رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


‮«‬الجيش‭ ‬والشعب‮»‬.. ‬معادلة «القدرة» المصرية

2-7-2021 | 22:53


عبد الرازق توفيق

عبد الرازق توفيق

3 يوليو ‬هو ‬‮«‬القاعدة» ‬‭ ‬التى‭ ‬انطلقت‭ ‬منها‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬نحو‭ ‬الانتصار‭ ‬فى‭ ‬معركتى‭ ‬البقاء‭ ‬والبناء.. ‬ وهو‭ ‬تجسيد‭ ‬حقيقى‭ ‬للشموخ‭ ‬المصرى‭ ‬والعلاقة‭ ‬المصيرية‭ ‬الراسخة‭ ‬والوجودية‭ ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬وجيشه‭ ‬العظيم.. 3 يوليو ‬هو‭ ‬يوم‭ ‬خالد‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬الوط‭ن‬، واليوم‭ ‬وفى‭ ‬ذكرى‭ ‬عظيمة‭ ‬لـ‭ ‬3‭ ‬يوليو‭ ‬تفتتح قاعدة‭ ‬عسكرية‭ ‬تحمل‭ ‬نفس‭ ‬الاسم‭ ‬لتكون‭ ‬عنوان‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬لمصر‭ ‬ــ‭ ‬السيسى‭ ..‬وللجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬لتكون‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬القوة‭ ‬الضاربة‭ ‬والرشيدة‭ ‬التى‭ ‬تشكل‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬للوطن‭ ‬والاطمئنان‭ ‬لكل‭ ‬المصريين ‭ ‬بأن‭ ‬أمنهم‭ ‬القومى‭ ‬وحدودهم‭ ‬وثرواتهم‭ ‬وحقوقهم‭ ‬المشروعة‭ ‬ومقدراتهم‭ ‬وأمنهم‭ ‬واستقرارهم ‭ ‬وبرهم‭ ‬وجوهم‭ ‬وبحرهم‭ ‬خط‭ ‬أحمر‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭.. ‬ولا‭ ‬تقدر‭ ‬أى‭ ‬قوة‭ ‬على‭ ‬الاقتراب‭ ‬منه‭.. ‬بناء‭ ‬القوة‭..‬ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬المكونات‭ ‬الحتمية‭ ‬لبناء‭ ‬الدولة‭ ‬القادرة‭ ‬فى‭ ‬عصر‭ ‬الأقوياء‭ ‬وفى‭ ‬منطقة‭ ‬شديدة‭ ‬الاضطراب‭.‬


كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬إرادة‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬وقوة‭ ‬جيشه‭ ‬تمثلان‭ ‬معادلة‭ ‬القدرة‭ ‬المصرية‭.. ‬وسر‭ ‬وجود‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية،‭ ‬وخلودها‭.. ‬فقواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬التى‭ ‬تمتلك‭ ‬عقيدة‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة،‭ ‬وهى‭ ‬أيضاً‭ ‬بيت‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية،‭ ‬تمثل‭ ‬إرادة‭ ‬المصريين‭.. ‬وتطلعاتهم‭ ‬لوطن‭ ‬قوى‭ ‬وقادر‭ ‬وآمن‭.. ‬فالجيش‭ ‬المصرى‭ ‬يتكون‭ ‬ويتشكل‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬المصريين‭.. ‬ومن‭ ‬نسيجهم‭ ‬الوطنى‭.. ‬ويعتز‭ ‬أبطاله‭ ‬بأنهم‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الشعب،‭ ‬ومن‭ ‬نسيجه‭ ‬الوطنى‭.. ‬وأنهم‭ ‬ملك‭ ‬لإرادة‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭.. ‬وهو‭ ‬جيش‭ ‬عظيم‭ ‬لا‭ ‬يرى‭ ‬إلا‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا‭ ‬للوطن‭ ‬والشعب‭.. ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬أسباب‭ ‬قوة‭ ‬وصلابة‭ ‬وقدرة‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬أنها‭ ‬جيش‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬الطائفية‭ ‬أو‭ ‬المذهبية،‭ ‬وأنها‭ ‬جيش‭ ‬الشعب‭.‬
