ارتفاع نسبة التحرش بالصعيد.. والفتيات يطالبن بتطبيق القوانين الصارمة
أصبح "التحرش" بكافة صوره وأشكاله، هو سمة العصر الحديث، ليس فقط في الوجه البحري، إنما أيضًا في الوجه القبلي، وازداد بكثرة في تلك الآونة الأخيرة، وليس هذا سبب رئيسي للتحرش إنما هناك العديد من الأسباب وراء تلك الظاهرة السلبية في المجتمع.
يقول " مصطفي علي " دكتور أمراض نفسية، أن المتحرش في الأصل هو مريض نفسي، وذلك المرض أصبح موضة في الشوارع في تلك الآونة، واذا استمرت بذلك المعدل سوف تصل نسبة التحرش بالصعيد فى المستقبل اذا لم يتم علاجها بالشكل الصحيح إلى 85%، فالكثير من الشباب يتحرش بالفتيات دون دراية منهم أن تلك الأفعال سلبية، وتضع من يقوم بها في حيز الإنحطاط الأخلاقي، وهناك العديد من الأشخاص الذين يترددون على العيادات والمستشفيات من أجل تلقي العلاج المناسب من هذا المرض السلوكي غير السوي.
ويضيف " محمد أحمد" محامي، أن القانون وضع عقوبات جديدة تكافح ظاهرة التحرش، تحويل جريمة التحرش الجنسي من جنحة إلى جناية الحبس أو الغرامة مدة لا تقل عن سنتين ولا تتجاوز الـ 4 سنوات كل من تعرض للغير، الغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد عن 200 ألف جنيه، التعرض سيكون بأمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو الفعل بأية وسيلة، الحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تتجاوز ال 5 سنوات بتكرر الفعل من الجاني خلال الملاحقة، المتحرش صاحب النفوذ عقوبته 7 سنوات سجن وغرامة 500 ألف جنيه، إدراج فيس بوك واتساب وتليجرام وإنستجرام ضمن وسائل التحرش.
وتذكر" ص، ع" إحدي الفتيات، أن التحرش انتشر في الشارع بشكل مخيف، لدرجة أن العديد من الفتيات يرفضن الخروج من البيت بسبب التحرش الذي تعدي كونه لفظياً وأصبح تحرش جسدي، كما أنه ليس من حق الشاب مد يده على جسد فتاة، فهذا يعد جريمة في حق الفتاة، وكل من تسول له نفسه بفعل ذلك، لا بد أن تطبق عليه القوانين الصارمة، وعلى الفتاة التي تتعرض لذلك التوجه إلى قسم الشرطة، والإبلاغ عن المتحرش على الفور.
وتستكمل" ن، و" أنها تعرضت للتحرش اللفظي في العديد من المرات، وأن ذلك يتم أمام مرأى ومسمع من الجميع في الشارع، ولا يحرك ذلك ساكناً لهم، بل يعد ذلك موضة جديدة، وليس عيباً، وذلك يؤثر على نفسية الفتاة بالسلب، ويحطم من معنوياتها، وليس ملابس الفتاة هو السبب، بل وصل الأمر إلى التحرش بالفتاة المنتقبة أيضاً، فهذا سلوك أشخاص هم في حقيقة الأمر مرضي لابد من وضعهم في مصحة علاجية.
وتوضح" ل، س" أنها قامت بممارسة لعبة الكاراتيه، من أجل الدفاع عن نفسها، وذلك لأن المجتمع لا يعترف بالفتاة الضعيفة، بل من تأخذ حقها بيدها، ولهذا تعرضت للتحرش اللفظي في كثير من المرات، وقامت بتلقين درس للمتحرش في تلك اللحظة، وفي العديد من الحالات توجهت إلى الشرطة من أجل عمل محضر بالواقعة.
وتتابع" ح، ن" أن المجتمع الصعيدي يقلد الوجه البحري تقليداً أعمي، بحيث عند ذهاب الشباب للقاهرة سواء من أجل العمل أو الدراسة، يأخذون ما هو سيئ هناك، ويعودون إلي بلادهم لتطبيق ذلك، فعلى الإنسان العاقل أخذ ما هي نافع، وترك الضار .