قدم أستاذ الآثار الدكتور حسن سليم مراجعة للجزأين الأول والثاني من "موسوعة مصر القديمة" لعالم الآثار المصري سليم حسن، شارحا أبرز الحقب الزمنية التي تطرق إليها الكاتب، وموضحا نهجه في وصف الحقب التاريخية التي مرت بها الحضارة المصرية القديمة.

وأوضح سليم - في ندوة اليوم الجمعة خلال فعاليات الدورة الـ 52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب - أن الجزء الأول من الموسوعة سلط الضوء على عصر ما قبل التاريخ، وكيف أسس المصري القديم حضارته، فقدم الكاتب وصفا لتنظيم المدن والعادات والمعتقدات الدينية السائدة.

وعرض سليم كيف فصل الكاتب مصادر التاريخ المصري القديم مثل "قائمة الكرنك" و"حجر باليرمو" و"قائمة سقارة"، وهي قائمة منحوتة في الحجر تحمل أسماء الملوك الذين حكموا مصر منذ عصور ما قبل التاريخ حتى عهد رمسيس الثاني، ثم عرض الأقاليم في مصر القديمة كل على حده، وأفرد جزء للمعبودات في مصر القديمة.

وأشار إلى أبرز الأحداث التاريخية التي تناولها الكاتب مثل توحيد القطرين أي مملكتي شمال وجنوب مصر، وأول ثورة في تاريخ مصر، وبناء أول هرم في الحضارة المصرية، والتحول من بناء الهرم المدرج إلى بناء الهرم الكامل، وكذلك الإنتاج الأدبي في ذلك العصر.

يذكر أن سليم حسن هو أحد أعلام المصريين في علم الآثار، وهو أول مصري يتولى رئاسة مصلحة الآثار المصرية، وتعد "موسوعة مصر القديمة"، التي تتكون من ستة عشر جزء أبرز أعماله، واكتشف حسن، بين عامي 1929 و1939، حوالي مائتي مقبرة بالإضافة إلى مئات القطع الأثرية والتماثيل ومراكب الشمس للملكين خوفو وخفرع.

وتعد الدورة الـ 52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب التي تقام في الفترة من 30 يونيو وحتى 15 يوليو، دورة استثنائية بعد إرجاءها في شهر يناير الماضي بسبب انتشار جائحة كورونا.

وأطلقت وزارة الثقافة لأول مرة هذا العام منصة رقمية للمعرض، حيث يمكن لرواد المعرض القيام بزيارة افتراضية من خلال تقنية المشاهدة ثلاثية الأبعاد، والتجول في أروقة المعرض ومشاهدة كافة الأجنحة ودور النشر والاطلاع على الكتب وشرائها عبر الإنترنت، كما سيتم تنظيم الفعاليات الثقافية على مدار اليوم عبر المنصة الرقمية.