الجيش‭ ‬والشعب‭ ‬سطروا‭ ‬ملاحم‭ ‬وطنية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر،‭ ‬وصنعوا‭ ‬أمجاداً‭ ‬وانتصارات‭ ‬يفخر‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭.. ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬وأبرز‭ ‬أيام‭ ‬الوطن‭ ‬الخالدة‭.. (‬3‭ ‬يوليو‭ ‬2013‭) ‬عندما‭ ‬امتزجت‭ ‬إرادة‭ ‬الشعب‭ ‬بانحياز‭ ‬الجيش‭ ‬العظيم‭ ‬لهذه‭ ‬الإرادة،‭ ‬ليجسد‭ ‬المعنى‭ ‬الأسمى‭ ‬لعقيدة‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬ورجالها‭ ‬الشرفاء‭.. ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬3‭ ‬يوليو‭ ‬2013‭ ‬يوماً‭ ‬تاريخياً‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬الوطن‭ ‬المشهودة‭.. ‬التى‭ ‬جسَّدت‭ ‬اختيار‭ ‬وإرادة‭ ‬المصريين‭.. ‬والوقوف‭ ‬والانحياز‭ ‬والدعم‭ ‬والحماية‭ ‬من‭ ‬جيشنا‭ ‬العظيم‭ ‬لإرادة‭ ‬شعبه‭.‬


3‭ ‬يوليو‭ ‬2013‭ ‬يوم‭ ‬عظيم‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬الوطن‭.. ‬ولحظة‭ ‬فارقة‭ ‬استردت‭ ‬الوطن‭.. ‬بعد‭ ‬اختطافه‭ ‬لمدة‭ ‬عام‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬لإسقاطه‭ ‬بالتآمر‭ ‬والخيانة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أحقر‭ ‬تنظيم‭ ‬إرهابى‭ ‬عُرف‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬الإخوان‭ ‬المجرمين‮»‬‭.‬
‮«‬3‭ ‬يوليو‭ ‬2013‮»‬‭.. ‬اللحظة‭ ‬التاريخية‭ ‬التى‭ ‬تنفس‭ ‬فيها‭ ‬شرفاء‭ ‬الوطن‭ ‬الصعداء‭.. ‬واستردوا‭ ‬الحياة‭.. ‬فهو‭ ‬إعادة‭ ‬بعث‭ ‬للأمة‭ ‬المصرية‭.. ‬عزلت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬والخيانة‭ ‬والتآمر‭ ‬على‭ ‬الوطن‭.. ‬وعصفت‭ ‬بمؤامرة‭ ‬شيطانية‭ ‬استهدفت‭ ‬تقسيم‭ ‬المصريين‭ ‬وإشعال‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬بينهم‭.. ‬وهنا‭ ‬وقف‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬موقفه‭ ‬التاريخى‭ ‬بإعلانه‭ ‬حماية‭ ‬وافتداء‭ ‬الشعب‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬محاولات‭ ‬التنكيل‭ ‬والقتل‭ ‬والإرهاب،‭ ‬والتهديد‭ ‬والوعيد،‭ ‬والاستقواء‭ ‬بقوى‭ ‬الخارج‭ ‬المعادية‭ ‬التى‭ ‬جندت‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬ووظفتها‭ ‬لهدم‭ ‬الوطن‭.‬


3‭ ‬يوليو‭.. ‬هو‭ ‬ولادة‭ ‬جديدة‭ ‬ليس‭ ‬لمصر‭ ‬فقط،‭ ‬ولكن‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭.. ‬ويوم‭ ‬فارق‭ ‬فى‭ ‬تاريخها‭.. ‬خلصها‭ ‬من‭ ‬شبح‭ ‬التقسيم‭ ‬والإفشال‭ ‬والإضعاف‭.. ‬فالحقيقة‭ ‬الراسخة‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬بقوتها‭ ‬ومكوناتها‭ ‬هى‭ ‬كلمة‭ ‬السر‭ ‬فى‭ ‬وجود‭ ‬الأمة‭ ‬العربية،‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬3‭ ‬يوليو‭ ‬هو‭ ‬قضية‭ ‬وجودية‭ ‬للعرب‭ ‬جميعاً،‭ ‬بدد‭ ‬المخاوف‭.. ‬ودحر‭ ‬الأطماع،‭ ‬وأسقط‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات،‭ ‬وقلب‭ ‬الطاولة‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬المتآمرين‭.‬
