قال تومي طومسون منسق الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي الموجود في إقليم تيجراي الإثيوبي إن البرنامج قد استأنف عملياته في منطقة تيجراي للوصول بالمساعدات الغذائية الطارئة إلى حوالي مليوني شخص وذلك بعد أن كان القتال قد أوقف الاستجابة الطارئة في الأسبوع الماضي، وأكد أن التحديات الخطيرة لا تزال تهدد الاستجابة الإنسانية بأكملها في المنطقة.

وأضاف المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي عبر الفيديو للصحفيين المعتمدين بالأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة قدمت المساعدات إلى 10 آلاف نازح بسبب النزاع في الإقليم، كما قدمت أغذية إلى 3 آلاف امرأة وطفل يعاني الكثير منهم من سوء التغذية، مشيرا إلى أن البرنامج يأمل في الوصول بالمساعدات إلى 30 ألف شخص في شمال غرب تيجراى بحلول نهاية الأسبوع .

وأكد مسؤول برنامج الغذاء العالمي أن المنظمة لديها فرق على الأرض وشاحنات محملة وجاهزة للذهاب لتلبية الاحتياجات الغذائية "الكارثية" في المنطقة، مشددا على أن ما تحتاجه العمليات الآن هو الوصول غير المقيد والممر الآمن الذي تضمنه جميع أطراف النزاع حتى يمكن إيصال الطعام بأمان وحذر طومسون من أن العائلات في تيجراى تتلقى بعضا من آخر مخزون برنامج الغذاء، وأن الأرواح ستفقد إذا لم تفتح طرق الإمداد المؤدية إلى تيجراي بالكامل واستمرت أطراف النزاع في تعطيل أو تعريض حرية حركة الشحنات للخطر . 

وأشار منسق الطوارئ بالمنظمة الدولية إلى أنه تم تدمير جسرين رئيسيين يؤديان إلى تيجراى من جوندار أمس الخميس، ولفت إلى أن تدمير الجسور كان له أثر فوري على نقل الغذاء إلى المنطقة، وطالب بتو فير الأمن لموظفي المنظمات الإنسانية والمساعدات التي يقدمونها للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم الغذائي الطارئ وذلك عندما يصل الجوع إلى ذروته في الأشهر المقبلة.

وذكر طومسون أن البرنامج يبحث عن طرق بديلة، وأنه لم يتم التصريح بأي رحلات جوية للبرنامج لموظفي المساعدة الإنسانية التابعين للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، كما أوقفت هيئة الطيران الإثيوبية الرحلات الجوية المدنية إلى تيجراي منذ 22 يونيو مما يعنى أنه لا يمكن نقل موظفي الإغاثة الإنسانية من وإلى تيجراي عن طريق الجو، وقال طومسون إن البنوك مغلقة والوقود والكهرباء شحيحان.

وأضاف المسؤول الأممي أن حوالي 5.2 مليون شخص أي حوالي 91 % من سكان إقليم تيجراي يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة بسبب الصراع الذي اندلع منذ نوفمبر الماضي، مشيرا إلى أن 350 ألف شخص يعانون من مستويات كارثية من الجوع بينما يعاني 4 ملايين شخص ( 70 % من سكان الإقليم ) من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي.

ولفت إلى أن برنامج الغذاء العالمي بحاجة إلى 176 مليون دولار لمواصلة توسيع نطاق استجابته في تيجراي لإنقاذ الأرواح وسبل العيش حتى نهاية العام .