رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«زهران» يشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بـ«زمن الجائحة» و«الصعود الجهادى»

1-7-2021 | 21:11


زهران

دار الهلال

يشارك الكاتب والباحث المصرى فى الحركات الإسلامية، مصطفى زهران، بكتابين فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ 52، فى الفترة من 30 يونيو الحالي إلى 15 يوليو المقبل.

وحمل الكتاب الأول اسم: "زمن الجائحة.. صعود وهبوط الإسلاميين"، والثانى: "إفريقيا.. الصعود الجهادي"، وفى سياق تعريفه بما سيتضمن كتابه؛ يذكر زهران أن هذا الكتاب يرصد إرهاصات التغيير المقبل، وعناصر المشهد التى تصيغ أزمة واقعه ومآلاته، ويواكب ما يطرأ على المشهد من عناصر قد تبدو للبعض عابرة وهى أساسات لمشهد جديد كليا سيفرض نفسه علينا عما قريب".

ويتغير العالم بصورة متسارعة، وفى القلب منه يتغير المشهد الإسلامي، تصعد قوى، وتخبو أخرى، تتغير خريطة التنافسات والصراعات، يتأزم واقع جماعات، وتنفرج أزمة أخرى، حتى شكل وطبيعة تلك التنظيمات والحركات يتغير، والتغيير الأكبر يشمل الخطابات التى إن لم تواكب الزمن المتسارع ستخرج من دائرته وتصير جزءًا من الماضي، حسب ما يرى الكاتب.

ويشير "زهران" إلى أنه علاوة على المسار العالمى المتغير فى الأساس، فهناك الفضاء العالمى فى ظل كورونا الذى شهد تغيرا دراماتيكيا وفجائيا أربك العالم أجمع، وألقى بظلاله المربكة على سياساته، وضمن هذا الفضاء تشكلت مشاهد ومآلات جديدة كان علينا قراءتها، وسنبدأ من القاهرة لأنها المدينة التى تبدأ منها كل الطرق، فقد كانت على الدوام الحاضرة التى تختمر فيها الأفكار، ويشتعل منها وهجها لتنتشر فى العالم أجمع، ومنها بدأ مشهد الإسلام السياسي، ويبدو أن مدينة الألف عام لها سلطة معنوية ممتدة فى ضمير العالم الإسلامي، ومن القاهرة سنحلل الواقع الجديد للمشهد الإسلامي، بدءا من الخطاب الدعوى والقوى الصاعدة فيه وخلفياتها الدينية والتاريخية، من الشيخ جابر البغدادى إلى العشيرة المحمدية وأزمة الواقع الصوفي، إلى دعاة السوشيال ميديا/ ثم من القاهرة أيضاً نبدأ فى تحليل المشهد السياسى العام، مستجلين أثر التقارب المصرى التركى على ساحة العمل الإسلامي، ورهانات الإخوان، ومآلات الانتقال بين إدارتى ترامب وبايدن، والمشهد الصوفى فى السودان، وتجارب الإسلاميين الحركيين من المغرب إلى إندونيسيا.

ويتابع: "نقرأ بعناية ما طرأ على مشهد الجماعات الجهادية، والتهديدات المحتملة على الخليج العربي، ومآلات الوضع فى كل من الساحل الإفريقي، والشرق الآسيوي، ووضع كل من داعش والقاعدة وطالبان فى المشهد العالمي.
هذا كله مع تسليط الضوء على الاستراتيجيات والمآلات المستقبلية فى هذا الفضاء المحموم بالتغيير".


فى سياق متصل يأتى الكتاب الثانى للباحث المصرى مصطفى زهران أفريقيا..الصعود الجهادى، ليرصد بدقــة قصــة الصعــود الجهــادى فى أفريقيــا، ويوضــح مـا غـاب عـن الكثيريـن مـن البدايـات والمـؤشرات، ونتعقـب آثــار الصعود السريع ودالالته ومآلاته.

ومــن شرق القارة السمراء إلى غربها، ومن جنوبها وصولا إلى الســاحل، مــع غنيمــة الذهــب المتوهــج، وحلــم الخلافــة الأثــر، ومخيلــة الجهاديــن، وخطابــات القــادة، واســراتيجيات الدعــم والتمويــل، تحليلا للسياســات والأزمــات الكامنــة فى بنيــة دول الســاحل والصحــراء.
ويحكى الكتاب قصــة مثـيـرة للاهتمــام لصعــود شــغل العــالم واســتنفر متابعتــه، حيــث مثلــت تلــك الغــزوات التــى قــام بهــا الجهاديــون فى الشــرق والغــرب والســاحل، والآثار المترتبــة عليهــا بعــد خطــيرا طــرأ لأول مــرة عــلى القــارة الســمراء. 
ولا يريــد أن يربــط الأمورم جزافــا، أو أن يســتبق الأحداث، أو أن يقـدم عناويـن براقـة لا تحمـل محتـوى معـرفى منهجـى رصـين، لـذا قدم الكتاب الكثيـر مـن التفاصيـل الوافيـة والمعطيـات الدقيقـة للمسـاهمة فى بنـاء مشـهد الصعـود الجهـادي، وفهـم أكبـر لآلياتـه وفضـاءه الـذى تحـرك فيـه. 
ويذكر "زهران" فى مقدمة كتابه: "لم نغفــل أن يكــون كتابنــا بعيــد أيضاً عــن التنظيــرات الأكاديميــة، قريــب مــن الواقــع، يحــرك مخيلــة القــارئ ويــثرى معارفـه، ويضـم إلى المكتبـة العربيـة محتـوى جديـد لم يصـل إليهـا مــن قبــل".
والجدير بالذكر أن مصطفى زهران باحث فى الحركات الإسلامية والصوفية الطرقية له الكثير من المقالات والدراسات والأبحاث التى تتناول الظاهرة فيما يقرب من الـ25 كتاب بمشاركة باحثين وترجمت أعماله إلى الإيطالية والتركية والإنجليزية وهذين العملين أول إصداراته الفردية دون مشاركة مع باحثين آخرين.