‮«‬3‭ ‬يوليو‭ ‬2013‮»‬‭.. ‬سجد‭ ‬المصريون‭ ‬الشرفاء‭ ‬للَّه‭ ‬شكراً‭ ‬عند‭ ‬سماع‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬القائد‭ ‬العام،‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬والإنتاج‭ ‬الحربى‭ ‬آنذاك‭.. ‬عندما‭ ‬أعلن‭ ‬بإرادة‭ ‬الشعب‭ ‬العظيم‭ ‬عزل‭ ‬نظام‭ ‬الإخوان‭ ‬الفاشي،‭ ‬وإعلان‭ ‬انتخابات‭ ‬رئاسية‭ ‬جديدة‭.‬


‭.. ‬واليوم‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬ذكرى‭ ‬عظيمة‭ ‬هي‭: ‬‮«‬بيان‭ ‬3‭ ‬يوليو‭ ‬2013‮»‬‭ ‬الفارق‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬ووجود‭ ‬الوطن‭ ‬والأمة‭ ‬المصرية‭.. ‬كان‭ ‬إعلاناً‭ ‬للتخلص‭ ‬وتطهير‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬خائن‭ ‬ومتآمر‭.. ‬وأيضاً‭ ‬إعلاناً‭ ‬لبناء‭ ‬مصر‭ ‬الحديثة‭ ‬التى‭ ‬أفضت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬إلى‭ ‬جمهورية‭ ‬جديدة‭ ‬تمتلك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة،‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬وأبرز‭ ‬مكونات‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬‮«‬القوة‭ ‬العسكرية‭.. ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الردع‮»‬‭ ‬التى‭ ‬تستطيع‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬بمفهومه‭ ‬الشامل‭.. ‬وتأمين‭ ‬وصيانة‭ ‬المصالح‭ ‬والمقدرات‭ ‬والثروات‭ ‬والحقوق‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬البر‭ ‬والبحر‭ ‬والجو‭.. ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬وأعظم‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬والبيان‭ ‬المصيرى‭ ‬فى‭ ‬3‭ ‬يوليو‭.. ‬امتلاك‭ ‬قوة‭ ‬عسكرية‭ ‬عظمى‭.. ‬هى‭ ‬الأقوى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬الإقليم‭ ‬وشرق‭ ‬المتوسط‭ ‬وأفريقيا‭.. ‬قوة‭ ‬رشيدة‭ ‬تحمى‭ ‬وتصون‭ ‬ولا‭ ‬تعتدى‭ ‬على‭ ‬أحد،‭ ‬تجسد‭ ‬سياسات‭ ‬شريفة‭ ‬لا‭ ‬تتدخل‭ ‬فى‭ ‬شئون‭ ‬أى‭ ‬دولة،‭ ‬ولا‭ ‬تعتدى‭ ‬على‭ ‬الآخرين‭.. ‬وجُل‭ ‬أهداف‭ ‬قوتنا‭ ‬الرشيدة‭.. ‬حماية‭ ‬أمننا‭ ‬القومي،‭ ‬ووجودنا‭ ‬ومصالحنا‭ ‬وحقوقنا‭ ‬وثرواتنا‭ ‬ومواردنا‭.. ‬ومواجهة‭ ‬ومجابهة‭ ‬التهديدات‭ ‬والمخاطر‭ ‬سواء‭ ‬التقليدية‭ ‬أو‭ ‬المستجدة‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬شديدة‭ ‬الاضطرابات،‭ ‬تموج‭ ‬بصراعات‭ ‬وبمتغيرات‭ ‬حادة‭ ‬وعنيفة‭ ‬وسط‭ ‬أطماع‭ ‬إقليمية‭ ‬تسعى‭ ‬للهيمنة‭ ‬والنفوذ‭ ‬وإعادة‭ ‬إحياء‭ ‬أوهام‭ ‬قديمة‭ ‬وتدخلات‭ ‬أجنبية‭ ‬سافرة‭.. ‬وحروب‭ ‬وابتزاز‭ ‬وتعنت،‭ ‬ومحاولات‭ ‬للإضرار‭ ‬بالأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭.. