أعلن عاشق الدراجات النارية سيمون وايت لوك، تطوير إحدى الدراجات النارية، التي أطلق عليها "Tinker Toy"، ليصل بها إلى الرقم القياسي، في عدد السلندرات، التي تحتوي عليها، حيث قام بتزويدها لتبقى في النهاية ذات 48 سلندر، وهو رقم كبير جدا بالنسبة لعالم الدراجات النارية، ولأنها تعتبر دراجة صغيرة نسبيا، حيث إن سعتها حوالي 250 سم مكعب، ومزودة بـ31 حصان.

تتميز الدراجة بوجود ستة أصفف، منها ثمانية سلندرات، أصلية من نوع "s1"، وهى مأخوذة من 16 دراجة نارية أخرى.

جميع تلك السلندرات متصلة بناقل حركة مشترك، مأخوذ من دراجة نارية من نوع "BMW"، هذا بالإضافة الى المحرك السابع عشر، الذي يعمل في بداية تشغيل المحرك، وهذا النموذج من الدراجة النارية ظل يطور فيه، وايت لوك، لفترة دامت لثلاث سنوات.

ومن الصعب الحصول على دراجة وايت لوك، حيث إنها تستهلك كمية وقود كبيرة جدا لتشغيلها، بالإضافة الى الزيت المطلوب للحفاظ على تشغيل جميع هذه المحركات على النحو الأمثل.
وكان سيمون وايت لوك قد بدأ بتطوير تلك الدراجة بهدف اللحاق بسباق Triples rally والذى يشارك فيه عشاق ركوب الدراجات النارية ، وقد حقق ذلك النموذج نجاحا كبيرا في مؤتمرات الدراجات النارية حول العالم.

والدراجة النارية هى أحد أنواع العربات بعجلتين أو ثلاث، تعمل بواسطة محرك احتراق داخلي وليس بمحرك بخاري ولهذا فان تسميتها بالدراجة البخارية خاطئة، وغالبا ما يكون هذا المحرك محرك بنزين صغير مثبت في منتصف المسافة بين العجلتين ويكون لها مقعد أو مقعدان، وللدراجة النارية هيكل أكثر متانة من هيكل الدراجة العادية.

اعمل الدراجة النارية بخليط من الهواء والبنزين يتم احراقه بواسطة شرارة كهربائية لتحرر الطاقة الحرارية للبنزين، وتمكنت الشركة الفرنسية دوديون بوتون عام 1895 من اختراع المحرك الذي جعل من الدراجات النارية تنتج بكميات تجارية، كما أصبح استخدامها على نطاق واسع ممكنا، وهو محرك صغير وخفيف، يتصف بسرعة دوران كبيرة كما تم تجهيزه ببطارية ونظام اشتغال، ويستحق محرك دوديون أن يحمل لقب ام محركات الدراجات النارية.

وكان ذلك المحرك مؤلفا من أسطوانة واحدة وبلغت سعته 138 سنتمترا مكعبا في حين بلغت قوته نصف حصان، وبعد ذلك شاع استخدام هذه المواصفات في كل مكان، من الهند حتى الولايات المتحدة الأمريكية.