بالتفاصيل.. فضيحة عملاء إيرانيين في تل أبيب
أقدم عملاء إيرانيون على مهمة سرية نفذها لإثارة البلبلة داخل إسرائيل، قبل أن يفضحهم مستوى اللغة العبرية التي استخدموها، ويتم كشف أمرهم.
وحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن عملاء إيرانيين استخدموا تقنيات بسيطة بعيدا عن مراقبة "فيسبوك" و"تويتر"، لخلق تحريض وبلبلة وخوف داخل المجتمع الاسرائيلي.
وزعم التقرير الذي يعتمد على معطيات صفحة "FakeReporter" على "تويتر"، أن الإيرانيين تحركوا في عدة مجموعات على "تلجرام" و"واتسآب"، كان قد استخدمها مؤيدو الاحتجاجات ضد نتنياهو.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم شركة "فيسبوك"، قوله: "إن هذه الجهات تم رصدها وهي موجودة في إيران".
بينما قال مسؤول استخباراتي بارز للصحيفة إن "مجموعات التواصل الاجتماعي المغلقة مثل "تلجرام" هي مساحة نشاط مثالية من جانب إيران للدخول إليها، لأنها تضم مجموعات من الأشخاص مع وجهات نظر متشابهة".
وأضاف: "الإيرانيون نشروا دعاية عنيفة وحتى أنهم نشروا صورا لنتنياهو على هيئة هتلر".
كما أشار التقرير إلى أن بعض الإسرائيليين اعترفوا لـ"FakeReporter" بأن أزمات كورونا والحرب في غزة وعدم الاستقرار السياسي جعلتهم أكثر عرضة للتضليل السياسي، مما سمح للإيرانيين باختيار مجموعات محددة من المتظاهرين.
وذكر التقرير أن الأمر الذي أدى إلى كشف الإيرانيين، هو أنه، بعد أسابيع من نشاطاتهم، تم ملاحظة قواعد اللغة التي استخدموها، والتي شملت تعبيرات لغوية بمستوى عال، إضافة إلى العامية التي أدت إلى إثارة الشكوك لدى أعضاء هذه المجموعة وإدراكهم أن الذي يتحدث هم من الأجانب.
وكشفت الصحيفة، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) فتح تحقيقا خاصا حول الشكاوى التي وصلت بشأن اختراق عملاء إيرانيين لهذه المجموعات.