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬‮«‬3‭ ‬يوليو‮»‬‭ ‬لحظة‭ ‬فارقة‭ ‬ومفصلية‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬الوطن‭.. ‬جاء‭ ‬قرار‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بتطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬أيضاً‭ ‬تاريخياً‭ ‬واستثنائياً‭ ‬ومستشرفاً‭ ‬للمستقبل‭ ‬بكل‭ ‬تهديداته‭ ‬واحتمالاته‭ ‬وسيناريوهاته‭ ‬وأطماعه‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬ملحمة‭ ‬تطوير‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬هى‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬إنجازات‭ ‬وملحمة‭ ‬ومعجزة‭ ‬الـ7‭ ‬سنوات‭.. ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬القرار‭ ‬استثنائياً‭ ‬وتاريخياً‭.. ‬وأيضاً‭ ‬جاءت‭ ‬منهجية‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيلها‭ ‬عبقرية،‭ ‬فلم‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬امتلاك‭ ‬أحدث‭ ‬منظومات‭ ‬القتال‭ ‬والتسليح‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬التخصصات‭.. ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مقصورة‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬قواتنا‭ ‬البحرية‭ ‬بأسلحة‭ ‬ومنظومات‭ ‬قتال‭ ‬ووحدات‭ ‬بحرية‭ ‬صنعت‭ ‬الفارق‭.. ‬وارتفعت‭ ‬بكفاءة‭ ‬وجاهزية‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬وقدراتها‭ ‬القتالية‭ ‬والدفاعية‭ ‬ومهامها‭ ‬فى‭ ‬تأمين‭ ‬أمننا‭ ‬البحرى‭ ‬وثرواتنا‭ ‬ومقدراتنا‭ ‬وحركة‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬العالمية‭ ‬كدولة‭ ‬تطل‭ ‬على‭ ‬ساحل‭ ‬البحرين‭ ‬الأحمر‭ ‬والمتوسط‭ ‬بما‭ ‬يمثل‭ ‬2000‭ ‬ميل‭ ‬بحرى‭ ‬ولديها‭ ‬أكبر‭ ‬وأعظم‭ ‬شريان‭ ‬ملاحى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬هو‭ ‬قناة‭ ‬السويس،‭ ‬وكذلك‭ ‬وجود‭ ‬ثروات‭ ‬عظيمة‭ ‬فى‭ ‬مناطقنا‭ ‬المائية‭ ‬المشروعة‭ ‬طبقاً‭ ‬للقانون‭ ‬الدولى‭.. ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬التطوير‭ ‬فقط‭ ‬فى‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬تنويع‭ ‬لمصادر‭ ‬السلاح‭.. ‬أو‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬وحدات‭ ‬بحرية‭ ‬متطورة‭ ‬مثل‭ ‬فرقاطات‭ ‬‮«‬فريم‮»‬‭ ‬و‮«‬جو‭ ‬ويند‮»‬‭ ‬أو‭ ‬حاملات‭ ‬الهليكوبتر‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬ميسترال‮»‬‭ ‬أو‭ ‬الغواصات‭ ‬الألمانية‭ ‬الأحدث‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬أو‭ ‬لنشات‭ ‬الصواريخ‭ ‬المتقدمة‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬مولينا‭ ‬بى‭  ‬52‮»‬‭ ‬ولكن‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬هناك‭ ‬فكر‭ ‬استراتيجى‭ ‬متطور‭ ‬ومتقدم‭ ‬وقارئ‭ ‬ومستشرف‭ ‬لتهديدات‭ ‬المستقبل‭.. ‬فقد‭ ‬امتلكت‭ ‬‮«‬مصرــ‭ ‬السيسى‮»‬‭ ‬الطموح‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭.. ‬وإدراك‭ ‬عظمة‭ ‬مصر‭ ‬ومكانتها‭ ‬وما‭ ‬تستحقه‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬وإمكانيات‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬التهديدات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬المصرية‭.. ‬فكانت‭ ‬عملية‭ ‬التطوير‭ ‬مواكبة،‭ ‬بل‭ ‬ومتوافقة‭ ‬ومتفوقة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التهديدات‭.. ‬فالقواعد‭ ‬العسكرية‭ ‬التى‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬الكود‭ ‬العالمى‭ ‬للقواعد‭ ‬العسكرية‭ ‬الحديثة،‭ ‬تجسد‭ ‬قوة‭ ‬إقليمية‭ ‬عظمى‭ ‬هى‭ ‬‮«‬مصر‮»‬‭.. ‬وأيضاً‭ ‬إدراكاً‭ ‬حقيقياً‭ ‬للتهديدات‭ ‬التى‭ ‬تتواجد‭ ‬على‭ ‬حدودنا‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الاستراتيجية‭.. ‬وهى‭ ‬ثرواتنا‭ ‬فى‭ ‬مياهنا‭ ‬سواء‭ ‬بالبحر‭ ‬الأحمر‭ ‬أو‭ ‬المتوسط،‭ ‬وكذلك‭ ‬المنطقة‭ ‬المضطربة‭ ‬التى‭ ‬نعيش‭ ‬فيها‭.. ‬فكانت‭ ‬قواعد‭ ‬‮«‬محمد‭ ‬نجيب‮»‬‭ ‬العسكرية‭ ‬و‮«‬برنيس‮»‬‭ ‬العسكرية‭.. ‬وهى‭ ‬تمثل‭ ‬قمة‭ ‬الفكر‭ ‬العسكرى‭ ‬الشامل‭ ‬الذى‭ ‬يمتلك‭ ‬القوة‭ ‬المتكاملة‭ ‬البرية‭ ‬والبحرية‭ ‬والجوية،‭ ‬والحماية‭ ‬الجوية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قوات‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوى‭ ‬بأنظمتها‭ ‬الحديثة‭ ‬والمتطورة‭.. ‬واليوم‭ ‬تُفتتح‭ ‬قاعدة‭ ‬‮«‬3‭ ‬يوليو‮»‬‭ ‬البحرية،‭ ‬بمنطقة‭ ‬جرجوب،‭ ‬التى‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬كود‭ ‬القواعد‭ ‬العسكرية‭ ‬العالمية‭ ‬وتقع‭ ‬على‭ ‬ساحل‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط‭ ‬غرب‭ ‬مدينة‭ ‬مطروح‭.. ‬وفى‭ ‬موقع‭ ‬جغرافى‭ ‬فريد،‭ ‬تمتد‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬10‭ ‬ملايين‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬تضم‭ ‬7‭ ‬ميادين‭ ‬للرماية‭ ‬والتدريب،‭ ‬ومهبط‭ ‬طائرات‭.. ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬أهداف‭ ‬إنشائها‭: ‬درء‭ ‬أى‭ ‬مخاطر‭ ‬فى‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط‭.. ‬وتأمين‭ ‬وحماية‭ ‬مقدرات‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬استقرار،‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬الاتجاه‭ ‬الغربى‭ ‬الاستراتيجى‭.. ‬وتأتى‭ ‬قاعدة‭ ‬‮«‬3‭ ‬يوليو‮»‬‭ ‬البحرية‭ ‬كنطاق‭ ‬عسكرى‭ ‬متكامل،‭ ‬يشكل‭ ‬قاعدة‭ ‬انطلاق‭ ‬عسكرية‭ ‬لحماية‭ ‬مقدرات‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الاتجاهين‭ ‬الاستراتيجيين‭ ‬الشمالى‭ ‬والغربي،‭ ‬وإحكام‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬البحرية‭ ‬الغربية‭ ‬والمياه‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للدولة،‭ ‬لحماية‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬للدولة‭.. ‬وتوفير‭ ‬الدعم‭ ‬اللوجيستى‭ ‬لتجمع‭ ‬قتالى‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬مجابهة‭ ‬كافة‭ ‬التهديدات‭ ‬على‭ ‬الاتجاه‭ ‬الاستراتيجى‭ ‬الغربى‭.‬
