«قناة عبرية»: معظم العمليات الإرهابية في المدن العربية بالتعاون مع الأمن الإسرائيلي
كشفت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أن معظم منفذي عمليات الإجرام في المدن العربية داخل الخط الأخضر هم متعاونون مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك).
وكشفت القناة "12" الإسرائيلية في برنامج "ما خفي أعظم" الاستقصائي، عن تصاعد ملحوظ في عمليات القتل والاغتيال وانتشار السلاح بالداخل الفلسطيني، وسط سكوت مريب من السلطات الأمنية الإسرائيلية.
وذكر مراسل شؤون الشرطة في القناة "12" الإسرائيلية موشي نوسباوم، أن مصدرا رفيع المستوى كشف في جلسة نقاش عقدت مؤخرا في المقر العام للشرطة الإسرائيلية أن "المجرمين الذين يقودون اليوم عمليات الإجرام الخطيرة في المجتمع العربي هم في معظمهم متعاونون مع جهاز الشاباك"، وقال مراسل القناة الإسرائيلية "في هذه الحالة يد الشرطة الإسرائيلية مكبلة، لأنه لا يمكن التعامل مع هؤلاء المتعاونين الذين يتمتعون بحصانة".
وتضمنت حلقة "ما خفي أعظم" شهادات حصرية لضحايا وأقارب ضحايا الجريمة المنظمة وعمليات اغتيال الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في فلسطين، حيث تصاعد القتل والاغتيال وانتشر السلاح في الداخل الفلسطيني انتشارا ملحوظا، مسجلا معدلات قياسية، وسط سكوت مريب من السلطات الأمنية الإسرائيلية التي تتفاخر عادة بسطوتها الأمنية.
ففي 7 يناير 2021 قامت مجموعة مسلحة مجهولة بمحاولة اغتيال رئيس بلدية أم الفحم السابق سليمان إغبارية، وهو أحد أبرز الشخصيات المعروفة في المجتمع الفلسطيني داخل (إسرائيل)، ومعروف بدفاعه عن القدس والمسجد الأقصى، وقد أصيب بجروح بالغة إثر الهجوم.
وتثبت وثائق مسربة حصل عليها فريق البرنامج أن إغبارية كان تحت رقابة السلطات الإسرائيلية قبل محاولة اغتياله، فهي على علم بكل تحركاته واتصالاته والأماكن التي يزورها.
وبعد أيام قليلة من محاولة اغتيال إغبارية تم اغتيال محمد أبو نجم، وهو واحد من أبرز الرموز القيادية الفلسطينية الوطنية في يافا، وقد تم استهدافه بطلقات نارية من عصابة مسلحة تمكنت من قتله، واللافت أن أبو نجم قبل اغتياله بساعات معدودة كان يزور إغبارية في المستشفى للاطمئنان عليه.
يذكر أن حصيلة ضحايا عمليات القتل والجريمة المنظمة بلغت أكثر من 1700 فلسطيني داخل الخط الأخضر منذ عام 2000، وخلال الأشهر الأولى من العام الحالي فقط فاق عدد الضحايا 20 ضحية، وتحاول الحكومة الإسرائيلية تحميل الفلسطينيين أنفسهم مسؤولية هذا العنف.