أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، ضرورة الاستمرار في تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين حتى الوصول لحل عادل ومستدام للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يشملهم.
وذكرت وكالة "أكي" الإيطالية أن ذلك جاء على هامش زيارته الحالية لبروكسل، والتي تتزامن مع الذكرى الخمسين للشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وأونروا.
وأشار لازاريني إلى أن نجاح التعاون الاستراتيجي بين الاتحاد والوكالة يجب ألا ينسى العالم أن وضع اللاجئين الفلسطينيين لا يزال هشًا وبدون أي حل يلوح في الأفق.
وفي إطار الزيارة، اجتمع لازاريني، مع العديد ممثلي المجموعات البرلمانية، حيث أعاد التأكيد على أهمية دور أونروا في تعزيز الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وشدد لازاريني على أن مساعدات أونروا تُقدم للاجئين الفلسطينيين بمعزل عن الصراعات الدائرة في المنطقة ضمن احترام قيم الحيادية وعدم التمييز.
كما عقد المفوض العام للأونروا اجتماعًا مع العديد من أعضاء المفوضية الأوروبية، تم خلاله التأكيد على ضرورة استئناف الشراكة بين الطرفين..كما استعرض لازاريني التحديات المالية التي تواجه الوكالة في قطاع غزة، ولبنان، وسوريا.
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الكندي مارك جارنو،ان منشآت تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في مخيم جرش في الأردن، واطلع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين هناك.
ورافق جارنو السفيرة الكندية لدى الأردن دونيكا بوتي، ونائبة المفوض العام للأونروا ليني ستينث، ومدير شؤون الأونروا بالإنابة أولاف بيكر.
واطلع الوفد على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، وما يعانيه أبناء قطاع غزة والقادمين من سوريا في المخيم، فضلاً عن التطورات الأخيرة بشأن عمليات "الأونروا" في الأردن ومناطق عمليات الوكالة الخمس.
وتركزت النقاشات حول كيفية مساهمة "الأونروا" في الاستقرار الإقليمي، والتنمية البشرية للاجئي فلسطين على مدى العقود السبعة الماضية.
وبحث الوفد التحديات المالية التي تواجه عمل الوكالة، وتأثير جائحة "كورونا" على عملياتها، والاستراتيجيات التي تم اتباعها للتخفيف من أعباء هذه الجائحة، لضمان استمرار تقديم الخدمات للاجئي فلسطين.
وثمنت ستينسيث الدعم الكندي للاجئين الفلسطينيين ووكالة "الأونروا" ودور الحكومة الكندية ودعمها السياسي والمالي الثابت.
وأشادت بالتعاون الاستراتيجي الذي طورته "الأونروا" والحكومة الكندية على مدى السنوات الماضية، والذي كان عاملا للحفاظ على الخدمات والبرامج الرئيسية للاجئين.
وتعد كندا من أكبر عشرة مانحين للأونروا، حيث تساعد في تلبية احتياجات التعليم الأساسية، والصحة، والمعيشة، إضافة إلى تمويل النداءات الطارئة.