القواعد‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭.. ‬ووجود‭ ‬أسطول‭ ‬شمالى‭ ‬وأسطول‭ ‬جنوبي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أحدث‭ ‬منظومات‭ ‬التسليح‭ ‬وأنظمة‭ ‬القتال‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬وكذلك‭ ‬التدريب‭ ‬الراقى‭ ‬والمتقدم‭ ‬المتواصل‭.. ‬والتدريبات‭ ‬العسكرية‭ ‬المشتركة‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬والشقيقة،‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المدارس‭ ‬العسكرية،‭ ‬والتدريب‭ ‬مع‭ ‬الجيوش‭ ‬الكبيرة‭.. ‬والتأهيل‭ ‬عالى‭ ‬المستوى‭.. ‬يشكل‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬منظومة‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬المصرية‭ ‬الرشيدة‭ ‬والتى‭ ‬تجسد‭ ‬إرادة‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬امتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الردع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جيش‭ ‬وطنى‭ ‬صلب‭ ‬وشريف‭ ‬يتمتع‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الجاهزية‭ ‬والكفاءة‭ ‬والاستعداد‭ ‬القتالى‭ ‬العالى‭ ‬والاحترافية‭ ‬فى‭ ‬أداء‭ ‬المهام‭.. ‬وقادر‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬وحدودنا‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬وتأمين‭ ‬ثرواتنا‭ ‬ومقدراتنا‭ ‬وحقوقنا‭ ‬المشروعة‭.. ‬ومشروعاتنا‭ ‬القومية‭ ‬فى‭ ‬مياهنا‭ ‬الاقتصادية‭.. ‬فنحن‭ ‬أمام‭ ‬فكر‭ ‬عبقرى‭ ‬ووطنى‭ ‬وشريف‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬حماية‭ ‬وجود‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬ودرء‭ ‬التهديدات‭ ‬والمخاطر‭.. ‬والتصدى‭ ‬للأطماع‭ ‬الإقليمية‭ ‬ودحر‭ ‬الأوهام‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬مصر‭ ‬بالمؤامرات‭ ‬والمخططات‭.‬
إن‭ ‬قوة‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬وقدرته‭ ‬الرادعة‭ ‬هو‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬لهذا‭ ‬الشعب‭ ‬والاطمئنان‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬الوطن‭ ‬ووجوده‭.. ‬وتجسيد‭ ‬لاستراتيجية‭ ‬السلام‭ ‬والبناء‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬تحميه‭.. ‬والحقوق‭ ‬والثروات‭ ‬والمقدرات‭ ‬تحتاج‭ ‬للقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬لحمايتها‭.. ‬وأيضاً‭ ‬ترسيخ‭ ‬وترجمة‭ ‬لمقولة‭: ‬‮«‬العفى‭ ‬محدش‭ ‬يقدر‭ ‬ياكل‭ ‬لقمته‮»‬‭.. ‬نحن‭ ‬فى‭ ‬عصر‭ ‬الأقوياء‭.. ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬ولا‭ ‬مكان‭ ‬فيه‭ ‬للضعفاء‭.‬
