمشاركة في العديد من المسلسلات الدينية مثل “محمد رسول الله” و”عمر بن عبد العزيز”.
أما الفنانة حنان شوقى فقد اعترفت فى تصريحات سابقة أن التصوف وراء ابتعادها عن الفن لفترة كبيرة، بالإضافة إلى حرصها دائما على حضور جلسات علم مع "الصوفية" خاصة للعارف بالله الشيح صالح أبوخليل، لمعرفة الكثير من طرق التقرب إلى الله والتخلص من مغريات الدنيا، وعندما سئلت عن أسباب ميلها إلى التصوف استشهدت بمقولة الصوفيين " من ذاق عرف ومن عرف اغترف"
وأكدت شوقي أنها لم تشعر في يوم من الأيام أن الأضواء قد انحسرت عنها، وأن ابتعادها كان بمحض إرادتها.
وكشفت شوقي : "أنا أتبع الشيخ صالح وأبوس يده، لأنه قطب الزمان، فهناك شخص يظهر كل مائة سنة ليربي أولياء وهو ليس داعية ولكنه يربينا، هو مرشدنا إلى الطريق إلى الله ويكون الوسيط بيننا وبين الله، انا أزور أضرحة آل البيت والمشايخ وسبب اتباعي للصوفية أنه منهج صفاء ونقاء وحب الدين، ولأنني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ 12 عاما في رؤية لي، وأنا واوظب على "حضرة" كل يوم خميس يكون فيها ذكر الله تعالى والرسول وللاستغفار والصلاة، وذلك يشعرني بحالة من الطمأنينة والراحة النفسية لديّ".
ومال الفنان أحمد ماهر كذلك إلى الطرق الصوفية فى الفترة الأخيرة، وتعلق بالأضرحة وآل البيت ومنهم الحسين واقترح على وزير الثقافة الأسبق إنتاج فيلم عن علي بن أبى طالب، كما حرص ماهر على زيارة العراق لزيارة ضريح الإمام الحسين، حتى أنه ظهر فى أحد البرامج يبكي متأثرا حين ذكر أولياء الله الصالحين ومنهم الإمام الحسين.
الفنان إيهاب توفيق من متبعى الطرق الصوفية الذين يحرصون أيضا على حضور جلسات الذكر، وحضور الحضرات الدينية، وخاصة فى شهر رمضان الكريم، كما غنى أغنية اهداء خاص للشيخ صالح أبو خليل الذى يتبع طريقته.
أما الفنانة المعتزلة داليا إبراهيم فقد تركت الفن وقررت الابتعاد عنه بعد أن دخلت إلى عالم التصوف وقالت إنها بعد التقرب من الله تولدت لديها شحنات تطالبها بترك الفن، وتحرص داليا إبراهيم على حلقات الذكر وتتبع الطريقة الخليلية فى التصوف.
ومن أبرز الفنانين القدامى الذين اعتنقوا الصوفية الفنان عباس فارس، وفي بداية حياته سافر الي العاصمة البريطانية ومكث بها 6 أشهر تعرف هناك على فتاة إنجليزية أعجب بها وهام بجمالها وبادلته هي أيضا نفس المشاعر وعندما صارحها بحبه وبرغبته في الزواج بها وافقت فورا إلا أنه اشترط عليها أن تعتنق الإسلام أولا فوافقت على شرطه واعتنقت الإسلام وعاد بها إلى مصر وأخذ يعلمها أصول ومبادئ الإسلام، وكذلك الفنانة تحية كاريوكا التى لم تصرح باتباعها الصوفية.
أما عن الفنانة الجميلة شادية فقد كشفت ابنة شقيقها الفنانة التشكيلية ناهد شكري عن ميل عمتها للصوفية فقالت «شادية لا ترى في حياتها إلا 3 أشياء، أولها «الله» فحبه يسكن كل خلاياها، وتعيش على الصلاة وقراءة القرآن، ليس تشدداً كما قد يتصور البعض أو يرسم صورة ذهنية لفنانة معتزلة، بل بروح أقرب للصوفية متعلقة بربها وتبحث عنه في كلامه وصلاته فيملأ حبه قلبها، وبالفعل حفظت شادية بعض أجزاء القرآن معتمده فقط على القراءات والختمات المتكررة للمصحف».