أقال رئيس بوركينا فاسو روش كابوري اليوم الأربعاء وزيري الأمن والدفاع بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد عقب توالي الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص في يونيو الجاري.

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة البوركينية أن الرئيس كابوري سيتولى مهام وزير الدفاع، بدل الوزير المقال شريف سي وأنه تم تعيين العقيد بارتيليمي سيمبوريه مساعداً لوزير الدفاع.

وأضاف البيان أنه تم تعيين ماكسيم كوني، بديلاً لوزير الأمن أوسيني كومباوري.

يأتي هذا التعديل الوزاري استجابة لمطالب الأحزاب التي نددت بتدهور الوضع الأمني، وطالبت بإقالة الحكومة.

وأعلنت المعارضة قبل أيام عن تنظيم مسيرات حاشدة يومي 3 و4 يوليو المقبل احتجاجاً على تردي الأوضاع الأمنية في البلاد.

وقتل أكثر من 135 شخصاً في هجمات دامية نفذها تنظيم القاعدة الإرهابي شمال بوركينافاسو في 5 يونيو الجاري.

وكان جيش بوركينا فاسو قد أعلن في الثاني والعشرين من يونيو الجاري القضاء على 11 إرهابيا وتدمير ثلاث قواعد "إرهابية" بين 14 و16 يونيو الجاري وذلك خلال عملية نفذها لمكافحة الإرهابيين في المناطق الشرقية من البلاد ، وفقا لما ذكرته شبكة "يورونيوز" الإخبارية.

يذكر أن 132 شخصا على الأقل قتلوا، وفقا لحكومة بوركينا فاسو، و160 وفق مصادر محلية، في الهجوم على قرية صلحان قرب الحدود مع مالي والنيجر حيث يعد هذا الهجوم هو الأكثر دموية منذ بدء التمرد الإرهابي في بوركينا فاسو قبل ست سنوات والذي خلف أكثر من 1400 قتيل وأجبر مليون شخص على النزوح.

يشار إلى أن بوركينا فاسو تواجه منذ عام 2015 هجمات متكررة ودامية بشكل متزايد تشنها جماعات إرهابية تابعة لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.