حقق فنان الوشم الكندى لوكا كورمير شهرة واسعة فى عالم الوشم، حيث ابتكر ظاهرة جديدة جعلته متميزا للغاية بين أصحاب مهنته، وهى رسم وشم فى صورة استيكر والذى عند مشاهدته للوهلة الأولى اعتقد أنه يمكن إزالته بسهولة، مثلما تزيل الاستيكر.

حققت رسوم لوكا شهرة واسعة حيث استخدم فى رسومه أشهر صور الشخصيات الكرتونية وألعاب الفيديو الشهيرة على سبيل المثال سوبر ماريو وباور فول جيرلز، وغيرها من الرسوم الشهيرة.

ولم يكتف برسوم الشخصيات فقط بل أضاف العديد من اللمسات الأخيرة إليها لتصبح أكثر روعة حيث إنه فى بعض الأحيان يقوم بتظليلها أو تحديدها باللون الأبيض لتصبح مثل الاستيكر الحقيقى، وهى تشبه بالفعل مجسمات الـ 3D بالرغم من أنها محفورة بمسدس الوشم العادى.

وقال لوكا إنه أصبح فنانا لرسوم الوشم عن طريق الصدفة، فإنه يعشق الرسم بجنون منذ صغره، ووجد معظم الإصدقاء حوله لديهم وشم لذلك فى النهاية قرر أن يكون راسم للوشم.

أما عن الأسلوب الأكثر شيوعاً من الوشم في العصر الحديث هو آلة الوشم الكهربائية، والتي تدرج الحبر داخل الجلد من خلال إبرة واحدة أو مجموعة من الإبر الملتحمة على قضيب متصل بوحدة تذبذب، وهذه الوحدة تقود الإبر إلى داخل وخارج الجلد بشكل متكرر وبسرعة، وعادة تكون من 80 إلى 150 مرة في الثانية.

هذا الإجراء عادة يكون صحي ونظيف؛ فالإبر تكون إبر ذات استخدام لمرة واحدة والتي تأتي مغلفة بشكل منفرد، ويجب على فنان الوشم (الواشم) ليس فقط غسل يديه بل يجب عليه أيضاً أن يقوم بغسل المنطقة التي سيقوم بوضع الوشم عليها.

ويجب ارتداء القفازات طوال فترة عملية التوشيم، ويجب أن يمسح الجرح الناتج عن التوشيم بشكل متكرر بمنشفة مبللة ذات نوع معين والتي يتم التخلص منها مباشرة بعد العملية. يجب تعقيم المعدات في أجهزة التعقيم الموثوقة وذلك قبل وبعد كل استخدام.

وشهد الوشم تصاعداً في الشعبية في أجزاء كثيرة من العالم، لا سيما في أمريكا الشمالية والجنوبية واليابان وأوروبا، النمو في ثقافة الوشم شهد تدفقاً من الفنانين الجدد إلى هذه الصناعة، والكثير منهم لديهم التقنية والخبرة والتدريب الجيد على الفنون التشكيلية، بالإضافة إلى التقدم في صناعة أصباغ الوشم والتحسين المستمر للمعدات المستخدمة في التوشيم، وأدى ذلك إلى تحسن نوعية الوشم الذي يتم إنتاجه.