من‭ ‬المهم‭ ‬والحتمى‭ ‬أن‭ ‬تمتلك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬الوطن‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬أطماع‭ ‬وصراعات،‭ ‬ومنطقة‭ ‬متوترة‭.. ‬وأعظم‭ ‬ما‭ ‬يحسب‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬هو‭ ‬إحداث‭ ‬التوازن‭ ‬فى‭ ‬موازين‭ ‬القوى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.. ‬وعلاج‭ ‬هذا‭ ‬الخلل‭ ‬الاستراتيجى‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يهدد‭ ‬مصر‭ ‬وحدها،‭ ‬بل‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬بأسرها‭.. ‬ويشكل‭ ‬خطراً‭ ‬داهماً‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬ومستقبلها‭.. ‬وبالتالى‭ ‬خطراً‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬العالم‭.‬
إن‭ ‬امتلاك‭ ‬الجيش‭ ‬القوى‭ ‬القادر‭ ‬والعصرى،‭ ‬الذى‭ ‬يمتلك‭ ‬خبرات‭ ‬طويلة‭ ‬ومتراكمة‭.. ‬ونوعاً‭ ‬فريداً‭ ‬من‭ ‬المقاتلين،‭ ‬لا‭ ‬يهابون‭ ‬الموت‭.. ‬هم‭ ‬خير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض‭.. ‬لديهم‭ ‬إيمان‭ ‬بعدالة‭ ‬قضية‭ ‬الوطن،‭ ‬وحقه‭ ‬فى‭ ‬الوجود‭ ‬والتقدم‭ ‬والبناء‭.. ‬يدركون‭ ‬ويعون‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحاك‭ ‬للأمة‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬مؤامرات‭ ‬للإسقاط‭.. ‬وأطماع‭ ‬فى‭ ‬الحقوق‭ ‬والثروات‭ ‬والمقدرات‭.. ‬يملكون‭ ‬كل‭ ‬أسباب‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬وهم‭ ‬مزودون‭ ‬بأحدث‭ ‬نظم‭ ‬التسليح‭ ‬والقتال‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬التخصصات‭.. ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬القوات‭ ‬البرية‭ ‬أو‭ ‬الجوية‭ ‬بما‭ ‬حصلت‭ ‬عليه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬مقاتلات‭ ‬الرافال‭ ‬الفرنسية،‭ ‬وميج‭ ‬ــ‭ ‬29‭ ‬الروسية،‭ ‬وطائرات‭ ‬الهليكوبتر‭ ‬الروسية،‭ ‬وطائرات‭ ‬النقل‭ ‬الحديثة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬لدينا‭ ‬من‭ ‬مقاتلات‭ ‬متطورة‭ ‬مثل‭ ‬إف‭ ‬ــ‭ ‬16‭ ‬وبلوك‭ ‬52‭.. ‬وأحدث‭ ‬أنظمة‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬وبحرية‭ ‬قوية‭ ‬ومتطورة‭ ‬هى‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬والأقوى‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬إدراكاً‭ ‬حقيقياً‭ ‬لطبيعة‭ ‬وحجم‭ ‬التهديدات‭ ‬والمخاطر‭ ‬فى‭ ‬البحرين‭ ‬الأحمر‭ ‬والمتوسط‭.‬
امتلكت‭ ‬مصر‭ ‬عبقرية‭ ‬التخطيط‭ ‬والفكر‭ ‬العسكرى‭ ‬الاستراتيجى‭ ‬الذى‭ ‬يلبى‭ ‬احتياجات‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬فى‭ ‬توفير‭ ‬قوة‭ ‬الردع‭ ‬والحماية‭ ‬لأمننا‭ ‬القومي،‭ ‬وثرواتنا‭ ‬ومقدراتنا،‭ ‬ووجودنا‭ ‬وحقوقنا،‭ ‬والضمانة‭ ‬الرئيسية‭ ‬للعيش‭ ‬بسلام‭ ‬واطمئنان‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬مضطربة‭ ‬تموج‭ ‬بالصراعات‭ ‬والأطماع‭ ‬والتدخلات‭.‬
