أظهرت بيانات صادرة عن وزارة العمل الأمريكية، اليوم الجمعة، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف نحو 850 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، مع تسارع وتيرة التعافي من الآثار الاقتصادية المترتبة على تفشي وباء "كورونا"، الأمر الذي اعتبر مراقبون أنه يهدئ المخاوف - ولو بشكل مؤقت - من استمرار الأضرار الناجمة عن نقص العمالة والعرض في السوق الأمريكية.
ووفقًا للتقرير، الذي نشرت صحيفة "واشنطن بوست" نتائجه، فقد زادت نسبة البطالة بشكل طفيف من 8ر5 بالمئة إلى 9ر5 بالمئة.
ورجّحت الصحيفة أن تعطي البيانات الجديدة إشارة جيدة بشأن الاقتصاد بعد أكثر من عام على تفشي "كورونا"، بعد تعقيدات كبيرة شهدتها سوق العمل، أفضت إلى إبطاء تعافيه الذي توقع كثيرون أن يكون بوتيرة أسرع في ظل معدلات التطعيم العالية ضد "كوفيد-19".
فرغم عدم كونها ضعيفة، لم يصل معدلات نمو فرص العمل في شهري أبريل ومايو الماضيين لحد المليون وظيفة شهريًا الذي كان يأمل الاقتصاديون الوصول إليه.
وخسرت سوق العمل الأمريكية 5ر7 مليون وظيفة منذ تفشي جائحة "كورونا"، كما تأثرت قطاعات التصنيع بنقص المواد الخام، ما أدى لارتفاع الأسعار وتعقيد عملية التعافي مع انتعاش الطلب في الأسواق، وتتخوف الإدارة الأمريكية من التضخم بعد أكثر من عام من معدلات الفائدة المنخفضة وتدابير تحفيز الاقتصاد.
ويواصل الاقتصاديون مراقبة قطاع الأنشطة الترفيهية والفندقة - والذي لا يزال متقلصًا بأكثر من مليون وظيفة خسرها عما كان عليه قبل وباء "كورونا" - بحثًا عن أي علامات على انتعاش سوق العمل مع وصول معدلات التطعيم لنسب كبيرة.
لكن قطاع الطيران شهد صعودًا كبيرًا، خلال الأشهر الأخيرة، مع توقعات بمواصلة الصعود في عطلة نهاية الأسبوع المقبلة. ووفقًا لتقدير "جمعية السيارات الأمريكية"، من المتوقع أن يزيد السفر من أجل قضاء العطلة بنسبة 40 بالمئة مقارنة بالعام الماضي ليصل تقريبًا إلى مستويات ما قبل الوباء، بنحو 7ر47 مليون مسافر.