‮«‬قاعدة‭ ‬3‭ ‬يوليو‭ ‬البحرية‮»‬‭ ‬التى‭ ‬يتزامن‭ ‬افتتاحها‭ ‬مع‭ ‬يوم‭ ‬خالد‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬الوطن‭ ‬هو‭ ‬‮«‬3‭ ‬يوليو‭ ‬2013‮»‬‭.. ‬رسالة‭ ‬قوية‭ ‬ومدوية‭ ‬للجميع‭.. ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تفرط‭ ‬ولن‭ ‬تتهاون‭ ‬فى‭ ‬حقوقها‭ ‬وثرواتها‭ ‬ومقدراتها‭.. ‬وقادرة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬وتأمين‭ ‬شعبها‭ ‬ومقدراته‭.. ‬وأن‭ ‬حدودها‭ ‬ومياهها‭ ‬الإقليمية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬هى‭ ‬خط‭ ‬أحمر،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاوزه‭.‬
أهم‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬‮«‬مصرــ‭ ‬السيسى‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬هو‭ ‬الفكر‭ ‬والتخطيط‭ ‬الاستراتيجى‭ ‬العبقرى‭ ‬الذى‭ ‬يرصد‭ ‬تهديدات‭ ‬ومخاطر‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬والاستعداد‭ ‬له‭ ‬ببناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬التى‭ ‬تشكل‭ ‬الضمانة‭ ‬الرئيسية‭ ‬وصمام‭ ‬الأمان‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬بمفهومه‭ ‬الشامل‭.‬
القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬هى‭ ‬قضية‭ ‬وجود‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أدركته‭ ‬مصر‭ ‬مبكراً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستشرافية‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬التى‭ ‬وضعت‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬مكان‭ ‬ومكانة‭ ‬خاصة‭.. ‬وقوة‭ ‬وقدرة‭ ‬فائقة‭ ‬يدركها‭ ‬الجميع‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمى‭ ‬أو‭ ‬الدولى‭.. ‬هذه‭ ‬القدرة‭ ‬تعزز‭ ‬الثقل‭ ‬المصرى‭.. ‬والدور‭ ‬والمكانة،‭ ‬وتؤَّمن‭ ‬مصر‭ ‬ووجودها‭.. ‬ولا‭ ‬تترك‭ ‬مصير‭ ‬وقدر‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬للصدفة،‭ ‬أو‭ ‬عبث‭ ‬الأقزام‭.. ‬مصر‭ ‬قوة‭ ‬إقليمية‭ ‬بفضل‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستشرافية‭ ‬والسياسات‭ ‬الحكيمة‭.. ‬والقيادة‭ ‬الشريفة‭ ‬الوطنية‭ ‬للرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭.‬
3‭ ‬يوليو‭.. ‬يوم‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬مصر‭ ‬الخالدة‭.. ‬وقاعدة‭ ‬انطلقت‭ ‬منها‭ ‬ملحمة‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭.. ‬التى‭ ‬تمتلك‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭.‬
ستظل‭ ‬إرادة‭ ‬الشعب‭.. ‬وقوة‭ ‬الجيش‭.. ‬هما‭ ‬عصب‭ ‬الوجود‭ ‬والخلود‭ ‬للأمة‭ ‬المصرية‭.. ‬والقوة‭ ‬التى‭ ‬تدحر‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يفكر‭ ‬فى‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬وحقوق‭ ‬وثروات‭ ‬ومقدرات‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.‬

تحيا مصر